عقبت “مي زايد” مخرجة الفيلم “عاش يا كابتن”، على اختيار مهرجان القاهرة السينمائي عرض فيلمها في المسابقة الرسمية بدورته الـ 42، مؤكدة: إنها فخورة ومتحمسة جدا للمشاركة في المسابقة الرسمية للقاهرة السينمائي، وقالت: رغم سعادتي بمشاركة الفيلم في الدورة 45 لمهرجان “تورنتو” سبتمبر الحالي، لكن يبقى الأهم بالنسبة لي أن يشاهده أكبر عدد من الجمهور المصري ويتفاعل معه عبر شاشة مهرجان القاهرة العريق”.
أوضحت “زايد” أن الفيلم يتحدث عن فكرة “الحلم”، وكيف يسعى الإنسان لتحقيقه بكل الطرق الممكنة، مشيرة إلى أن كل البنات اللاتي يظهرن في الفيلم فزن على الأقل ببطولة الجمهورية، ومن بينهن بطلات لأفريقيا، وبعض منهن مثّلن مصر وحصلن على ميداليات في بطولات العالم والألعاب الأولمبية ومختلف البطولات الدولية.
وقد كشفت مي زايد عن أنها كانت مشغولة بفكرة “عاش يا كابتن” منذ عام ٢٠٠٣، تأثرا بخبر فوز كابتن نهلة رمضان ببطولة العالم في رفع الأثقال، مؤكدة: “هذه القصة الملهمة كانت مثيرة جدا لاهتمامي. كنت أريد أن أعرف الكثير عنها، ومن أين تأتي البنات بهذه القوة، لتحقيق أحلامهن في رياضة لم يكن من المعتاد أن تمارسها النساء؟”.
وتابعت: “عام 2014 ذهبت لمكان تدريب الفتيات أمام ميناء الإسكندرية بدافع الفضول لمقابلة كابتن رمضان، الشخص الذي أفنى عمره في تدريب وتأهيل كثير من الفتيات ليصبحن بطلات مصر وأفريقيا والعالم وليس فقط ابنته “نهلة”، ومن هنا بدأت رحلة صناعة الفيلم التي استمرت أكثر من 6 سنوات، 4 منها في التصوير، وأكثر من عام ونصف في المونتاج”.
جدير بالذكر أن “مي زايد” مخرجة ومنتجة مصرية، درست هندسة الاتصالات في جامعة الإسكندرية، قبل أن تتجه للعمل بصناعة السينما، وكانت البداية بالمشاركة في ورشة بمركز الجيزويت الثقافي بالإسكندرية عام ٢٠٠٩، وحصلت بعدها على منحة “فولبرايت” لتدرس السينما بكلية ولزلي في أمريكا عام ٢٠١٢ والتي أتاحت لها الفرصة للالتحاق بمعهد ماساتشوستس MIT لدراسة التقنية الجديدة لصناعة الأفلام التسجيلية.
وقد بدأت “زايد” رحلتها في عالم السينما عام 2010، بالمشاركة في فيلم “حاوي” كمساعدة مخرج تحت التمرين مع المخرج إبراهيم البطوط، وفي 2013 شاركت في كتابة وإخراج وإنتاج وتصوير فيلمها الروائي الطويل الأول “أوضة الفيران” بمشاركة ٥ مخرجين آخرين، والذي عرض في مهرجان دبي السينمائي عام ٢٠١٣. وشاركت مي زايد في تأسيس شركة إنتاج “أفلام روفيز” عام ٢٠١٣، قبل أن تؤسس شركة “كليو ميديا” للانتاج والتوزيع بمدﻳنة الأسكندﺭية.
وبجانب عملها كمخرجة ومنتجة عملت مي زايد كمديرة تصوير في الفيلم الروائي الطويل “في في” الذي قام بإنتاجه المخرج الألماني توم تيكفر في كينيا عام ٢٠١٤، كما قامت بمونتاج الفيلم التسجيلي الطويل “عندي صورة” الحاصل على جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي عربي عام ٢٠١٧، وجائزة لجنة التحكيم للأفلام التسجيلية في المهرجان القومي للسينما عام ٢٠١٨ وجائزة أفضل فيلم تسجيلي في منصة الشارقة للأفلام ٢٠١٩.
وللمخرجة مي زايد عدد من الأفلام القصيرة والتي شاركت في مهرجانات دولية، كان آخرها “ذاكرة عبّاد الشمس” الذي عُرض في مهرجان برلين السينمائي الدولي عام ٢٠١٦، وحصل على جائزة أفضل فيلم تجريبي في منصة الشارقة للأفلام عام ٢٠١٩.