* التقويم المصرى القديم هو أول تقويم عرفته البشرية ساير موكب الحضارة المصرية من خمسة وسبعين قرنا من الزمان وارتباط هذا العيد بنهر النيل
* البحث الميدانى أسفر عن وجود أدب شعبى قبطى مسيحى حجمه هائل ينبغى فهمه ودراسته مع فهم أوجه التشابه والاختلاف مع نظيره الاسلامى .
* الفولكلور القبطى المسيحى جزء مهم من الفولكلور المصرى ولذا ينبغى دراسته من كافة زواياه سواء كان فكاهيا أو يحمل ثقافة مادية .
* المولد هو الطقس البكر من طقوس الدراما الشعبية التى تعتمد على المسرح المفتوح ” السامر”
تأتى أهمية هذا الكتاب من كون البحث فى الفولكلور القبطى هو بحث فى الهوية المصرية فى مكوناتها الانسانية والمعرفية منذ ما قبل التاريخ، وما قبل العقائد والاديان. وقد تندثر الوثائق المكتوبة وتنمحى النقوش عن جدران المعابد وتزول الآثار المعمارية الحاملة لتفاصيل تاريخ القوم وتبقى العادات والتقاليد والطقوس كامنة فى ألعاب شعبية وفى أغنيات أو بكائيات أو أفعال أو مأثورات أو طقوس تعد مبهمة فى بعض الاحيان، الى أن يتطور البحث العلمى وتتسع فنونه وتنضج أدواته وتتفتح العلوم على بعضها فتلقح بعضها البعض بالمعلومات والافكار والاستدلالات مما يسهم فى تفسير الكثير من الظواهر الكونية والسلوكيات البشرية وما وراءها من دوافع موغلة فى القدم… الخ. و إنه لمن حسن حظنا أن التاريخ المصرى لم يندثر وأن الوجدان المصرى متصل على طول الزمان برغم الكوارث الكونية والغزوات الأجنبية التى حلت بمصر.
يعد الكتاب بحثا فى هويتنا المصرية الصرف ، هاهو ذا يضئ لنا الكثير من المناطق التاريخية والجغرافية ليكشف عن خلفيات ما نراه ونفعله من طقوس واحتفالات بالموالد القبطية بعد دخول المسيحية الى مصر والأعياد الكثيرة: عيد الميلاد، عيد الغطاس، عيد البشارة، عيد الشعانين، عيد القيامة، عيد الصعود، عيد الختان، خميس العهد، سبت النور… الخ وهذه الأعياد والاحتفالات الشعبية وإن ارتبطت بالديانة المسيحية فانها ذات أصول مصرية خالصة أى غير مستوردة من ثقافات أخرى، ومن ثم فانها تخص الشخصية المصرية قبل أن تكون نتاجا للعقيدة المسيحية.
– روح المعتقد الشعبى:
الفولكلور القبطى يعنى بكل بساطة “الفولكلور المصرى”، فالقبط كما لعلنا نعلم جميعاً هم الشعب المصرى قبل وبعد دخول الاسلام الى مصر ومخطئ من يربط بين المسيحية والقبطية لان المسيحية دين والقبطية قوم، فهناك قبطى مسيحى وقبطى مسلم واذاً فالفولكلور القبطى يتضمن الجوهر الشعبى المصرى الذى يشمل المسيحيين والمسلمين معاً من أبناء مصر.
هكذا قدم الروائى والحكاء الكبيرالراحل خيرى شلبى لكتاب “مقدمة فى الفولكلور القبطى”، للباحث الراحل عصام سكاتى والصادر فى عدة طبعات عن هيئة قصور الثقافة و الهيئة المصرية العامة للكتاب (مكتبة الأسرة).
يقول الباحث فى مقدمة كتابه هذا: إن البحث ببساطة شديدة هو بحث فى الثقافة الشعبية التى تمارسها طبقة بالمعنى الجيولوجى من طبقات المجتمع المصرى بل يمارسها المصريون عامة سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين فالمعتقد الشعبى المصرى يحمل فى طياته سبيكة عجيبة من التسامح والحب الممزوج بموروثات ترجع إلي ما قبل دخول المسيحية والإسلام الى مصر.
