أثار كتاب «المعنى الصحيح لإنجيل المسيح» والذي صدر خلال أيام ضجة كبيرة داخل الأوساط القبطية في مصر لتضمنه مفردات ومصطلحات اعتبرتها دار الكتاب المقدس تؤدى إلى زعزعة الإيمان والحقائق الأساسية لدى الكثيرين.
وأصدرت دار الكتاب المقدس بمصر بيانًا اليوم الجمعة ونشره الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية نفت فيه علاقتها بكتاب «المعنى الصحيح لإنجيل المسيح»، مشيرةً إلى أنها لم تشترك في أي عمل يخص الكتاب المذكور، مشددةً على أن لجنة داخلية متخصصة قامت بالاطلاع على الكتاب ورفضت مضمونه ومنهجية إعدادها.
وذكرت الدار أن كتاب «المعنى الصحيح لإنجيل المسيح» أثار ضجة ملحوظة الأيام الماضية، إثر تداول مقتطفات من محتواه تضمنت ترجمة لبعض آيات الكتاب المقدس، تعمد إلى تقديم معاني للآية تتنافى مع أساسيات الإيمان المسيحي.
وأكدت الدار إنها تقوم بنشر الترجمة العربية وتحتفظ بحقوق الطبع والنشر في مصر والعالم لهذة الترجمة المعتمدة من عقود زمنية عديدة في معظم الكنائس في مصر والعالم.
وأوضحت الدار أنها ترفض موضوع ومنهجية إعداد الكتاب تمامًا، حيث لم يتوفر له الإلتزام بمعايير الكتابة والترجمة التي أقرتها دور الكتاب المقدس ويتفق عليها علماء الترجمة والمتخصصون فيها وأن اللجنة المختصة بالإطلاع على الكتاب أبدت انزعاجها الشديد من بعض المفردات والمصطلحات المستخدمة في هذا الإصدار والتي تؤدى إلى زعزعة الكثيرين عن الإيمان والحقائق الأساسية التي يجب أن يتعامل معها الجميع بكل يقظة وحذر.
وأدان القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذه الترجمة ،مؤكدًا أن المسيحية منذ بدئها وهي تقابل تحديات كثيرة، ومؤكدًا أن من أخطر هذه التحديات هي التعليم ، والذي يتخذ أشكال عديدة منها الكتب المُحرفة أو المترجمة بطريقة لا تلتزم بنص الكتاب المقدس وروحه ، وتابع أن من يترجم الكتاب المقدس ليس من حقه أن يغير النص، مشددًا على ضرورة الإبتعاد عن هذه الكتب لأنها ضد الإيمان المسيحي وما تسلمناه من ميراث الكنيسة في العصر الرسولي الذي تسلمته من السيد المسيح.