حذر بيتري تالاس رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن أي تباطؤ صناعي واقتصادي في الانبعاثات ناتج عن كـوفيد-19 ليس بديلاً عن العمل المتواصل والمنسق للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والسبب في ذلك، وفقا للمسؤول الأممي، هو أن الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان تستمر في الغلاف الجوي لمئات السنين، “لذا فإن أي آثار قصيرة المدى بسبب الإغلاق لا يتوقع أن يكون لها فائدة طويلة المدى.”
ياتي ذلك تزامناً مع اليوم العالمي للبيئة، الذي يتم الاحتفال به سنويا في 5 يونيو، ويحذر تالاس من أن درجات الحرارة الأكثر ارتفاعا وتركيزات العالية من غازات الدفيئة سيكون لها تأثير كبير على التنوع البيولوجي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ورفاهية الإنسان.
كما أكدت منظمة الأرصاد الجوية إن شهر مايو الماضي شهد أعلى ارتفاع في درجة الحرارة في هذا التوقيت من العام، كما سجلت مستويات ثاني أكسيد الكربون ارتفاعا جديدا على الرغم من التباطؤ الاقتصادي الناجم عن كوفيد-19.
ووجهت المنظمة العالمية نداء عاجلا، دعت خلاله الدول الأعضاء إلى تجديد جهودها في معالجة التهديدات المناخية، وقال الأمين العام للمنظمة بيتري تالاس إن الحكومات ستستثمر في التعافي، وإن “هناك فرصة لمعالجة المناخ كجزء من برنامج التعافي”..
فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش:” أن الوقت قد حان لنمو أكثر اخضرارا والبناء بشكل أفضل لصلح الناس والكوكب، قائلا إن “رسالة الطبيعة إلينا رسالة واضحة، إننا نلحق الأذى بعالم الطبيعة – وسندفع نحن ثمنَ ذلك، فمعدلات بتدهور الموائل وفقدان التنوع البيولوجي تتسارع. واضطراب المناخ آخذٌ في التفاقم.”
وقال جويتريش إن اختلال المناخ يزداد سوءا، مضيفا أن “الحرائق والفيضانات وحالات الجفاف والعواصف العاتية زادت وتيرتها واشتد ما تخلّفه من ضرر. والمحيطات تزداد سخونتها وحموضتها، فتدمر النظُم الإيكولوجية للشِعاب المرجانية. وقد ظهر الآن فيروس جديد… أخذ يتفشى بين البشر، فدمر صحتهم وقوّض سبل عيشهم. ولكي نعتني بالبشرية، لا بد ثم لا بد من العناية بالطبيعة.”