وقد ظل المصريون المحدثون يمارسون هذه الموروثات تارة باسم المسيحية وتارة باسم الاسلام ولذا نجد أن بسطاء المصريين هم روح المعتقد الشعبى يحتفلون معا فلا توجد مناسبة من المناسبات إلا ونجدهم يشاركون بعضهم البعض… يدعون بالخير والحب والبركة لبعضهم البعض، موالدهم مشتركة… مأثوراتهم الغنائية وألحانهم الشعبية مشتركة…
جاء الكتاب فى مقدمة وستة فصول، وهذه الفصول هى : الاحتفالية الشعبية بالموالد القبطية، زيارات الكنائس والأديرة بين دراما الطقوس ومعجزات القديسين، الاحتفالية الشعبية بالأعياد الدينية، احتفالية المناسبات العامة والخاصة، االأدب الشعبى القبطى، اللغة القبطية فى وجدانياتنا الحياتية.
– الأعياد الدينية والاحتفاليات الشعبية:
استطاعت المسيحية عند دخولها مصر تحويل العديد من الممارسات الخاصة بالمصريين القدماء إلي ممارسات تتفق مع الديانة الجديدة أو على الاقل لا تتعارض معها فقد تميزت احتفالات الاقباط فى الأعياد والمناسبات الدينية بخصائص وسمات خاصة تلتقى فيها كثير من الموروثات الثقافية المصرية المتراكمة عبر العصور السابقة، وقد ساعد على ذلك ما تتمتع به مصر من تفرد لا مثيل له فى التعبير عن الاتجاهات الدينية فيها بما يتناسب والخلفية التاريخية لهذا البلد والتى تشكلت عبر تراكمات ثقافية عبر عصور قديمة جدا وهذا يؤكد حقيقة ما هى : إن من لا يستطيع أن يفهم تاريخ مصر القديم وخاصة التاريخ الاجتماعى لا يستطيع أن يرى جذور الممارسات الشعبية رؤية المستوعب بعيدا عن الموافقة أو المعارضة لهذه الممارسات التى نرى أصحاب الدين يشاركون أصحاب الدين الآخر فيها دون غضاضة أو حرج أو انكار.
وتمثل الاحتفالات الشعبية فى الأعياد القبطية مجالا كبيرا لظهور العديد من أشكال الابداع الفنى الشعبى للأقباط وما يميزه ويعكسه من ظواهر ودلالات تكشف عن القدرات الابداعية للشعب المصرى والأعياد القبطية كثيرة جدا تصل الى أربعة عشر عيدا سيديا منها سبعة أعياد كبار وسبعة أعياد صغار.
وتتمثل الأعياد السيدية الكبرى فى “عيد الميلاد المجيد، عيد الغطاس، عيد البشارة، عيد الشعانين، عيد القيامة المجيد، عيد الصعود، عيد العنصرة” ، أما الأعياد السيدية الصغرى فهى “عيد الختان، عيد دخول المسيح الهيكل (أو عيد الأربعين كما يذكر المؤلف)، خميس العهد، سبت النور، أحد توما أو حد الحدود، عيد التجلى، عيد الصليب”.)
وهنا نجد المؤلف يتناول الاحتفاليات الدينية لهذه الأعياد من الجانب الشعبى مع التركيز على احتفالات الغطاس وأحد السعف الذى هو أحد الشعانين وأربعاءأيوب وخميس العهد وسبت النور واحتفالية اسبوع الآلام وكحك العيد وشم النسيم مع التأكيد على مشاركة المسلمين للأقباط فى هذه الأعياد.
