لا تحول وجهك عن الفقير فلا يحول الرب وجهه عنك
(من سفر طوبيت)
الملاك الجليل رافائيل هو الثالث في رؤساء الملائكة, حل تذكاره الثلاثاء الماضي الموافق الثالث من الشهر القبطي الصغير شهر النسيء المتمم للسنة القبطية, ولكن لماذا في هذا التوقيت؟
يذكر تقليد كنيستنا القبطية الأرثوذكسية أن التلاميذ الاثني عشر طلبوا من الرب أن يعلمهم عن أمر هذا الملاك, فاستجاب لهم وسمح أن يظهر لهم الملاك رافائيل في مثل هذا اليوم, هذا بالإضافة إلي أنه في مثل هذا اليوم أيضا تم تدشين كنيسة باسمه بيد البابا ثاؤفيلس الثالث والعشرين في عداد بطاركة كنيسة الإسكندرية.
يلقب هذا الملاك أنه مفرح القلوب أيضا يشفي المريض ويعين الحزين, فقد فرح قلب طوبيا الابن ورافقه في مسيرته إلي أن عاد إلي بيت أبيه طوبيت, أيضا شفي أباه طوبيت وأعاد له البصر بعد أن فقد عينيه.
وماذا عن طوبيت هذا؟ لقد كان يطوف كل يوم علي عشيرته ليطعم الجياع ويدفن الموتي بل كان شغله الشاغل هو إعانة الفقراء. يتضح ذلك في السفر الذي يحمل اسمه ضمن أسفار الكتاب المقدس, لذلك فإن الله الذي لا ينسي تعب المحبة حقق له الشفاء فكان فرحه عظيما حتي هتف أما أنا فنفسي تتهلل (طو13:9), توجد أيضا كنيسة مدشنة باسمه في حي البساتين بالمعادي, وفي هذه الأيقونة الأثرية نجح الفنان القبطي في توضيح أحداث المعجزة.
e.mail: [email protected]