طاردت النمسا خلال عملية أرضية وجوية، مشتبهين بتنفيذ هجوم فيينا الذي خلف أربعة قتلى حتى الآن في العاصمة النمساوية، واعتبره المستشار سيباستيان كورتز “هجوما إرهابيا”.
وتم تطويق المدينة جوا بطائرات هليكوبتر ونشرت عناصر من الشرطة بهدف العثور على مشتبهين آخرين محتملين. ويحاول المحققون تحديد ما إذا كان هناك أكثر من شخص لأن إطلاق النار وقع في أماكن متفرقة.
وقتلت الشرطة أحد المهاجمين والذي كان يحمل بندقية رشاشة وحزام متفجرات تبين أنه وهمي. فيما قالت الحكومة إنه من “أنصار” تنظيم داعش الإرهابي
وكان كارل نيهامر، وزير الداخلية قال في وقت سابق إن “مشتبها واحدا على الأقل ما زال طليقا”. ويأتي هذا الهجوم بعد وقت قصير من الهجمات التي وقعت في فرنسا
وقال شهود إنهم رأوا “شخصا كان يطلق النار بوحشية” بسلاح رشاش وإنه تم إطلاق “ما لا يقلّ عن خمسين عيارا ناريا” خلال الهجوم.
ودعا وزير الداخلية السكان إلى توخي الحذر. وكتبت الشرطة على تويتر عقب الهجوم “إبقوا في المنزل إذا كنتم في الخارج، إلجأوا إلى مكان ما! ابتعدوا عن الأماكن العامة ولا تستخدموا وسائل النقل.
وأثار الهجوم العديد من الإدانات في أنحاء العالم. وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب معلقا “الهجمات الشريرة يجب أن تتوقف. تقف الولايات المتحدة بجانب النمسا وفرنسا وأوروبا كلها في الحرب ضد الإرهابيين، بمن فيهم الإرهابيون المتطرفون”.
أعلن شارل ميشال، رئيس المجلس الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي “يدين بشدة الهجوم المروع” في فيينا، واصفا إياه بـ”العمل الجبان”. وقال ميشال في تغريدة على تويتر إنّ “أوروبا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي ينتهك الحياة وقيمنا الإنسانية”.
فيما كتبت أورسولا فون دير لايين، رئيسة المفوضية الأوروبية : “أوروبا تتضامن مع النمسا. نحن أقوى من الكراهية والإرهاب”.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة بالفرنسية والألمانية “نحن الفرنسيون نشاطر الشعب النمساوي مشاعر الصدمة والألم بعد فرنسا، ها هو بلد صديق يتعرّض للهجوم. إنّها أوروبا خاصّتنا. على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون. لن نتنازل عن شيء”.
كما نددت أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية الثلاثاء بالهجوم الدامي الذي وقع في فيينا.