أيضا يتناول المؤلف زيارة الأقباط رجالا ونساء لمقابر الأهل وهى زيارة منتظمة ثلاث مرات فى العام فى عيد الميلاد والغطاس والقيامة وهناك من يقوم بتوزيع الخبز أو القرص كعادة المصريين جميعا (الرحمة والنور) وهذا الطقس الذى يكفر به المرء عن نفسه وأولاده يفعله مسيحيون ومسلمون فى أعيادهم غالبا تكفيرا أيضا عن خطايا الميت ومصدر هذا الطقس مصرى قديم ، فقد تعود المصريون القدماء فى أعياد الآلهة توزيع قرابين من لحوم أو خبز أو محاصيل زراعية وفاكهة وأشهرها البلح وأحيانا أخرى السمن والعسل على فقراء الامة عسى أن يتقبل الله ويغفر لموتاهم ويظهر ذلك حاليا فى صور ورسوم زيارة المقابر عند القدماء وهم حاملين معهم سلال الرحمة (طلعة القرافة) كتعبير عن إحياء ذكرى موتاهم كلما انقضى عام ورمز لعقيدة الخلود التى آمن بها المصريون القدماء كما تشير الرسوم لتقديم القرابين للآلهة والمعبودات ، بالاضافة لما يذكره كتاب الموتى عن أن الميت كان يحسن معاملة الفقراء ويقدم لهم العون بل إن ما تمارسه حتى اليوم من عادة عزاء ثلاثة أيام والخامس عشر والأربعين والسنوية فكلها عادات مصرية قديمة.
– التقويم المصرى القديم و عيد الشهداء:
أيضا تناول الباحث عيد رأس السنة القبطية “عيد الشهداء” ، حيث ذكر أن التقويم المصرى القديم هو أول تقويم عرفته البشرية ساير موكب الحضارة المصرية من خمسة وسبعين قرنا من الزمان وارتباط هذا العيد بنهر النيل شغفاً من شعب مصر بالنيل وشرح كيف ربط الأقباط بين عيد الشهداء وعيد رأس السنة المصرية القديمة بحيث يكون أولها ما جرى من استشهاد فى عصر دقلديانوس من اضطهاد وبدايتها شهر توت ،وقد استمر الاحتفال براس السنة القبطية على مر العصور ، ففى العصر الفاطمى كان يشارك الحكام الفاطميون فى إحياء هذا العيد وكان يوم عطلة عامة تغلق فيه السوق ويوزع الخليفة الكسوة على رجال الدولة ونسائهم وأولادهم ويصرف حوائج العيد من بيت المال ولذا نرى أن هذا العيد عيد قومى مصرى ينبغى أن تحتفل به كل مصر تحتفل بفيضان نيلها وتضحيات شهدائها.
– الموالد القبطية:
يبدأ الباحث أولا بتعريف الموالد فيقول: الموالد كما عرفها “مكفرسون” ( مؤرخ) هى: عيد شعبى دينى لأحد الأولياء بالنسبة للمسلمين وأحد القديسين بالنسبة للمسيحيين. ومعظم الموالد فى مصر هى استمرار لأعياد قامت لسنوات طويلة وضاربة بجذورها فى أعماق التاريخ المصرى قبل النبى والمسيح فظاهرة الموالد فى مصر قديمة قدم مصر نفسها فالاحتفال بالموالد تقليد راسخ يرجع إلي عصر الحضارة المصرية القديمة فالموالد امتداد لاحتفالات مدن وقرى مصر القديمة بآلهتها والتى كان يحتفل بها مرة كل عام باعتبارها حامية لتلك البلدان ورمزا لها… ومع مرور الزمن ودخول المسيحية ثم الاسلام الى مصر استعاض المصريون عن الآلهة القديمة بالقديسين والأولياء واتخذوا منهم رموزاً للمدن والقرى وأصبحوا يتبركون بهم بوجود مقاماتهم وأضرحتهم بل فى بعض الاحيان نشأت احياء أو قرى جديدة حول ضريح أومقام ولى أو قديس تستمد منه البركة والحماية أو أقيم احتفال القديس أو الولى فى نفس المكان القديم مثل احتفال القوارب فى مولد أبو الحجاج وأيضا نجد احتفالات تقام فى نفس مواعيد الاحتفالات المصرية القديمة فنجد مولدا اسلاميا لا يتبع التقويم الهجرى ويتبع التقويم القبطى مثل مولد الامبابى الذى يقام فى بؤونة (16 يوليو) وهو التاريخ الذى كان المصريون القدماء ينتظرون فيه الدمعة الغامضة ل ” إيزيس ” التى كان يعتقد انها تنزل فى ذلك الوقت وذلك المكان.
