حرص سفير السويد بمصر، يان تسيليف Jan Thesleff , على إرسال رسالة بنفسه لعدد من الصحفيين والإعلاميين، ومنهم أنا، أعرب فيها عن سعادته وفخره لصدور تقرير تغيير القوانين ، وكسر الحواجز أمام التمكين الاقتصادي للمرأة في مصر وعدد من الدول العربية.
وقد استهل سيادة سفير السويد رسالته شديدة الرقي بمخاطبة الصحفيين والإعلاميين قائلاً: “شركائنا الأعزاء”، باعتبارهم شركاء في توصيل الجهد الكبير الذي يقوم به سيادته مع كل الشركاء المعنيين من خلال وسائل الإعلام من أجل العمل على تمكين المرأة لصالح المجتمع.
وتابع السفير في رسالته: يسعدني ويشرفني، على المستوى الشخصي، وبصفتي أيضاً الرئيس المشارك للمنتدى النسائي الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي (WEEF)، أن أكتب إليكم لإبلاغكم بأن تقرير تغيير القوانين، وكسر الحواجز أمام التمكين الاقتصادي للمرأة في مصر والأردن، المغرب وتونس متاح الآن باللغتين الإنجليزية والعربية من خلال موقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وقد تم إعداد التقرير بشكل مشترك من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة العمل الدولية، بدعم مالي من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا).
وأوضح السفير السويدي ، أن التحليل الموضح في التقرير هو نتيجة مشاورات موسعة مع أصحاب المصلحة الإقليميين، ويعرض من خلال سلسلة من دراسات الحالة، مدى تأثير عدم المساواة القانونية المستمرة والقيم المحافظة سلبًا على مشاركة المرأة في الاقتصاد على قدم المساواة مع الرجال، مع آثار ضارة كبيرة على القدرة التنافسية الاقتصادية للمنطقة.
كما يسلط الضوء على الخطوات الرائعة التي خطتها الحكومات، بتشجيع من المجتمع المدني، خلال العقد الماضي نحو مزيد من المساواة بين الجنسين. ويقدم التقرير مجموعة من تدابير السياسة القابلة للتنفيذ لمساعدة البلدان على التغلب على أكثر العقبات ديمومة المتعلقة بالتمكين الاقتصادي للمرأة.
وأكد السفير أن تمكين المرأة هو مسألة تتعلق بحقوق الإنسان ولكنه أيضًا الشيء الذكي الذي يجب القيام به لتحقيق التنمية المستدامة ومعالجة الحلول للعديد من تحديات اليوم، بما في ذلك إعادة بناء عالم ما بعد كوفيد للجميع. فهو يتطلب اختيارات واضحة للأولويات تستند إلى الأدلة، وتخصيصاً فعالاً للموارد.
وأكد سيادة السفير في النهاية على أنه لم يحقق أي بلد المساواة بين الجنسين حتى الآن، ولا يزال يتعين اتخاذ إجراءات مهمة على الصعيدين الوطني والدولي. ويعد هذا التقرير خطوة إلى الأمام لسد الفجوة بين الجنسين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.