ذكرت وكالة”بلومبرج” الأمريكية أن التوريد العالمية، المعنية بعملية نقل وشحن السلع حول العالم سواء عبر السفن أوالطائرات أوالشاحنات، “غير مستعدة بعد” للتعامل مع التحديات الجمة المصاحبة لعمليات معقدة مثل نقل لقاح فيروس كورونا، من مقرات الشركات المصنعة وإيصاله إلى مليارات البشر في مختلف أنحاء العالم.
وأوضحت “بلومبرج” اليوم السبت، أن شركات الشحن العالمية التي تضررت كثيرا بفعل أزمة تفشي جائحة فيروس كورونا، تواجه حاليا صعوبات عدة، ما بين انكماش قوامها التشغيلي، إلى جانب الضبابية التي لاتزال غالبة على الموعد النهائي لتوفير لقاح حاسم وفعال ضد مرض كورونا وسط العديد من التجارب التي لاتزال تجرى من قبل شركات الدواء العالمية. ( أ.ش.أ)
وتابعت أن العمل على تطوير لقاح لمعالجة مرضى كورونا في أقرب وقت يعد شاقا ومتعبا بما يكفي، غير أن عملية شحن اللقاح المزمع لجميع أنحاء العالم كفيلة بأن تولد تحديات ربما تعرقل جهود توفير اللقاح وإيصاله للمرضى.
ولفتت وكالة بلومبرج إلي كيف يمكن أن يتم نقل شحنات اللقاح التي تتطلب هذا القدر من الحذر والدقة والتكلفة الباهظة إلى المناطق النائية والفقيرة حول العالم
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي تشهد البنية التحتية المشغلة للاقتصاد العالمي انكماشا نتيجة التداعيات السلبية لأزمة كورونا، تحتم الضرورة على شركات الدواء العالمية تعظيم قدراتها ومواردها من أجل إنتاج لقاح يعد الأكبر والأكثر ترقبا في العالم .
ونقلت “بلومبرج” عن نيل جونز، رئيس دائرة الشحن الجوي بشركة “فليكسبورت” بولاية سان فرانسيسكو قوله: “نحن غير مستعدين لمهمة نقل لقاح كورونا، وأضاف: ” بكل شفافية أستطيع القول بأن سلاسل توريد اللقاحات أكثر تعقيدًا من سلسلة توريد معدات الوقاية الشخصية”.
وأضاف أن اللقاحات تحتاج لرعاية ودقة بالغة في عملية الشحن، وربما قد تفسد إذا ما ظلت متروكة في مدرجات المطارات على عكس السلع الأخرى”.
وأشارت وكالة “بلومبرج” إلى أنه من بين التحديات التي تواجه نقل لقاح كورونا تكمن في عملية التبريد، حيث يوصي خبراء الصحة بضرورة أن يتم حفظ الدواء في درجة حرارة تتراوح ما بين 2 إلى 8 درجات مئوية، مضيفة أن بعض التقنيات الجديدة قد تطلب مجمدات أكثر تقدما بحيث يمكنها إبقاء اللقاح في درجة حرارة منخفضة تصل إلى 8 درجات مئوية وإلا قد تفسد.
وهناك أكثر من 160 لقاح لفيروس كورونا قيد التطوير، وفقا لأحدث إحصائيات منظمة الصحة العالمية،ويتم إنتاج لقاح آمن وفعال قبل نهاية العام الجاري.