احتفلت كنيسة مار مرقس بشبرا بمرور ٥٠ عام (اليوبيل الذهبي) على خدمة الدياكون موريس لوقا دوس كأمين عام التربية الكنسية، بالكنيسة.
أقيم الحفل برعاية وتشريف نيافة الحبر الجليل الأنبا أنجيلوس أسقف عام كنائس شبرا الشمالية والعديد من الآباء الكهنة والكثير من خدام وخادمات الكنيسة ومن محبي الأستاذ موريس.
بدأ الحفل بصلاة الشكر من نيافة الأنبا أنجيلوس، ثم قام بتقديم الحفل الأب الموقر القمص برسوم بشرى كاهن الكنيسة، قام نيافة الأنبا أنجيلوس بإلباس وشاح اليوبيل الذهبي لأستاذ موريس.
كانت أولى الكلمات لنيافة الأنبا أنجيلوس، حيث هنأ نيافته الأستاذ موريس باليوبيل الذهبي لخدمته أميناً عاماً لمدارس الأحد بكنيسة مارمرقس بشبرا عبر خمسين عاماً، وسبقها سنوات (ما يقرب من ١٤ سنة) خادماً بالكنيسة.. وكان معاصراً لبدء الخدمة، وللآباء الأولين (خاصة القمص مرقس داود والقمص ميخائيل إبراهيم)..
تميزت شخصية الأستاذ موريس بالعديد من الصفات، أوجزها نيافته في ثلاثة جوانب بارزة فيه، وهي:
١- محبة واتضاع
يشهد الجميع للأستاذ موريس بقلبه المحب، وعلاقاته الطيبة مع الجميع، للصغير قبل الكبير ببساطة وحب واتضاع، ويحفظ أسماء الخدام والمخدومين على السواء، ويتذكر الأسماء بصورة عجيبة بمهارة وذكاء. كما أنه مجامل للكل في كافة المناسبات التي تخصهم ويحرص على مشاركة أبنائه الخدام والمخدومين في كل اجتماعاتهم واحتفالاتهم؛ لذلك فهو له رصيد حب كبير من الجميع.
٢- واسع الاطلاع
يحتفظ أستاذ موريس بروح التلمذة ويحب القراءة والاطلاع ويحرص على حضور اجتماعات الخدام ويكون أول الحاضرين ويجلس بروح محبة التعلم وهذا جعله موسوعة وواسع العلم والمعرفة فهو واسع الاطلاع.
٣- يوثق في إبداع
يهتم الأستاذ موريس جداً بتوثيق المعلومات والذكريات والصور التي تخص الكنيسة عبر سنوات خدمته بأسلوب منظم ودقيق، ويحتفظ بأرشيف صور ضخم قام بتنسيقه وفهرسته بمهارة وإبداع بحيث يصل للمعلومة التي يريدها بسهولة ودقة، فهو لديه ذاكرة قوية تستوعب أحداث وذكريات كثيرة تخص كنيسة مار مرقس بشبرا.. إنه موسوعة في التأريخ حين يكتب أو يؤرخ أو يتحدث.. لا توجد معلومة تخص الكنيسة إلا وكان أ.موريس مرجعاً أساسياً كشاهد عيان للأحداث، ومصدراً أميناً للتاريخ..
وفي ختام كلمة نيافته تمنى له طول العمر ودوام الصحة، وقام نيافته بتقديم هدية تذكارية له، وسلمه درع الاحتفال باليوبيل الذهبي لخدمته.. والتقطت الصور الجماعية لنيافة الأنبا أنجيلوس والأستاذ موريس مع الآباء الحضور..
تحدث القمص تادرس سدرة (وكيل مطرانية الزقازيق ومنيا القمح وكاهن كنيسة مارجرجس بالزقازيق) عن ذكرياته مع أ.موريس (باعتباره أحد الخدام القدامى بالكنيسة قبل الكهنوت).
تحدث الدكتور طلعت حلمي فهيم عن مجلس الكنيسة
وبعد ذلك تحدث القمص برسوم بشرى عن خدمة التربية الكنسية بنين والتي يشرف قدسه عليها.
عرض ڤيديو لتهنئة آباء الكنيسة لأستاذ موريس (القمص مينا ميخائيل بأستراليا – القمص لوقا قسطنطين – القمص بيمن چورچ – القس كيرلس كمال – القس أنطونيوس مفيد – القس ميخائيل مقار – القس مرقس منير – القس يوحنا محفوظ)
جاءت كلمة الأستاذ موريس في الختام لتعبر عن شكره العميق لنيافة الأنبا أنجيلوس وللآباء وللخدام على كلماتهم المملؤة محبة، ثم تحدث عن تاريخ خدمته بالكنيسة منذ عام ١٩٥٦ حين دخل فصل إعداد الخدام الأول، ثم تحدث عن زملاء الخدمة في مهدها، وكذلك عن علاقاته بالآباء البطاركة المعاصرين بدءاً بقداسة البابا كيرلس السادس، وقداسة البابا شنوده الثالث، ولقاءاته مع قداسة البابا تواضروس الثاني آدام الرب حياته، ثم تحدث عن ذكرياته في أنشطة مدارس الأحد سواء في الرحلات أو المؤتمرات أو الحفلات أو في زفة الشعانين لأطفال مدارس الأحد، وكذلك تحدث عن خدمة الشماسية ونواله بركة رتبة دياكون باسم إسطفانوس على يد نيافة الأنبا أنجيلوس، وتكلم أيضاً عن ذكرياته مع خدمة الكشافة وإعداد خدام بالكنيسة، وأخيراً عن علاقته مع نيافة الأنبا أنجيلوس، حيث عبر عن تقديره ومحبته له راجياً صلوات نيافته ليديم الله عليه نعمة الخدمة حتى آخر العمر.
جدير بالذكر أنه كانت تصاحب كلمة أ.موريس عرضاً مصوراً للذكريات بالتوازي مع كلمته.
واختتم الحفل بالتقاط الصور مع الأستاذ موريس.
نرجوا لأستاذ موريس لوقا دوام الصحة وطول العمر
بصلوات صاحب القداسة البابا تواضروس الثانى وشريكه في الخدمة الرسولية نيافة الحبر الجليل الأنبا أنجيلوس أسقف عام كنائس شبرا الشمالية.
وليبارك الرب في كل خدمة مثمرة لمجد اسمه القدوس.. آمين