ضمن مشروع قومي متكامل لتطويرالحدائق التراثية، والميادين العامة الشهيرة، بهدف إستعادة الوجه الحضاري للقاهرة التاريخية شهد ميدان التحرير أعمال تطوير وتجميل للميدان لإظهاره فى أبهى صورة ، ليكون مزارًا جديدًا ضمن المزارات الأثرية والسياحية في مدينة القاهرة ..
يقول الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه تم الإنتهاء من أعمال تركيب الكباش الأربعة على القواعد المخصصة لهما بجوار مسلة الملك رمسيس الثاني ، والتي تم ترميمها وإقامتها بالميدان خلال الشهور الماضية.
وكشف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه تم تغليف جميع الكباش بصناديق من الخشب لحين افتتاح مشروع تطوير ميدان التحرير، والذي تولته وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالتنسيق مع محافظة القاهرة، ووزارة السياحة والآثار فى إطار خطة الدولة لإبراز حضارة مصر الفريدة للعالم، وسط سيناريو عرض وتصميمات جديدة لتجميل الميدان.
وقد شهد ميدان التحرير، الذى يُعد من أشهر ميادين مصر، أعمال تطوير بدايةً من مدخل الميدان من عبد المنعم رياض، وحتى مجمع التحرير ، حيث تم إزالة الحدائق الموجودة بالميدان وإعادة زراعتها بالنخيل ونباتات الزينة، وتنسيقها بشكل كامل بالتنسيق مع وزارتى السياحة والأثار والإسكان ومحافظة القاهرة، كما تم زراعة المنطقة السطحية لجراج التحرير بأشجار الزيتون والنخيل، ونشر مقاعد للجلوس بطول الحدائق الموجودة بالميدان .
كما شهدت المنطقة المواجهة لمجمع التحرير زراعة النخيل والزيتون ونباتات الزينة داخل أحواض متنقلة، بالإضافة إلى تجهيز وتشجير حديقة المجمع وزراعتها بالنخيل وأشجار الزيتون، بالإضافة إلى استحداث منظومة إنارة لميدان التحرير بالكامل لإظهار الميدان مضاء بالكامل مع توزيع الإنارة التجميلية بجوار النخيل المنتشر بالميدان.
فمشروع تطويرميدان التحريريتمثل فى إعادة تخطيط الميدان ،بالإضافة إلى طلاء واجهات المباني، وإضاءتها، ووضع قواعد لوضع اللافتات الإعلانية .. فالمشروع من شأنه خلق تحف معمارية تتناسب مع الحضارة الفرعونية القديمة.
ويقول الدكتور مصطفى أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للترميم بوزارة الآثار
المسلات المصرية موجودة فى العديد من الميادين حول العالم ، ففى روما وحدها يوجد ثمانية مسلات بخلاف مسلات فى لندن وباريس ونيويورك واسطمبول، فلا يُعقل أن تُزيّن ساحات عالمية كثيرة بالمسلّات المصرية .. ولا توجد واحدة وسط التحرير، الميدان الأشهر في مصر على أرض الفراعنة فالمسلة علامة تشير للحضارة المصرية وشاهدًا على التاريخ المصرى وبها تكتمل الصورة أمام المتحف المصرى.
ولاخوف على وضع المسلات فى الميادين مع وجود صيانة دورية لها فمن المعروف ان العديد من الآثار الموجودة فى الميادين العامة والعروض المتحفية المفتوحة تتمتع بالعديد من إجراءات الصيانة مثل آثار ميت رهينة.
كذلك هناك آثارًا في الحديقة المفتوحة لمتحف التحرير منذ القدم ويتم ترميمها والمحافظة عليها على الرغم من تعرضها لعوامل التعرية والمناخ.
وفى أسلوب عرض المسلة والكباش الأربعة فى ميدان التحرير، فقد تم وضعهم على قواعد مرتفعة حتى “لا يتمكن أحد من لمسها ” كما تم التنسيق الكامل بين وزارة السياحة والاثار ووزارة الداخلية لتأمين الموقع وحماية الآثار، كذلك يُوجد حرم لهذة الاثار صعب جداً اختراقه و يوجد مانع مائى يمنع وصول الزائر أو المشاهد للمسلة أو الكباش ، وبالتالى يمنع العديد من الممارسات الخاطئة مثل الصعود عليها أوالكتابة أو لمسها ، مما يؤدي فى بعض الأحيان إلى تعرضها للتلف.
