أكد رجب حامد المدير الشريك بمجموعة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة، أن الذهب حافظ على مكاسبه للأسبوع الثانى بالسوق المحلي بالقرب من مستوياتها القياسية ولامس مستوياته القياسية عند 911000 جنيه للكيلو عيار 24 ووصل سعر الجنيه إلى 6360 جنيه نهاية الاسبوع و رغم ارتفاع الاسعار إلا أن الكثير من المصريين يصرون على حيازة الذهب و عدم البيع و جنى الأرباح لأن الجميع على يقين أن حاجز 1000 جنيه للجرام قد يكون قريب جدا قبل نهاية العام وظهرت الاسواق المصرية اكثر هدوء نهاية الأسبوع نظرا لثبات السعر العالمى من يوم الجمعة لإغلاق البورصة الامريكية لعيد الاستقلال وظهرت انتعاشة خفيفة على المشغولات الذهبية و وصل سعر عيار 21 مبلغ 795 جنيه وعيار 18 مبلغ 681 جنيه ونتوقع المزيد من الانتعاش فى أسواق الذهب مع عودة الحياة الطبيعية وتخفيف إجراءات الحظر.
وذكر حامد في التقرير الأسبوعي للذهب والمعادن الذي يصدر عن مجموعة سبائك العالمية، أن الذهب حقق كعادته قمة جديدة الأسبوع الماضى بملامسة مستوى 1789 دولار الأسعار الفورية و تجاوز مستوى 1800 دولار للأسعار الآجلة بداية الأسبوع الماضي مدعوما بارتفاع الطلب على الذهب نتيجة مخاوف المستثمرين من الأجواء الاقتصادية الحالية و اللجوء الى الملاذات الآمنة و على الرغم ان نهاية الاسبوع شهدت استقرار فى سعر الاونصة و تداول فى نطاق عرضى بين 1770 دولار و 1775 دولار نتيجة الهدوء بعد عاصفة يوم الخميس التي تأرجحت فيها الاونصة بين الصعود و الهبوط بفعل بيانات سوق العمل الامريكى عن شهر يونيو و التي عصفت ايجابياتها بالذهب إلى مستوى 1758 دولار للأونصة .
وتابع قائلاً: إن الكثير توقع رؤية الذهب بالقرب من الحاجز النفسى 1700 دولار نظرا لحالة التفاؤل التى سيطرت على الأسواق انتعاش الحالة الاقتصادية و بدأ التعافي من أجواء فيروس كورونا ولكن سرعان ما عاد الذهب للصعود ليستقر فوق 1770 دولار نهاية جلسة الخميس و خلال تداولات يوم الجمعة ليثبت الذهب أن الجميع يتشبث بالمعدن الأصفر و مهما تحسنت عوائد السندات او بورصات الأسهم و ممكن نرى تصحيحات خفيفة مع كل قمة جديدة للذهب و لكن سيظل الاتجاه السائد للذهب هو الصعود .
وأضاف حامد، أن الذهب متماسك من بداية العام و حقق حتى الآن مكاسب فوق 18% و بدأ بالقرب من اول رهان سجله المحللون و هو 1800 دولار والأنظار بدات من الان تتطلع الى مستوى 2000 دولار و المعطيات الحالية تؤكد صحة هذه التوقعات ابتعدت نسبة التضخم عن المستويات المستهدفة بتسجيل نسبة 2.2 % فى الربع الثاني من العام الحالى كما اعتاد صندوق الاستثمار فى الذهب SPDR Gold trust على رفع حيازته من الذهب يوميا و آخرها الخميس الماضى سجل الصندوق زيادة قدرها 0.8 % أو ما يعادل 1119 طن بجانب ان ارقام التوظيف التي صدرت الخميس الماضي تدل على ان الاقتصاد الامريكى يحتاج فترة اطول من التوقعات ليتم التعافى و عودة حركة الرواج والانتعاش و ارتفاع قيمة الدولار الحالية لن تدوم لانها مبينة على ضعف العملات الاخرى من جانب و على لجوء المستثمرين الى الدولار كعملة ملاذ آمن مؤقتة لحين عودة شهية المخاطرة و الشفافية للأسواق .
وأشار “حامد” إلى أن هذه التوقعات لا تمنع أن نرى من فترة إلى أخرى بعض التصحيحات التي تهبط بالاونصة الى مستويات قريبة من المستويات الحالية فيمكن أن نرى الذهب يهبط إلى 1760 دولار او 1748 دولار و باقصى تقدير ممكن تصل الاونصة الى 1733 دولار و يصعب أن نرى الذهب أبعد من هذه المستويات نظرا لحالات الطلب التي تكثر مع كل دعم تكسره اونصة الذهب و الكثير ينتهز كل فرصة تراجع للذهب لبناء مراكز شراء و تأسيس محطات ارتكاز لجنى أرباح رالى ارتفاع الأسعار .
الجدير بالذكر أن تقرير مجلس الذهب العالمى WGC الأخير سجل محافظة البنوك المركزية رفع حيازتها من الذهب حيث سجلت الأرقام 39.8 طن فى شهر مايو وهو نفس مستوى الأرقام المسجلة في شهر أبريل الماضى و تزيد بيانات شهر مايو عن متوسط الأرقام المتوقعة فى الخمس شهور المسجلة من العام الحالى و من اكثر البنوك المركزية التي زادت مشترياتها من الذهب بنك تركيا و اوزبكستان و روسيا .
وتجدر الإشارة إلى أن تقرير سبائك ذكر أن الفضة حافظت على مكاسبها وسايرت الذهب فى الصعود واستقرت بالقرب من مستوى 18 دولار لتؤكد وجهتا فى المرحلة القادمة بالعود إلى مستوى 19 دولار والملاحظ فى تداولات الفضة في الأسابيع الأخيرة انها تتحرك فى نطاق ضيق نحو الصعود واستقرار الاونصة فوق 18 دولار الفترة القادمة يعنى انتهاء المنحنى الهابط وزيادة حظوظ الفضة لتجاوز أكثر من مقاومة مستهدفة خصوصا مع عودة الحياة الطبيعة وتخفيف إجراءات الحظر يمكن أن نرى إرتفاع الطلب على الفضة كمعدن صناعى بجانب كونها معدن ثمين .