أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات – تعقيبًا على الإتفاقية التى تم توقيعها بين كل من معهد تكنولوجيا المعلومات ITI ” ” و شركة ” جوجل ” العالمية الخاص ببرنامج الذكاء الإصطناعي و” تعلم الآلة ” بمصر – على أن التعاون مع شركة جوجل العالمية يُعد إضافة لبرامج التدريب التي تقدمها وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة لها لبناء قدرات الشباب؛ حيث ستسهم الإتفاقية فى إتاحة برامج التدريب المتخصص لنحو 30 ألف شاب؛ معربا عن تقديره لجهود الشركة وعن تطلعه الى لقاء نماذج من الشباب من خريجي هذه المبادرة عقب إنتهائهم من التدريب.
وأشارت الدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات إلى أن التعاون مع شركة جوجل العالمية يأتي فى سياق استراتيجية الوزارة للأهتمام ببناء قاعدة من الكوادر البشرية المؤهلة فى تخصصات الذكاء الإصطناعى، كما تأتى فى إطار محكم من المبادرات الأخرى مع العديد من المؤسسات التكنولوجية والتعليمية العالمية ووعدت بمشاركة قصص النجاح وحصاد هذه المبادرة تباعاً ووفق خطة التنفيذ.
هذا وقد تم توقيع الإتفاقية على هامش فعاليات الندوة الافتراضية “ما بعد كوفيد 19، وتبنى التكنولوجيات الحديثة للإنطلاق الاقتصادى” والتي نظمتها شركة جوجل ضمن أنشطة مبادرة “ أنطلق بقوة مع جوجل” Grow Stronger with Google التي أطلقتها الشركة العالمية لدعم الأنشطة التجارية الصغيرة والأفراد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
حضر الندوة الإفتراضية؛ الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ، والدكتورة غادة شلبى نائبة وزير السياحة ، وجوناثان كوهين سفير الولايات المتحدة في مصر، وهشام الناظر مدير شركة جوجل في مصر، وعدد من أعضاء كل من السفارة المصرية في الولايات المتحدة الامريكية، والسفارة الأمريكية في مصر، بالإضافة إلى عدد من القيادات بالقطاعين الحكومي والخاص، وعدد من رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، وممثلي منظمات المجتمع المدني، وأدار المناقشة مارتن روسكي مدير أول السياسة العامة والعلاقات الحكومية فى شركة جوجل .
وأكد الدكتور عمرو طلعت في كلمته خلال الندوة على أهتمام الدولة ببناء قاعدة من المهارات الرقمية، وخلق البيئة المحفزة لنمو ريادة الأعمال، موضحًا الجهود التي تبذلها الوزارة لتنفيذ خطة لتدريب 110 ألف شاب خلال العام المالي الحالي على مجالات التكنولوجيا المختلفة، بالإضافة الى تنفيذ خطة لنشر مراكز ابداع مصر الرقمية في مختلف المحافظات ، حيث تشهد المرحلة الأولى من المشروع تدشين 8 مراكز لتوفير التدريب التقنى وسبل دعم الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال لدى الشباب.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت في كلمته أن تهيئة البيئة الداعمة لريادة الاعمال يعد أحد أهم محاور خطط عمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مشيرًا إلى أن مصر قد حافظت خلال النصف الأول من العام الحالي على مركزها الأول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في جذب أكبر عدد من الصفقات الاستثمارية في قطاع الشركات الناشئة؛ مستعرضًا أهم المبادرات التي أطلقتها الوزارة لبناء القدرات وتحفيز الشباب على العمل الحر ومنها مبادرة “ مستقبلنا.. رقمي”، وكذلك مبادرة “ فرصتنا.. رقمية ” التي تهدف إلى تعزيز مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في تنفيذ مشروعات التحول الرقمي القومية.
وأضاف أن مسيرة التحول الرقمى في مصر تشهد تطورًا مستمرًا، حيث تتضافر جهود وزارة الاإتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع كافة قطاعات الدولة من أجل بناء مصر الرقمية، مؤكدًا على أن هناك تزايد مستمر في الإعتماد على التكنولوجيا بسبب ظروف الجائحة والتي انعكست على زيادة مؤشرات استخدام المواطنين للتكنولوجيا والإنترنت في مصر.
كما أشار الدكتور عمرو طلعت إلى الجهود المكثفة التي بدأت منذ 2018 لتطوير البنية التحتية للاتصالات وتحسين خدمات الاتصالات مما أثمر عن تضاعف متوسط سرعات الانترنت في مصر 6 أضعاف مع بداية 2020 ، كما تم ربط 2300 مدرسة بشبكة الألياف الضوئية، إلى جانب ربط 5300 مبنى حكومي بشبكة الالياف الضوئية في اطار تنفيذ خطة لربط كافة المباني الحكومية البالغ عددها 33 الف مبنى بهذه الشبكة خلال 36 شهرًا ، كما شهدت هذه الفترة وضع الإطار العام للبيئة التشريعية من خلال إصدار قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وقانون حماية البيانات الشخصية.