كما كشف الباحث الأثرى أحمد عامر عن سبب تطوير ميدان التحرير وأهمية الكباش في عهد الفراعنة ، فقال : إن الغرض من تطوير ميدان التحرير وتجميله ليظهر في أبهي صوره هو الإستفادة منه كمزارًا جديدًا ضمن المزارات الأثرية والسياحية فى مدينة القاهرة الكبرى، حيث أن المسلة كانت متواجدة بمنطقة صان الحجر الأثرية ” تانيس “، وكانت مقسمة إلى ثمانيه أجزاء، منها الجزء العلوى على شكل “بن بن” “هريم صغير”، ويبلغ إرتفاعها بعد تجميعها حوالي تسعة عشر متراً ويصل وزنها إلى نحو مائة طن، وهى منحوتة من حجر الجرانيت الوردى وتتميز بجمال نقوشها التى تصور الملك “رمسيس الثانى” واقفاً أمام أحد المعبودات، بالإضافة إلى الألقاب المختلفة للملك، كما تم وضع أربعة تماثيل كباش بجسم أسد ورأس كبش لم يراهم أحد من قبل لتزيين ميدان التحرير، وهما من التماثيل التي كانت موجودة خلف واجهة معبد الكرنك عند الصرح الأول علي جانبي الفناء، مؤكداً أنه تم وضعهم حول المسله ،كما تم وضع سياج حولهم “مانع مائى “حتى يتم حمايتهم تماماً والحفاظ عليهم.
وأشار “عامر” إلي أن المصري القديم كان يقدس الحيوانات، حيث نجد أن الكبش كان رمز للخصوبة لدى قدماء المصريين، ويرجع تاريخها إلى نحو 3500 عام قبل الميلاد وهو يرمز إلى الإله “آمون”، وطريق الكباش هو الطريق الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك والذي تم تشييده خلال عصر الأسرة الثامنه عشر، ثم إستكمل الملك “نختنبو الأول” أحد ملوك الأسرة الثلاثين بناء الجزء المتبقي من الطريق، والذي كان يضم ما يقرب من الف ومائتان تمثال، والكبش هنا يرمز إلى الإلة “آمون”، حيث أطلق المصري القديم عليه أسم “وات نثر” بمعنى طريق الإله، وكانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملي ذات كورنيش نُقش عليه أسم الملك وألقابه المختلفة، ويرجع ظهور الكبش كحيوان مقدس إلى عصور ما قبل التاريخ وكان يمثل علي هيئة أبو الهول ولكن برأس كبش بدلاً من رأس إنسان، وقد حظيت الكباش فى مصر القديمة بقداسة كبيرة، حيث أدرك المصرى القديم ما يتمتع به من مقدرة فائقة تمثلت فى الخصوبة والتناسل، ويرجع أهمية طريق الكباش إلي أنه كانت تسير فيه المواكب المقدسة خلال إحتفالات ” أعياد الأوبت ” في موسم فيضان نهر النيل كل عام، وكان الملك يتقدّم الموكب ويتبعه القوم، كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة.
وتابع “عامر” إلي أنه بالنسبه لفكرة تطوير ميدان التحرير ووضع مسله وحولها أربعة تماثيل كباش فهي تعتبر بمثابة فكرة جيده جداً فهي بمثابة متحف مفتوح، كما أنه يوجد العديد من المسلات الفرعونية موجوده في العديد من ميادين دول العالم، بالإضافة إلي أن الكباش التي وضعت في ميدان التحرير ليست من طريق الكباش الأصلية ولكنهم كانوا إمتداد له حتى الصرح الثاني الذي أقامه الملك “حور محب”، وعندما جاء ملوك الأسر من الثانيه والعشرون حتى الثلاثون، كانوا يريدون عمل فناء أمام الصرح الثاني، فقاموا بوضعهم على الجانبين، ولذلك أصبحوا خارج الإطار ولم ينتزع من طريق الكباش الأصلي، وهذا التطوير سوف يكون مزاراً سياحياً جديداً، بالإضافة إلي تطوير لم يمحي هوية ثورة الخامس والعشرين من يناير حيث أن الميدان أصبح رمزاً لأيقونات ولثورات التاريخ الحديث ولن يتم محو دورهم في تلك الفترة التي عاشتها الدولة المصرية، ونجد أن تطوير الميدان سوف يزيده رونقاً وجمالاً.
