أكد عنان الجلالي رئيس مجلس المستشارين للاتحاد الدولي لرؤساء الجامعات والخبير السياحي المعروف أن الأزمة الأخطر بعد إنتهاء كورونا ستكون صادمة لآن الاقتصاد العالمي لن يصمد طويلا أمام هذه الأزمة وأن الانهيار الكبير في هذا الاقتصاد يحدث بالفعل حتى أقوى اقتصادات العالم تأثرت مثل أمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول الكبرى .
أضاف أن الكفاح حالياً يكمن في المحافظة على المشاريع القائمة بالفعل بوجود نفس العمالة الموجودة كي لا يضار أحد لأنها.
واعرب “عنان” أن احتياطي الشركات والمؤسسات الكبرى يقل ويتم استغلاله حاليا للحفاظ على المشاريع مفتوحة ومستمرة ولكن مع نهاية هذا العام سيكون قد استغل الاحتياطي بالفعل لمواجهة هذه الأزمة وتداعياتها، حتى أن البنوك والشركات العالمية ستعاني وقد يغلق البعض تماما لأننا نواجه أزمة غير معلوم متى تنتهي أو أبعادها الأخرى على البشر أو الصناعة والتجارة والسياحة والتنقل بين البلدان.
أضاف عنان في ” بيان” له اليوم أن هناك شركات في البورصة كانت قيمتها السوقية مثلا 100 دولار حاليا اصبحت ب 4 دولار .
وأكد “عنان”، أن الأمور تغيرت في العالم كله خلال هذه الأزمة .. وأن هناك محاذير كبيرة ستؤثر في حركة الناس وأن السياحة لن تعود بهذه السهولة بل تأخذ وقتا كبيرا والدليل أن كثيرا من الدول بدأت تدعو إلى فتح الحدود لأن اقتصادها ينهار والمنطقة العربية بها حروب وعدم استقرار .. سوريا و اليمن وليبيا .
المعادلة صعبة للغاية في ظل الظروف الراهنة منطقة عربية منهارة ولديها ضغوط اقتصادية و وتحديات كبيرة واقتصاد عالمي يعاني ولا نعرف كيف أو متى يتعافي .. ومحاذير خطيرة وكبيرة على الناس في كل مكان ولا يعرفوا كيف يعيشوا أو يمارسوا حياتهم كما كانت .. ولكن لا نستطيع إلا أن نقول الحمد لله حتى يأتي الخير نتمنى أن يكون في القريب العاجل.
أضاف “عنان”، أن بعض التصريحات التي تصدر في الآونة تجعلنا كأننا نشاهد برامج من سيرك عالمي بينما العالم يعاني من مأساه انسانية حقيقية في تاريخ الكرة الأرضية.
أشار أن العلماء قليلوا التصريحات لأنهم في معاملهم وأبحاثهم وأصبحت التصريحات والمقابلات وإصدار التوصيات العلميه من كثيرين ليس لهم أى صفه لا طبية أو البحثيه أو الدراسية أو العلمية.
وقال إن بعض الدول الرئيسية المصدره للسياحة أصدرت إحصائيات حديثه منها على سبيل المثال الدنمارك تفيد بأن تقريبا
٩٠ % مما تعودوا أن يقضوا إجازاتهم الصيفية في الخارج لن يفعلوا ذلك حاليا وسيمكثون في بلادهم فكيف ننتظر ازدهار السياحة العالمية في المواسم القادمة بينما امكانيات الدول والشعوب قد أصيبت بأضرار مادية جسيمة في تاريخ العالم ولن تتعافي منها إلا بعد سنوات لا يعلمها إلا الله.
أكد على أنه يجب علينا أن نحرص على إمكانياتنا المختلفة كالعائلية والمادية والعلمية والعملية وما لدينا من مقومات أخرى حالية لكي نستطيع أن نكون أقوياء مره أخرى ولا نفقد حاضرنا ومستقبلنا.
أوضح شاهدنا في هذا الجيل سقوط نظم في العالم أجمع وشوهت التقاليد والعادات والعقائد والآن في العصر الفيروسي نجد بعض الدول والآراء التي تنادي بأن الأولوية للعلاج ولا يجب أن تكون للأكثرية المعرضة للموت من الفيروس وهم الذين فوق الستين أو ذوي الأمراض المزمنة أو ذوي المناعة المنخفضة ومن ينادي أن هؤلاء يجب أن يلزموا في بيوتهم كالسجناء إلى أن يتوفاهم الله .. بينما هؤلاء يستحقون الرعاية أسوه بالشباب فمن فوق الستين هم الذين ضحوا وساهموا في بناءً التقدم المذهل منذ الستينيات في جميع المجالات التي تتمتع بها أجيالا والذي أنعكس إيجابيا على مستوى العالم بعد مأساه الحرب العالمية الثانية التي بنيت أساسها علي المبدأ العنصري ضد دين معين وأيضا العنصرية ضد المعاقون والذين لديهم أمراضا مزمنة لأنهم غير منتجون وسيكونون عاله على المجتمع في وقتها فهل نحن في الطريق الصحيح .. لكن نجد أن البعض يتبنى ذلك وتكون هذه هي مبادىء الإنسانية الحديثة وفي دول الشرق الأوسط هم الذين ساهموا في الحروب والطفرة النفطية إلى آخر ذلك من أمثلة كثيرة في مختلف أنحاء العالم.