أذاع المركز المصري لحقوق المرأة المحاضرة الخامسة من البرنامج التدريبي الإلكتروني في حلقة تحت عنوان ” لغة الجسد ” والتي تأتي ضمن سلسلة تدريبات إلكترونية إطلاقها المركز.
بدأت نهاد أبو القمصان الحديث بأن اللغة تنقسم إلى لغة منطوقة وهي الكلمات التي تخرج للتعبير، و لغة غير منطوقة تتمثل في لغة الجسد ما بين تعبيرات الوجه والنظرة وحركة الجسد.
لذا من الهام معرفة لغة الجسد حتى نكون قادرين على التعبير عن أنفسنا بشكل سليم وواضح للأخرين، وأن نكون على دراية لفهم الآخرين بشكل سليم. وحتى لا نقع في تضارب ما بين ما نقوله، وبين ما يعبره عنه لغة جسدنا.
فعلى سبيل المثال أن العين لها دور مهم في إيصال اللغة غير منطوقة، فالجزء اليمين من المخ مسؤول عن التفكير والابداع، في حين أن الجزء الشمال مسؤول عن الذاكرة، فإذا تحدث شخص ونظر ناحية اليمين هذا يدل على أنه يفكر في فكرة جديدة، ولو كان النظر ناحية الشمال فهو يستدعي موضوع من الذاكرة.
وأن النظر للأرض دليل على الإحباط، لذا علينا تجنب النظر للأرض في حديثنا مع الأخرين خاصة الفتيات اللاتي تربين على أن الفتاة المحترمة تنظر في الأرض، هذه المقولة غير صحيحة.
ووجهت أبو القمصان نصيحة للفتيات بأن الفتاة المحترمة هي من تستطيع التعبير عن نفسها بوضوح ولديها قدرة على فهم الآخرين بشكل سليم وأن تنظر في عين المتحدث إليها، فالنظر في عين الشخص المتحدث إلينا دليل الاهتمام والاحترام والاستيعاب لما يقول.
وأكدت نهاد على أهمية أن يكون الإنسان حريص أن يكون ظهره مفرود، وأن يكون حديثه بهدوء مع حركة يد معتدلة لا سريعة ولا بطيئة لأن هذا الوضع يعبر عن الثقة بالنفس والاطمئنان.
وأشارت أبو القمصان إلى أن إدراكنا للغة الجسد يساعدنا في توصيل صورة سليمة وصحيحة عن شخصيتنا، مع مساعدتنا على توصيل رسائلنا للآخرين بيسر وسهولة ووضوح.
تتضمن الدورة التدريبية الثالثة ” بناء الشخصية والثقة في الذات ” 5 حلقات لاستكمال البرنامج التدريبي والحصول على شهادة من المركز. للمشتركين والمشتركات في التدريب ممن استكملوا الدورة بالمشاهدة والتواصل مع المركز للحصول على المادة العلمية واستكمال استمارات التدريب والتقييم.
ومن الجدير بالذكر أن المركز بدأ التدريب الاون لاين في خطوة استباقية للمتغيرات التي حدثت عالميا، وتأتي هذه الدورة لبناء المرأة والمساعدة على الحد من العزلة وتحضيرها لتكون على اتصال بسوق العمل، كما تعمل على بناء قدرات الجمعيات الأهلية لتكون أكثر فاعلية للتصدي لأثار فيروس كورونا، وتشهد الدورة إقبال غير مسبوق , فقد استهدفت 25 من الجمعيات الأهلية , بينما سجل للمشاركة في هذا التدريب عدد 880 من النشطاء والعاملين في الجمعيات الأهلية، بل وانضم للتسجيل عدد من النشطاء من الدول العربية مثل السعودية والكويت والسودان.
لمشاهدة الحلقة كاملة برجاء زيارة الرابط التالي: