تعتبر دولة جورجيا من الدول الجاذبة للسياحة، حيث استطاعت جورجيا فى الأعوام القليلة الماضية ان تجذب الكثير من السياح ،من مختلف الدول، سواء الأوروبية او العربية ، ينجذب لها السياح من مختلف البلدان نظرا لموقعها الجغرافي و طبيعتها الخلابة وهدؤوها، وبساطة شعبها ، فتعتبر السياحة في جورجيا من أهم مصادر الدخل في للبلاد، أيضا الثقافة الفريدة والتاريخ الحافل والموقع المميز، جانبا إلى جنب مع الإجراءات الفريدة للوقاية من فيروس كورونا، تجعل تبليسي واحدة من أفضل الوجهات السياحية للزيارة فور انتهاء أزمة كورونا.
بدأت جورجيا في أواخر فبراير في إلغاء الرحلات الجوية وإغلاق حدودهاووفقا لـصحيفة دويتشه فيله، كان عيد الفصح أكبر تهديد في جورجيا ، حيث بدا أن تفشي الوباء حتما وسط القداسات والحشود في المقابر.
ويصف الخبراء حسب صحيفة دويتشة فيلة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الجورجية لوقف الوباء بالاستجابة النشطة .
لم تنتظر وزيرة الصحة إيكاترين تيكارادزه أسبوعين بعد عيد الفصح لتستوضح النتيجة، بل راهنت على وعي المواطنين، وقالت في حينها إنه لن تكون هناك ذروة في البلاد.
وأثبتت القيود المفروضة على الحركة واستئناف الوحدة من رجال الدين فعاليتها. كما نجحت النداءات العاطفية للأطباء ، الذين أعطتهم الحكومة دورا قياديا في معركة الوباء مع كورونا.
في نهاية الشهر الماضي، قدم رئيس الوزراء ، جيورجي جاخاريا، خطة من ست مراحل لرفع القيود المفروضة على البلاد، من الواضح أن جورجيا تجني ثمارها الآن حيث تستأنف مراكز التسوق والمطاعم المفتوحة والمواصلات العامة في كافة أنحاء جورجيا.
بينما تستعد الفنادق والمطاعم لاستئناف خدماتها في 8 يونيو استعدادا لأسبوعين تجريبيين من السياحة الداخلية من 15 يونيو لتتمكن جورجيا من الوفاء بعدها بفتح الحدود واستعادة حركة السياحة الدولية في 1 يوليو.
تعمل الحكومة على تطبيق ما يسمى بخطة “مكافحة الأزمة”، والتي تهدف إلى إحياء قطاع السياحة وفتح البلاد تدريجيا أمام الوافدين علي ثلاث مراحل الأولي ، يتوقع من السلطات مساعدة الشركات على تنفيذ إرشادات الصحة العامة والأمن المختلفة، الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى، كما ستبدأ الحكومة أيضا حملة تسويقية تهدف إلى الترويج لجورجيا “كوجهة آمنة” في عالم يعاني من فيروس كورونا، وفقا لما نقله موقع “سيفيل إيه جي”.
فيما تبدأ المرحلة الثانية يوم 15 يونيو، وتشمل إنشاء مناطق سياحية خاصة آمنة من عدوى فيروس كورونا، والسماح بالسفر بغرض السياحة الداخلية فقط، لتبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة في 1 يوليو، حيث يتم إعادة فتح حدود الدولة واستئناف الرحلات الجوية مع الدول الشريكة الرئيسية
.أعلنت الإدارة الوطنية للسياحة في جورجيا استعدادها لاستئناف السياحة الخارجية بداية من يوم الأربعاء 1 يوليو المقبل، وبذلك تصبح جورجيا من أوائل الدول في العالم التي تعلن أن بلادها آمنة للزيارة منذ انتشار أزمة فيروس كورونا عالميا، حيث تعتزم إنشاء ممرات آمنة على حدودها البرية مع الدول المجاورة لها، وإجراء مفاوضات ثنائية مع دول أخرى.
يأتي ذلك بعد إعلان الدولة لاستئناف السياحة الداخلية بداية من يوم 15 يونيو المقبل، لتعطي الفرصة إلى قطاع السياحة لإعادة التشغيل وفقا لمعايير الصحة العالمية، حيث سيتم تطبيق إجراءات صحية صارمة على كل القطاعات المرتبطة بالسياحة، مثل الفنادق والمطاعم، وشركات السفر، وحتى المرشدين السياحيين.
وأوضحت الإدارة أن تلك الإجراءات سيتم اتخاذها لضمان أمن وسلامة السائحين والعاملين بالقطاع على حد سواء، كما سيتم العمل على إنشاء أماكن سياحية خضراء خاصة في مختلف أنحاء جورجيا، مع التشديد على إجراءات السلامة، لضمان بيئة خالية من فيروس كورونا السائحين
ولم تصبح فقط الدولة الأولى في العالم التي تعيد تشغيل قطاع السياحة منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد، بل ستكون أيضا الدولة المضيفة لأول حدث لمنظمة السياحة العالمية “UNWTO” بعد الأزمة في شهر سبتمبر المقبل.
حيث ستقوم باستضافة الاجتماع الوزاري لوزراء سياحة الدول الأعضاء، المقرر انعقاده في سبتمبر”، وفقا لما نقلته وكالات الأنباء الحكومية
وبحسب تصريحات مسئولين، فمن المتوقع أن تستفيد تبليسي من هذا الحدث، حيث أن صناعة السياحة العالمية معقدة للغاية، والمنافسة عالية، وبالتالي، ستصبح جورجيا أكثر شهرة وجاذبية.
أصدرت مجلة السفر Culture trip مدينة تبليسي على رأس أفضل الوجهات السياحية للزيارة أولا فور إعادة تسيير الرحلات السياحية المتوقفة منذ بداية عام 2020؛ بسبب أزمة فيروس كورونا.
وأوصت مجلة السفر الأشهر أوروبيا قرائها، الذين يزيد عددهم عن 20 مليون حول العالم، بزيارة مدينة تبليسي بعد إلغاء القيود على السفر، لافتة إلى أنها واحدة من الوجها السياحية الأقل شهرة رغم ثرائها الثقافي والتاريخي والطبيعي.