-ومن نماذج هذه الموالد ماأورده الباحث كالتالى :
مولد مارى جرجس بميت دمسيس ، مولد مارجرجس بجبل الرزيقات ، مولد العذراء بمسطرد ،مولد العذراء بالزيتون ، مولد العذراء بجبل الطير بالمنيا ، مولد العذراء بجل درنكة باسيوط ،مولد برسوم العريان بالمعصرة-حلوان.
وعن علاقة المولد بالدراما الشعبية يقرر المؤلف أن المولد هو الطقس البكر من طقوس الدراما الشعبية التى تعتمد على المسرح المفتوح (السامر) ينتقل فيه الجمهور (المريدون) بين عروضه واحتفالاته المختلفة مستخدما كل عناصر الدراما من اضاءة وديكور وملابس للحواة والمغنيين وكذلك موسيقى وحركة ومكان وزمان وبداية ونهاية سيكودراما حيث يصبح الزوار مؤدين لأدوار فى كثير من الأحيان وهذه الدراما ليست وليدة الثقافة المعاصرة بل تعود جذورها إلي تلك المهرجانات القديمة جدا التى كان يقيمها المصريون القدماء للآلهة وخاصة أوزوريس ولأن الاحتفال قديم قدم مصر نفسها لا نزال نجد فيه هذه الروح فلا نجد غرابة فى مشاركة المسيحيين والمسلمين بعضهم البعض موالدهم.
– الأدب الشعبى القبطى:
يقرر الباحث حقيقة مهمة مفادها أن البحث الميدانى أسفر عن وجود أدب شعبى قبطى مسيحى حجمه هائل ينبغى فهمه ودراسته مع فهم أوجه التشابه والاختلاف مع نظيره الاسلامى من حيث النص والموسيقى والبيئة والمناخ العام على مدى التاريخ المصرى الذى أوجد فنا شعبيا دينيا خارج المؤسسة الدينية من المعبد المصرى وحتى اليوم… أيضا إن التعامل مع الادب الشعبى بوصفه نصا مجردا هو اجحاف لاننا نفقد نصف الحديث وهو السياق الذى وضعت فيه الكلمة وهو اللحن لأن الأدب الشعبى باستثناء الحكايات النثرية وما شابهها فى مجمله هو أدب غنائى.
وما ينطبق على الأدب الشعبى المصرى بشكل عام ينطبق على موضوعنا الخاص بالأدب الشعبى القبطى حيث أن ميدان العرض الذى أنتج فيه مع مثيله من مدائح وقصص دينية اسلامية واحد وهو غالبا ما يكون المولد ، أما فيما عدا ذلك فهناك أدب شعبى مصرى عام فالأغانى سواء للحصاد أو العمل الزراعى او الصيد أو الفرح أو الحزن هى واحدة لا تختلف ولكن الاختلاف الوحيد هو فيما يتعلق بالادب الشعبى الدينى أو السير ذات المسحة الدينية وحتى فى داخل هذا الاطار نجد تناصا لفظيا ولحنيا لأن منظومة هذين اللونين لم تخرج من فراغ بل خرجت من عباءة الادب الشعبى المصرى بشكل عام. هذا الادب الذى يقوم على التراكمية فلو تعاملتا مثلا مع اغانى الاطفال وتحدثنا عن نص شهير مثل “واحد اثنين سرجى مرجى” ورأينا التركيبة التى يتكون عبرها النص سنعرف دلالات عديدة فالسرجى هو مهنة أدخلها الشراكس إلي مصر وهى تعرف الآن بالسركى وهو الذى يسجل فيه بيانات العمال وكان الاقطاعيون المصريون يديرون مزارعهم عبر شخصين ادارى شركسى يقوم بتسجيل البيانات الخاصة بالعمال وخولى مصرى يقوم بالاشراف الفنى وكان العمال كل صباح يقفون أمام الشركسى