في السادس من مايو ٢٠٢٠ ،أعلن قداسة البابا فرنسيس الشاب المراهق ماتيو فارينا Matteo Farina (١٩٩٠ – ٢٠٠٩) مكرّماً ومثالاً للشبيبة والمسيحيين .
ولد في بلدة برينديزي الإيطالية. في السنة التاسعة من عمره، رأى في الحلم القديس بادري بيو يقول له : ” إن كنت تفهم أنَّ من ليس عنده خطيئة هو سعيد، عليك أن تساعد الآخرين ليفهموا ذلك حتى نذهب جَميعاً بسعادة إلى الملكوت السماوي ” .
في ذلك اليوم شعر ماتيو فارينا برغبة كبيرة في حمل الإنجيل إلى الآخرين ولكن بلطف كبير ومن دون إدعاء . كتب ماتيو : ” أتمنى أن أنجح في رسالتي ، أن اتسلل إلى الشبيبة وأُحدِّثهم عن الله ، أن ادخل كالفيروس فأعديهم بمرض لا شفاء منه ، وهذا المرض هو : ” الحب ” .
أصيب ماتيو سنة ٢٠٠٣ بورم في الدماغ. وكان لا يفارق قراءة الإنجيل وصلاة المسبحة الوردية المقدسة . كانت حياته عادية كمراهق : كان يذهب إلى المدرسة ، يختلط مع رفاقه ، يؤسس فرقة موسيقية ، وكان يُحب فتاة اسمها سيرينا التي وصف علاقته الطاهرة معها بأجمل هدية منحه اياها الله .
قال عن الصداقة : ” أُريدُ أن اختلط بأصدقائي من دون أن أُقلِّدَهم في أخطائهم . أُريدُ ان أشعر منخرطاً في الجماعة من دون أن أتخلى عن مبادئي المسيحية . ذلك صعب ولكنهُ غير مستحيل ” .
توفي ماتيو في ٢٤ ابريل ٢٠٠٩ وكان محاطاً بأصدقائه الذين أحبّوه ، وأخذوا على عاتِقهم الإقتداء به .