شهداء الوطن سيظلوا دائما في ذاكرة ووجدان الوطن قصصهم البطولية وتضحيتهم .يسطرها التاريخ
فتح الله الجمال” واحد من هؤلاء فكان شاب واعد تنبأ له الجميع بمستقبل باهر ومشرق في الوسط الصحفي والإعلامي لكن يد الإرهاب الغادر طالته في كمين الركيب بشمال سيناء . حيث تخرج الشهيد فتح الله الجمال ابن الإسكندرية في كلية الآداب قسم الإعلام جامعه الإسكندرية النظام “التعليم الدولي” دفعة 2016 عمل في مجال الصحافة قبل التحاقه بالقوات المسلحة كضابط احتياط ، حيث كان أشد الناس فرحا بذلك الشرف وانتماءه إلي صفوف القوات المسلحة .
وعلى حسابه على موقع الفيس بوك يوم ١ مايو كتب “رحم الله شهداء الوطن والحق نالوا الشهادة في نهار رمضان ، يموت واحد يطلع 100مكانه ، مبنخلصش” . وكأن الله استمع لندائه فاختاره من الشهداء يوم 22 يونيو حيث استشهد في كمين الركيب ومعه 6 من ابطال القوات المسلحة ، بشمال سيناء .
وكان الشهيد فتح الله راصدا لكل مواقف أهل سيناء وكان دائما ما يكتب عن بطولات الأفراد والقوات المسلحة ومحاربتهم للتكفيريين حيث كتب قبل استشهاده عن بطولة أحد أهالي سيناء ” عم حسن من اهل شمال سيناء استشهد امبارح هو وعسكري التأمين وهو بيملي مياة يوزعها علي الكمائن هو وعربيته كانوا شغالين لخدمة الكمائن والعساكر بدون مقابل ،عمره ما خاف ولا رجع من تهديدات التكفيريين ليه بعدم التعامل مع الجيش ،و زيه كتير محدش يعرف عنهم حاجة غير اللي عاش هناك ربنا يتقبلهم شهداء في نهار رمضان ويعظم أجرهم ” .
وكانت آمال ” فتح الله ” كبيرة و طموحاته كثيرة حيث تمنى الانتهاء من خدمته العسكرية والالتحاق بإحدى الصحف الكبرى ليمارس هوايته وتخصصه في الكتابة الصحفية لكن الله اختاره ليكون من شهداء الوطن الذين يسطر التاريخ ذكراهم الخالدة