لتسجيل البيانات الخاصة بهم فينادى الشركسى على الخولى يقول واحد اتنين فيقول له الخولى سرجى أى تم تسجيلهم فى السركى فيشير له برأسه بالموافقة فيقول الخولى للعمال على نفس الوزن مرجى اى ادخلوا المرج والذى يعنى البستان او المزرعة وعندما أصبح المصريون يستخدمون العبارة للسخرية من الطابور الذى يسجلون فيه بياناتهم فتلقف فقراء الأطفال المسيحيون العبارة وأصبحوا يقولونها وهم يأخذون معونات صحية واجتماعية من أدوية وملابس من الكنائس وحولوا المعنى القديم فأصبحت سرجى تشير إلي أبو سرجه “سرجيوس” ومرجى تشير إلي مارى جرجس وما يقدمه الراهبات من خدمات علاجية وانسانية بالحكيم والتمرجى الذى يعطى للمريض حقنة وللمحتاج لقمة ولكى يشاركهم اطفال المسلمين لعبهم أضافوا “نفسى ازورك يا نبى” الى آخره ولازال هذا النص منتجا حذفا واضافة.
من هنا تتكشف الحقائق ولا يصبح غريبا أن نرى اطفال المسلمين فى مصر يستقبلون شهر رمضان الكريم بعبارات كنسية فعندما يقولون “حلو يا حلو” فكلمة حلو من كلمة حلول القبطية والتى تعنى تهنئة ومباركة وهى ما نقولها فى لغتنا العيومية ” حلولى أى يا هنايا ” وكذلك نقول “حلالى بلالى ” فالكلمتان من اللغة القبطية وبلالى جمع فرحتى وحلالى بلالى بمعنى يا هنايا يا فرحتى.
وهنا يشير الباحث الى أن أطفال المسلمين لا يستقبلون رمضان بهذه الجملة القبطية فحسب بل اللحن الذى يعتمد على هذه الحالة اللامقامية التى تعرف فى الموسيقى الغربية بـ”الكروماتك” اى أنصاف الاتوان وهو ما تستخدمه الكنائس فى كثير من ألحانها الممتدة من جذور مصرية قديمة بل يتجاوز الأطفال ذلك ويستقبلون رمضان هيروغليفيا وديموطيقيا وقبطيا فحين يقولون وواح- ووى- ابوح بمعنى استقر/ استقر يا قمر او قم/ قم ايها القمر ونقولها فى استقبال رمضان “وحوى يا وحوى ايوحه” فا/ وواح/ استقر/ و/ ابوح/ القمر ، إذن اللغة القبطية ليست لغة كنسية فقط بل لا تزال ألفاظها الحية تعيش فى وجدان الامة المصرية.
الفولكلور القبطى المسيحى جزء هام من الفولكلور المصرى ولذا ينبغى دراسته من كافة زواياه سواء كان فكاهيا او يحمل ثقافة مادية بمعنى أن يدرس من الناحية الادبية والموسيقية والتشكيلية ودراما الطقوس وكافة الابعاد وعلاقته مع النموذج المصرى القديم لانه سيشكل حلقة مفقودة من حلقات التاريخ الاجتماعى والثقافى للشعب المصرى وكشف هذه الحلقة المفقودة تجعلنا نرى التاريخ المصرى على نحو متصل لا على نحو منفصل.
أيضا أن الفولكلور المصرى – كما الشخصية المصرية – يشكل حلقة من حلقات الاتصال بل هو مرآة عاكسة لقراءة التاريخ المصرى الاجتماعى ومعرفة ملامح الشخصية المصرية التى اكتسبت طبيعة هذه الارض بمكوناتها ومركزيتها فمصر النموذج الاستغناء الفريد الذى لا يتكون عبر قبلية وطوائف وأعراق وقد أثبت الواقع الميدانى ذلك.
بردية توضح توزيع أيام التقويم المصرى