صلي نيافة أبينا الحبر الجليل الحبيب والمكرم الأنبا بولس أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، صلاة عشية مساء أمس الأحد الموافق 8 نوفمبر، وقام بتطييب رفات جسد القديس العظيم مار مرقس كاروز الديار المصرية، في كنيسة مار مرقس في مونتريال، وشارك في صلاة العشية وتطييب رفات جسد مار مرقس أبينا الحبيب والغالي أبونا فيكتور نصر راعي كنيسة مار مرقس مونتريال، وأبينا الحبيب أبونا أرساني القمص ميخائيل عزيز.
وأوضح نيافة الأنبا بولس أن الاحتفال بعيد مار مرقس، خاص باكتشاف رأس القديس العظيم مار مرقس، بواسطة أحد الجنود العرب، الذي اعتقد أنه وجد صندوقا فيه مال أو دهب، فوجد بداخله رأس القديس العظيم، فأخذ الرأس وخباها في السفينة، التي لم تتحرك أبدا، مثل بقية السفن، التي كانت تنقل الجنود. وبحث عمرو بن العاص عن السبب، لعدم تحرك هذه السفينة، فوجود رأس مار مرقس فيها ولم يكن يعلم لمن هذه الرأس. فأرسل عمرو بن العاص ليطلب بابا الأقباط الأنبا بنيامين 38، وعندما علم أنها رأس القديس العظيم مار مرقس الإنجيلي كاروز الديار المصرية، أعطي عمرو بن العاص البابا بنيامين أموالا ليبني كنيسة علي اسم مار مرقس. ولذا فالعيد هو عيد اكتشاف رأس مار مرقس، لأنه أبونا والكارز في الديار المصرية، الذي عرفنا الآب والابن والروح القدس.
“رسامة كاهن جديد لكنيسة مار مرقس”
وأضاف نيافة الحبر الجليل الأنبا بولس أن قدس أبونا القمص ميخائيل عزيز، طلب من نيافته أن يقوم برسامة كاهن جديد لكنيسة مار مرقس، باعتبارها الكنيسة الأم، والخدمة فيها كبيرة.
وأكد الأنبا بولس احترامه لوصية أبونا ميخائيل عزيز والعمل بها، خاصة وأن علاقته لم تكن علاقة أسقف بكاهن، بقدر ما كانت علاقة أب بابنه. ومن 3 شهور والأنبا بولس وأبينا الحبيب المتنيح القمص ميخائيل عزيز، وأبونا الحبيب فيكتور نصر، كل منهم يصلي ويصوم من أجل أن يتدخل الروح القدس في الإرشاد، لرسامة هذا الشخص، كاهنا جديدا علي مذبح كنيسة مار مرقس، دون أن يتحدث أي منهم مع الآخر.
ومن المعروف أنه في رسامة كاهن جديد، أن يتم اختياره من قبل الشعب، أو من قبل الأسقف، ويوضع الاسم علي المذبح. ومنذ فترة اختار أبينا الحبيب المتنيح القمص ميخائيل عزيز، شخصا، وأراد رسامته قبل سفره للسماء، وعندما كان هنا نيافة الأنبا مقار كانت هناك نوايا لرسامة هذا الشخص. ولكننا لم نستطع رسامته بسبب ظروف أبونا ميخائيل وسفره للسماء. فقد كانت علاقة الأنبا بولس بأبونا ميخائيل عزيز قوية، وكما حزن السيد المسيح علي فراق العازر، كان هناك حزنا كبيرا علي فراق وسفر أبونا القمص ميخائيل عزيز.
وأكد نيافة الأنبا بولس: أنني حابب أن يشترك الجميع في اختيار هذا الشخص، ليكون كاهنا جديدا علي مذبح كنيسة مار مرقس، الكنيسة الأم، دون أن يعلن عن اسمه حاليا. ولكن علينا أن نطلب إرشاد الروح القدس، وأن يشترك الشعب في الصوة والصلاة أيام الأربع والخميس والجمع لمدة أسبوعين، وأن نرفع قلوبنا إلي الله، لأن دعوة الكهنوت من المهم أن يعطينا الله ضوءا كبيرا، ومعونة من الروح القدس. وبعد أسبوعين سأعلن عن اسم هذا الشخص، وسأضع بريدي الإلكتروني الشخصي علي صفحة الإيبارشية، لكي يتواصل معي كل من له رأي يريد أو يوصله لي، لأن وقتي وقلبي مفتوح للجميع، وببركة صلواتكم وصومكم الله قادر أن يختار الخادم الأمين، الذي اختاره أبونا القمص ميخائيل عزيز، وهذا تتميما لوصية أبونا القمص ميخائيل، الذي سافر بسرعة، وكان يريد أن يتمم الرسامة قبل سفره، ليساعد أبينا الحبيب والغالي أبونا فيكتور نصر.
في سياق متصل، أشاد أبينا الحبيب والمكرم نيافة الأنبا بولس بأبينا الحبيب القس أرساني القمص ميخائيل عزيز، الذي شارك في خدمة صلوات عشية وعيد اكتشاف رأس كاروز الديار المصرية القديس العظيم مار مرقس، قائلا: يعتبر أبونا الحبيب القس أرساني القمص ميخائيل عزيز “من ريحة” أبونا ميخائيل، وهو محب جدا للكنيسة والصلاة والمذبح، ربنا يديم كهنوته ويبارك خدمته ويوسع تخومه في أمريكا، حيث يخدم هناك.