لاشك أن يوميات الأطباء وفريق التمريض والمرضي بالمستشفي العام بالعجمي التي تم تحويلها إلي حجر صحي بغرب الإسكندرية مع بداية شهر رمضان المبارك تختلف كثيراً .
عن الأجواء الطبيعية في أي بيت مصري تجتمع أسرته علي الأفطار في أجواء حميمية فهذه العادة كانت ولا تزال ستظل أحد الأعمدة الأساسية التى ترتكز عليها الشخصية المصرية عبر العصور ولكن مع أنتشار فيروس كورونا الوضع يختلف كثيرا عن الأعوام السابقة .
قالت الدكتورة ميرفت السيد، مدير مستشفى العجمي العام للعزل الصحي في الإسكندرية لـ “وطني” أن المستشفى يتبع مجموعة من الإجراءات الاحترازية للوقاية من وخاصة في شهر رمضان المبارك حيث أنه من ضمن تلك الإجراءات أن كل عضو في الفريق الطبي أو أطقم التمريض أو العاملين والأمن بالمستشفي يتناول وجبه الإفطار بمفرده وذلك لمتابعة كافة الإجراءات الإحترازية وحرصا علي سلامة الجميع من الإختلاط .
ونحن جميعًا كأطباء وفريق طبي في حالة عزل أيضا مع المرضي بعيدًا عن عائلتنا في هذا الشهر المبارك ، ولكن كل ذلك يهون في سيبل أننا نري المرضي تتعافي وتتماثل للشفاء .
وعن أجواء رمضان داخل المستشفي قالت أنه قد تم توزيع مجموعة من الفوانيس على المرضى وخاصة الأطفال ليشعروا ببهجة شهر رمضان كما تم تعليق الزينات خارج غرف المرضى والممرات بالمستشفى .
كما أن المرضى يصلون الصلوات جميعها بمفردهم دون صلاة الجماعة والمرضى جميعهم متقبلون لتلك الإجراءات الإحترازية ويعلمون مدى حرص إدارة المستشفي والفريق الطبي على صحتهم .
ومن ناحية أخرى فإن اعداد المتعافين من فيروس كورونا المستجد والذين خرجوا من الحجر الصحي وصل عددهم الـ 80 متعافي حتي الأن بالإضافة إلى 164 حالة تم تحويلهم إلى المدينة الشبابية بأبوقير لقضاء فترة النقاهة وتم خروج ٢٥ منهم بعد تعافيهم من الفيروس .