يحتفل المصريون اليوم الأربعاء الموافق 4 نوفمبر، بعيد الحب المصري ،والذي دعا إليه الكاتب الصحفي مصطفى أمين عندما رأى نعش يحمله رجلان فقط في جنازة ،وبسبب هذا المشهد أراد أن يدعو المصريين إلى التسامح والحب لتأكيد المحبة بينهم،فاصبح عيد الحب المصري .
وكما يعلم الكثير منا انه يوجد احتفال آخر بعيد الحب العالمي Valentine ،والذي يوافق يوم 14 فبراير من كل عام تخليدا لذكرى إعدام القديس “فالنتين” في القرن الثالث الميلادي.
ويأتي عيد الحب المصري في توقيت ينتشر به فيروس الكورونا بجميع دول العالم ، لترتفع الحالات المصابة الى ٤٧٫٤ مليون، وحالات الشفاء الى ٣١٫٦ مليون ،ووصول الوفيات الى ١٫٢١ مليون ..وفيما يلي ننشر أهم الأعمال التي تحدثت عن الحب وتأثير الأوبئة على العلاقات العاطفية قديماً قبل زمن الكورونا .
1 ـــ الحب في زمن الكوليرا كتب غابرييل غارسيا ماركيز روايته الرائعة «الحب في زمن الكوليرا» (1985)، لأنه يؤمن بأن «الحب موجود في كل زمان وفي كل مكان، ولكنه يشتد كثافة كلما اقترب من الموت». ورغم شهرتها بأنها أهم عمل روائي كان موضوعه الوباء، فإن الوباء فيها لم يكن حقيقياً، بل مجرد إشاعة اختلقها الحبيب السبيعني، الذي قرر أن يمضي بقية حياته مع حبيبته بعد أن جمعهما القدر مرة أخرى على ظهر سفينة، فلم يجد حيلة لتنفيذ قراره سوى الإعلان عن انتشار وباء الكوليرا في السفينة لتخلو من ركابها، ويبقى هو مع حبيبته، رافعين العلم الأصفر للدلالة على استمرار الوباء في تلك السفينة العاشقة!
2 ـــ العمى اعتبرت رواية «العمى» (1995)، للكاتب البرتغالي جوزيه ساراماغو، من أهم الروايات التي اتخذت من الوباء موضوعاً لها، وتدور أحداثها عن مصاب بالعمى نقل المرض فجأة الى طبيبه، ومنه الى الآخرين، حتى تفشى في كل القرية، فعمت الفوضى وتدخل العسكر للسيطرة على الوضع من دون جدوى بعد أن أصبح الميدان اختباراً حقيقياً للأخلاق الانسانية، وقد عبّرت زوجة الطبيب في نهاية الرواية عن المعنى الحقيقي للعمى بالقول: «لا أعتقد أننا عمينا بل أعتقد أننا عميان يرون، بشر عميان يستطيعون أن يروا لكنهم لا يرون»!
3 ـــ الطاعون تدور أحداث رواية الطاعون (1947)، للكاتب والفيلسوف الفرنسي ألبير كامو، في مدينة وهران بالجزائر حول طبيب تموت زوجته بوباء الطاعون، الذي انتشر في المدينة، ولأنه سخر نفسه للبحث عن علاج لذلك المرض، فقد كان من المهم بالنسبة له أن يجعل منه مناسبة لدراسة النفس البشرية وطبقاتها الاجتماعية تحت وطأة تأثير الوباء وما يفعله بها شيئاً فشيئاً في ظل الإيمان بالقدر وما يمكن أن يؤدي إليه من تحولات في الشخصية البشرية.