فى إطار الاحتفال بمرور ذكرى الأربعين لنياحة الأب الطوباوي القمص لوقا سيداروس تقوم كنيسة مار جرجس سبورتنج بإعداد كتاب مازال تحت الطبع بالمطبعة بعنوان مذكرات السجن إعداد القمص لوقا سيداروس وسيخرج الكتاب إلى المكتبات في شهر نوفمبر القادم 2020
وقد جاءت مقدمة الكتاب تحت عنوان تقدمات مقبولة للعبور إلى الفردوس:
بعبور ابينا المحبوب القمص لوقا سيداروس من العالم الفاني إلى الفردوس . نشعر أن حياته كانت فرصا رائعة لتقديم تقدمات مقدسة تعتبر كفلسي الأرملة وقرعات صدر العشار وذبائح الشكر، نذكر منها :
عندما وهبة الله الطفل الرضيع أرسانى سئل هل ميلاد أرسانى سحب من وقت خدمتك لله؟ فأجاب طبعاً علي إلتزام نحو ابني الصغير لكن بمجيئة أدركت مدى عذوبة الله لي . إن كنت أسعد بأبوتي لهذا الرضيع فكم بالأكثر يهتم الله كلى الحب بإعلان ابوته؟
عندما سمح الله لة بالسجن في أيام الرئيس أنور السادات أعطاه الله نعمة في أعين جميع زملائة من أساقفة وكهنة وعلمانيين . يكفي ما قاله الأستاذ عادل بسطوروس وهو مريض : ” كفاية يا ابانا لأن الضحك والفرح الذي مارسته في هذا السجن أكثر بكثير مما مارسته في كل حياتى ”
جاءت فرصة مرضة الأخير التي استمرت حوالي سنة ونصف سر بركة وتوبه ونمو لحياة الكثيرين خلال احتمالة آلام مرض السرطان بشكر دائم .
حياته سلسلة مستمرة من فرص لتقديم تقدمات مقبولة لله بالحق انطبق علية قول الرسول :” كل الأمور تعمل معا للخير للذين يحبونه ”
يحوى هذا الكتاب بعض المذكرات الشخصية التي كتبها أبونا لوقا عن الفترة التي نال فيها بركة السجن من أجل المسيح في هذه المذكرات الشيقة يعرض العديد من القصص والاحداث التفصيلية التي ظهر فيها عمل الله بقوة منذ ليلة القبض علية حتى خروجه من السجن … مع أحاديث روحية جميلة عن بعض الشخصيات التي قابلها أثناء فترة التحفظ والكثير من المواقف الطريفة التي عايشها معهم .. بالإضافة إلى ملاحظاته ووصفه الدقيق للحياة داخل الأسوار وكيف أن الله كان يتمجد مع أولاده بشكل فائق طوال هذه الفترة فتحولت إلى خبرة روحية لهم ولكل الأجيال .. بركة صلاته تكون معنا جميعا آمين
الجدر بالذكر ان “وطني” كان لها السبق بالانفراد بحوار صحفى مع قدس الأب المبارك القمص لوقا سيداروس بعد خروجه من السجن في لقاء دافىء ضمنى معة في بيته في كليوباترا بالإسكندرية وقد نكون الجريدة الوحيدة التي أجرت هذا الحوار وأتذكر وقتها سألته هذا السؤال قدس أبونا ألم تفكر أن تكتب كتاب أو مذكرات عن أيام السجن في معتقلات السادات والتي سماها وقتها أيام التحفظ فقال لي كتبت ما بين 150 ورقة إلى 200 ورقة وهذه المذكرات لن تعلن إلا بعد نياحتي ( وهو ما تم من خلال كنيستة مار جرجس سبورتنج )
وانهيت حديثي معه بسؤال يعني أيه ليام التحفظ فأجابني بإسلوبه الطريف روح اسأل السادات فقلت إيه يا ابونا أنت عايز تموتنا ولا إيه وضحكنا وودعني حتى باب الشقة في لقاء سيظل في الذاكرة والتاريخ كما أعطانى بضعة أوراق بخط يده عن بعض أحداث القبض علية والسجن .
ونشير هنا ألى أن الحوار نشر في كتاب وطني وموقع وطني وجريدة وطني الورقية .