إذا تحدثنا عن بطولات الجيش الأبيض من أطباء وممرضين ومسعفين، فى مواجهة فيروس كورونا المستجد على خط المواجهه لن نوفيهم حقهم، وهم يقفون بجانب المصابين دون خوف ولا تراجع عن المهمة الصعبة التى حملوها على عاتقهم بعد ان وضعهم القدر فى رهان حقيقى و صراع مستمر لإنقاذ أرواح مئات المرضى يوميا داخل مستشفيات العزل، الأ أنه فى المقابل تجد العشرات من المتطوعين والأطباء والصيادلة الذين وهبوا أنفسهم لخدمة ورعاية مرضى فيروس كورونا فى المنازل مع اعلان وزارة الصحة عن بروتوكول العلاج والعزل المنزلي الجديد.
وبروح المقاتل تجد أبنة مدينة أسوان، سحر علاء الدين، 21 سنة، مشرف ورئيس قسم الإستقبال والتمريض السابق بمستشفى أسوان التخصصى، والتى وهبت نفسها لمساعدة حالات كورونا المنزلية مجانًا، مع إعلان وزارة الصحة المصرية عن بروتوكول العلاج والعزل المنزلي.
حيث ظهرت على السطح مشكلة جديدة وهي تخوف بعض العاملين في المجال الصحي من القيام بخدمات طبية للمصابين بفيروس كورونا في منازلهم، وحرصاً منها علي تقديم الدعم لمرضى كورونا فى المنازل أسست ” علاء الدين ” مبادرة مجموعة الخدمات الطبية بحملة معاً ضد الكورونا وهي خليط من صيادلة وممرضين ومتطوعين معاونين مهمتهم الأساسية تقديم كافة الخدمات الطبية المتاحة والمحافظة على حالات المرضي في العزل المنزلى .
الفدائية أو المقاتلة.. سحر علاء الدين, كما تحب أن يطلق عليها ورغم صغر وحداثة سنها، إستطاعت أن تقنع والديها بأن وجودها كمتخصصة فى التعامل مع حالات الرعايه الصحية لمصابي فيروس كورونا أولى من عودتها للمنزل، خاصة مع تزايد أعداد المصابين يوميا على مستشفى وأماكن العزل باسوان، والتى أصبحت لا تكفى أعداد المصابين، حيث إتجهت برفقة فريق العمل الميدانى الذى تقوده لمباشرة تقديم الدعم ورعاية المصابين داخل العزل المنزلى، حيث من الممكن ان تقابلها في الشارع ببدلتها الواقية المعروفة بها أو قد تعايشها داخل منزل حالة مصابة بفيروس كورونا لتقديم المساعدة الطبية الممكنة وإعانتهم على تخطي فترة التعافي المنزلية، هكذا وهبت مشرفة التمريض سحر علاء الدين، نفسها لمساعدة حالات كورونا المنزلية مجانًا في أسوان.
تقول سحر أنها تعشق مهنة التمريض منذ نوعة أظافرها، حيث تجد نفسها فى مساعدة الناس وإنقاذ أرواح المرضى، حيث عملت من قبل كمشرف ورئيس قسم الإستقبال ومساعد تمريض بمستشفى أسوان التخصصى ( عزل أسوان) اليوم، وأنها تعرضت لموقف ظالم من مسئولى المستشفى حينها، حيث تم فصلها تعسفيا على حد تعبيرها، بعد تعرضها لحادثة إلتواء أحد قدميها مما دعا مسئولى المستشفى إلى فصلها بدلا من تقديم الرعايه الصحية لها، وتقول أنها ثابرت وتفوقت على نفسها حتى كافئها الله بالإلتحاق بكلية الهندسة بأسوان .
وتكمل حديثها: إنها منذ بداية تفشي الفيروس بمحافظة أسوان انضمت الممرضة الشابة العشرينية إلى مبادرة معا ضد الكورونا، لتقود عمل مجموعة من الخدمات الطبيبة لتقديم الرعايه المطلوبة لمرضى فيروس كورونا فى المنازل.
وأشارت إلى أنه على الدوام لم ينقطع الاتصال بها من مرضى داخل الحجر المنزلى لتقديم الدعم لهم، فى حين تجد متعه خاصة فى التعامل مع مثل هذه الحالات، حيث تعتبر ما تقدمة معركة حقيقية لا تقل عن ما يقدمة أفراد الجيش الأبيض داخل المستشفيات
وإستطردت قائله، أن ما تحملة خلال زيارتها للمنازل واقيات شخصية وأدوات تطهير وتعقيم في حقيبتها وبدلة واقية مع كمامة وواقي للوجه، وفور وصولها تبدأ التعامل مع الحالات من خلال تقديم الإسعافات المطلوبة وقياس ومتابعة ضغط الدم والسكر وتركيب أقنعة أجهزة التنفس للمرضى، فى حين تقول أن أكثر ما يحزنها ويعكر صفوها حالة عدم الوعى لدى الكثيرين سواء المرضى او المخالطين لهم.