نادت “وطني” منذ عام 1959 بوضع مسلة فى ميدان التحرير
وقد أشارت الأستاذة سامية سيدهم مدير تحرير “وطني الدولي” أنه كان لجريدتنا الموقرة “وطنى” السبق، فمنذ عام 1959 كان لنا حوار على صفحات الجريدة مع عالم القبطيات والآثار الدكتور باهور لبيب )١٩٠٥- ١٩٩٤( الذى يُعد أيضا واحداً من أشهر علماء القبطيات فى مصر والعالم وكان وقتها يشغل منصب مدير المتحف القبطى ، وقد نادى بوضع مسلة من مسلات الفراعنة العديدة بميدان التحرير لتكون شاهداً ودليل على الحضارة المصرية.
الإفتتاح .. 30 يونيو 2020
وعلى جانب آخر صرح المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب إن ميدان التحرير هو ميدان له طبيعة خاصة، والمقصود من أعمال التطوير التي تجرى به أن يكون رمزا لهذا البلد ولا يقل عن باقي الميادين الهامة في العالم، وأعمال التطوير تم تصميمها على أن تمثل التراث والتاريخ المصري، ويضم نماذج حقيقة أصلية تمثل التاريخ العظيم لهذا البلد، وتم استقدام 4 تماثيل لكباش من الاقصر لوضعها في الميدان بعد أن تم ترميمهم.
وتمت عملية النقل بمعرفة شركة المقاولون العرب تحت إشراف فنى وأثرى ومرممى المجلس الأعلى للآثار والأمين العام للمجلس .
وأضاف : تم تقسيم العمل بالميدان إلى 6 مناطق هى صينية الميدان وعمر مكرم والمتحف والمجمع ووزارة الخارجية القديمة وجراج التحرير, مشيرا أن مشروع تطوير ميدان التحريرتقوم بتنفيذه شركة المقاولون العرب متمثلة فى “إدارة المنشأت المتميزة” تحت إشراف وزارات الإسكان والآثار والثقافة ومحافظة القاهرة.
واوضح أن ميدان التحرير لدى المصريين يعتبررمز وأكثر شيء يمثل المصريين هو حضارتهم، مشيرًا إلى أن المسلة تم وضعها في الميدان ، خاصة أن أسفل ميدان التحرير محطة للمترو، ولكن توصلنا لعمل هندسي يوضع المسلة دون التأثير على المحطة، وتم الانتهاء من إضاءة الميدان ، مشيرا إلى أن الشركة في اللمسات الأخيرة لأعمال التطوير، وخلال أسبوعين سيتم الانتهاء بشكل كامل من أعمال التطوير وبعدها سيتم افتتاحه 30يونيو 2020 .
كما أشار إلى أنه تم إزالة صاري العلم الضخم الذي كان موجوداً في قلب الميدان وإزالة الزراعات بالكامل والوصول بالحفر إلي منسوب محطة مترو السادات من أجل إنشاء القاعدة التي توضع عليها المسلة ، التى تم ترميمها بالإضافة إلى التشغيل التجريبى لنافورة مياه وأعمال الرصف، والإنارة، وتنسيق الموقع العام.
و أضاف : تتضمن الأعمال تنفيذ 9 كمرات بطول 16متر وإرتفاع 2.30 متر وعمل مشايات مكونة من بلاطات خرسانية ممشطة وعلى جانبيها زراعة ونخيل وعمل أماكن للجلوس عبارة عن بلوكات خرسانية وبعض المقاعد الرخامية تم تنفيذها بإدارة الخرسانة الجاهزة بشركة المقاولون العرب إضافة إلي عمل نظام إضاءة أرضية وأحواض بها شجيرات زيتون وتركيب أجهزة إضاءة بها لإضفاء شكل جمالى ينسجم مع الطابع الفرعونى وأعمال التطوير بالميدان.
موضحا أنه تم الانتهاء من أعمال صينية الميدان، كما تم زراعة الميدان بالكامل بالنخيل وأشجار الزيتون، نباتات البردى وغيرها من النباتات الفرعونية , بالإضافة إلى أنه سيكون هناك تأمين مستمرلهذا الأثار الهامة التي تم وضعها في الميدان ، مشيرًا إلى أنه تم التعاقد مع شركة أمن لتأمين تلك الأثار الهامة الموجودة في ميدان التحرير بعد افتتاحه في حلته الجديدة. مؤكدا أنه تم تمويل المشروع من خلال وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالتنسيق مع محافظة القاهرة، ووزارة السياحة والآثار فى إطار خطة الدولة لإبراز حضارة مصر الفريدة للعالم .
