أصدرت الأمم المتحدة اليوم التقرير العالمي السنوي عَن المخدِرات ، وذلك من خلال مكتب الأمم المتحِدة المعني بالمخدِرات والجريمة (UNODC) ) ، مُتَضَمِناً كذلك تَحليلاً عَن تأثير جَائحة كوفيد-19 على أسواق المخدِرات.
وقَد أعلن مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة أن القيود الحدودية والقيود الأخرى المرتبطة بالتَصَدي لجائحة كورونا تَسبَبت في نَقص فِعلي في المخدِرات في الشوارع، مما أدى إلى زِيادة الأسعَار وانخِفاض في دَرجة النقاء.
ويذكُر التقرير أن ارتفاع مُعَدلات البَطَالة وانخِفاض الفُرص التي يُسبِبها الوباء مِن المحتمَل أن يؤثران بشَكل مُتَفَاوت عَلى مَن هُم أكثر فَقراً مما يَجعلهم أكثر عُرضة لتعاطي المخدِرات، وكذلك العمل في زراعتها وتَهريبها من أجل كَسب المال.
ويذكر التقرير أن الفئات الضَعيفة والمهمَشَة والشبَاب والنِساء والفقَراء يَدفعون ثَمن مُشكلة المخدِرات العالمية. وقد صَرحَت غَادة وَالي، المدِيرة التَنفيذية لمكتب الأمم المتحِدة المعني بالمخدِرات والجريمة، بأن أزمة كوفيد-19 والانكِماش الاقتِصادي يُهدِدان بمضَاعفَة مَخاطِر المخدِرات، وقالت عِندما تكون أنظِمتنا الصِحية والاجتماعية على حَافة الهاوِية وتُكافِح مُجتمعاتِنا مِن أجل التأقلُم، نَحتاج إلى أن تُظهِر جَميع الحكومَات تَضامُناً أكبَر وأن تُقدِم الدَعم، إلى البلدان النامية أكثَر مِن أي شَيء آخر، للتَصدي إلى الاتجار غَير المشروع بالمخدِرات وتَقديم الخدمَات القائمة على الأدِلة للاضطِرابات الناجمة عَن تَعاطي المخدِرات والأمراض ذات الصِلة، حتى نَتَمكن مِن تَحقيق أهدَاف التَنمية المستَدامة وتَعزيز العَدالة ولا نَترك أحداً بالخلف. ”
نَتيجة للتَداعيات الناتجة عن كوفيد-19 ، قد يَضطر المتاجرون إلى إيجاد طُرق وأساليب جديدة، وقد تزداد أنشِطة التَهريب عَبر الشَبكة المظلِمة والشُحنات عبر البريد، على الرغم مِن تَعطل سِلسلَة التَوريد البريدية الدَولية. وقد أدى الوبَاء أيضًا إلى نَقص في المواد الأفيونية مما قَد يؤدي إلى بَحث الأشخاص عَن المواد المتاحَة بسهولة أكبر مِثل الكحول أو البنزوديازيبينات أو الخلط بالعقاقير الاصطناعية. وقَد تَظهر أنماط استخدام أكثر ضَرراً مع تَحول بَعض المستَخدِمين إلى الحقن بشَكل مُتكرر.
جدير بالذكر أن أكثر من 35 مليون شَخصاً يعانون مِن اضطرابات تَعاطي المخدِرات.