الإنتهاء من مسارات كابلات الإتصالات والألياف الضوئية
ومن جانبه أكد الدكتور على عبد الرحمن,رئيس جامعة القاهرة الأسبق والإستشارى الإنشائى لمشروع تطوير ميدان التحرير إن المشروع تقوم بتنفيذه شركة المقاولون العرب “إدارة المنشأت المتميزة ” تحت إشراف وزارات الإسكان والسياحة والآثار ومحافظة القاهرة ومكتب المهندس إيهاب مظهر استشارى عام المشروع ومكتب الدكتور على عبد الرحمن الإستشارى الإنشائى ، وقد تم الإنتهاء من الأعمال الخرسانة المسلحة التى تستقبل أحمال مسلة وزنها 100 طن وأربعة كباش وزن الكبش الواحد 15 طن بالاضافة إلى نافورة محيطة بالأثار الفرعونية لضمان حمايتها من العبث ولإعطاء شكل جمالى للمسلة وملحقاتها بالأضافة إلى خزان مياه لزوم تشغيل النافورة .
وأوضح الدكتور على عبد الرحمن، أنه تم الإنتهاء من اعمال البنية التحتية كأعمال مسارات كابلات الإضاءة والإتصالات والألياف الضوئية لزوم التغذية بالكهرباء والتوصلات .. فضلاً عن توصيل البيانات الاليكترونية دون الحاجة إلى الحفر فيما بعد.
وأضاف الإستشارى الإنشائى لمشروع تطوير ميدان التحرير: تم وضع أحواض الورد ، حيث يزن حجم الحوض الواحد 700كجم ويوجد حوالى 300حوض موزعين على الميدان , منوها إلى أنه هذه الأحمال موضوعة على جراج التحرير متعدد الطوابق بدراسة انشائية موضحا ً أن المسلة والنافورة وملحقاتها توجد فوق سقف محطة مترو السادات ، حيث تمت الأعمال والتشغيل بضمان الأمان الكافى واللازم لجسم المحطة الإنشائى بالأضافة إلى آمان العزل.
عرض متحفي مفتوح
ومن جانبه قال المهندس وليدعبدالعال إستشارى مشروع تطوير ميدان التحرير إنه تم الانتهاء من الليند اسكيب بنسبة 100% من الأعمال المصممة، وأعمال الإضاءة ودهان الوجهات، وشبكات الري وأعمال الزراعة، منوهًا بأنه تم تركيب مسلة رمسيس الثاني في مكانها، وسيتم بدء أعمال اختبارات التشغيل قبل الافتتاح الرئيسي للميدان بشكل يليق بمصر وتاريخها وحضارتها.
وأشار إلى أن فكرة تطوير الميدان تعتمد على عمل عرض متحفي مفتوح ما بين أجزاء الميدان، يتوسطه مسلة رمسيس الثاني، و4 كباش تم استجلابهم من أماكن التخزين بمعبد الكرنك بالأقصر، فضلًا عن إزالة كل المخلفات والإعلانات بالتنسيق مع محافظة القاهرة.
وأضاف : أنه تم زراعة المنطقة المواجهة لمجمع التحرير باشجارالنخيل والزيتون ونباتات الزينة داخل أحواض متنقلة، بالإضافة إلى تجهيز حديقة المجمع وزراعتها بالنخيل وأشجار الزيتون، بالإضافة إلى استحداث منظومة إنارة لميدان التحرير بالكامل لإظهار الميدان مضاء بالكامل مع توزيع الإنارة التجميلية بجوار النخيل المنتشر بالميدان.
وأوضح أن الأجهزة المعنية انتهت من دهان العقارات المطلة على الميدان، لتظهر بشكل موحد، يحافظ على الطراز المعمارى التي تشتهر بها، كما يتم إنارتها بالكامل بمنظومة إنارة على أعلى مستوى , بالإضافة إلى إنارة كل جزء بالميدان ليشمل كل المباني الموجودة بما فيها المتحف والمجمع والعقارات وأضاف: نباتات ميدان التحرير التي يتم زراعتها هي “أشجار نجيل مثمرة، وزيتون مثمر ونباتات بردى، وخروب وشجر جميز، وشجر مخيط، وسنط”.
وعن صينية الميدان قال: إنه تم تنفيذ نافورة من ثلاث مستويات مدرجة تبدأ من قاعدة الكباش الفرعونية ، ولن يتم تشغيل مضخات عالية لعدم التأثيرعلى القطع الأثرية، بسبب بخار ورزاز المياه ، كما تم زراعة جزء يحيط بالنافورة الدائرية ، بالزراعات الصغيرة ولن يتم وضع مقاعد للجلوس بالصينية ، لتكون مزاراً فقط .
إنارة منشآت الميدان
أكد الدكتور يامن وحيد استشارى وزارة الاسكان لاعمال الكهرباء والاضاءة أن شركة”الصوت والضوء، قد بدأت فى تنفيذ نظام إضاءة ، لإنارة كل منشآت الميدان ، والمسلة والكباش، والنافورة ليظهر الميدان بشكل رائع ويكون مزارًا للسياح , حيث تم اضاءة كافة المبانى المحيطة بالميدان “كجامعة الدول العربية وجامع عمرمكرم ومجمع التحرير, باٌلإضافة إلى إضاءة 14عمارة سكنية وفندق كليوباترا ومدرسة الفرنسسكان وجراج التحرير والمتحف المصرى جنينة التحرير وحديقة التحرير بالإضافة إلى المسلة والكباش، والنافورة .
وأوضح، أن تنفيذ مشروع إنارة ميدان التحرير ضمن خطة تطويره بتوريد وتركيب وحدات الإضاءة الخارجية الخاصة بالمتحف المصرى بالتحرير والحديقة الخاصة به، وكذلك الوحدات الخاصة بالميدان والمسلة, تتضمنت المرحلة الثانية توريد وتركيب وحدات الإضاءة الجمالية لواجهات العقارات المطلة على ميدان التحرير , مؤكداً على الإنتهاء من إضاءة متحف التحرير والسور والوجهات الخارجية , وأضاف : تم استيراد وحدات الكشافات المستخدمة في إنارة ميدان التحرير من أوروبا ذات جودة عالية .
وأوضح أن أعمال الإضاءة الحالية شملت “متحف التحرير والحديقة المتحفية والواجهات الخارجية والسور، ويضم الميدان ” المسلة وأعمدة الإنارة والشجروالنخل ومجمع التحرير وجامع عمر مكرم والجامعة العربية .
ومن جانبه أكد المهندس وليد عمارة استشارى شركة شهاب مظهر لمشروع تطوير الميدان أنه تم إنشاء ممرات ومقاعد من الجرانيت الوردى حول المسلة للجلوس وتجول المواطنين ليحيطها الزرع الاخضر الطبيعى , مع تزويد المنطقة بنظام أضاءة مميز بيهر العين خاصة انه يغطى كل مناطق الميدان فى نظام متناسق من حيث التوزيع والالوان والتصميم. وأضاف: تم أنشاء ممرات لتحرك المواطنين من الخرسانة المميزة الزخرفية روعى فيها متطلبات ذوى الاحتياجات الخاصة , وتزويد هذه الممرات بمقاعد من الرخام المتناسق معها لجلوس المواطنين وكل ذلك روعى فيه الاضاءة كما تم تزويد كل مناطق الميدان بزراعات فرعونية مثل النخل المثمر بالبلح ، وكذلك اشجار الزيتون والبردى وخلافه من نجيله وورود ملونة فضلا عن إعادة طلاء الأسوار المعدنية وأعمدة الإضاءة وكذلك توحيد ألوان العمارات المحيطة وتجديد النجيل الصناعى ليعود الى زهوته واعادة استخدامه من جانب المواطنين. وأوضح أنه تم إعداد المنطقة أمام عمر مكرم ومجمع التحرير لتكون أماكن زيارة وتجمع ونزهه للمواطنين , وكذلك الشارع المؤدى من المتحف المصرى الى الميدان مرورًا بجامعة الدول العربية ليكون متحفا مفتوحا ملئ بالمزروعات الفرعونية وأماكن المشاه وخلافه. وأختتم بقوله عن القائمين عن المشروع أكد أن هذه الأعمال تمت من خلال بيت خبره هندسية مصرى له سمعة طيبة على مستوى العالم وكذلك شركة مقاولات مصرية كاكبر شركة فى الشرق الأوسط على مدار اليوم الكامل من خلال العمل على ثلاثة فترات تغطى 24 ساعة وبعدد ساعات عمل تخطى المليون ساعة عمل شملت كل أعمال الإنشاءات وتعديل المرافق وتحويلات المرور لنجاح العمل دون أى تعطيل أو إعاقة لحركة الحياة بالميدان أثناء العمل ، وكذلك اتمام هذا العدد من ساعات العمل دون حدوث أى إصابات أو ما شابه ذلك ، وأختتم بقوله : إن مصر أخيراً أصبح لها ميداناً عالمياً فرعونيًا فى بلده الأصلى كالموجود فى أهم عواصم أوروبا وأمريكا.