تعافت ابنة بورسعيد الطبيبة البيطرية من فيروس كورونا، وعادت لمنزلها بعد فترة الحجر 14 يوما بمستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية.
تبلغ الدكتورة “إمامة محمد عبد الحليم” 30 عاما ، وبدأت حديثها قائلة بأنها أصيبت بصدمة كبيرة عندما كانت تحاليل والدها الذى يبلغ من العمر 61 عامًا إيجابية و تحكى أمامه مدى الحزن والألم الذى أصيبت به عندما ذهبت مع والدها إلى مستشفى الحميات وأجرى تحاليل فيروس كورونا.
واستكملت حديثها مع وطنى قائلة أن والدها عزل نفسه فى المنزل وكان يقوم بتطهير المكان الذى يجلس فيه باستمرار واعتاد أن يصلى بالمسجد لكن بعد عودته من أداء مناسك العمرة، اكتفى بالصلاة فى المنزل كنوع من الاعتزال ولم يقابل أحد من أقاربه بل ومنعهم أيضًا من الذهاب إليه لرؤيته، وعندما ظهرت التحاليل بالإيجابية كانت الصدمة كبيرة علىّ وعلى والدى وذهب إلى مستشفى أبو خليفة للعزل هناك وقمت بعدها بإجراء التحاليل الخاصة بالفيروس لنفسى وعندما ظهرت بالإيجابية أيضًا “فرحت جدا ” لأن والدتى والحمد لله تحاليلها سلبية وقلت فى نفسى الحمد لله أنها جاءت فىّ أنا لأن والدتى سيدة كبيرة فى السن ولن تتحمل الإصابة فأنا ما زالت صغيرة و أتحمل عنها بمراحل”.
وتابعت إمامة حديثها قائلة بأنها عندما وصلت مستشفى أبو خليفة تواصلت مع والدها عن طريق الموبايل وكانت تقوم بالإطمئنان عليه طوال اليوم للتأكد من تحسن حالته ولرفع الروح المعنوية له حيث يقوم بالتواصل مع جميع أقاربه “فيديو”.
وأضافت: “قام طاقم التمريض ببعث روح الاطمئنان فى نفوسهما لأن والدها كانت حالته جيدة إلى حد ما
أما عن مستشفى أبو خليفة فقالت إمامة هى قمة النظافة وطاقم الأطباء والتمريض قمة الاهتمام والرعاية ، واكدت بأن طاقم الأطباء والتمريض يستجيبون لجميع أفراد الحجر الصحى ويهتمون بهم اهتمامًا مضاعفًا فأنا عانيت من ضيق فى التنفس بمنتصف الليل ولم تمر لحظات إلا ووجدت الطبيب متواجد بحجرتى ويوميا يتم قياس الضغط والسكر ونبضات القلب ونسبة الأوكسجين فى الدم بصورة مستمرة 3 مرات يوميًا وفى بداية دخولى المستشفى يتم أخذ الأدوية الخاصة بالفيروس لمدة 5 أيام وبعد ذلك يتم علاج الأعراض التى تظهر نتيجة المرض”.
وبالنسبة للطعام فجميع الوجبات صحية وبعد تناول وجبة الإفطار يأتى الطبيب الساعة العاشرة صباحًا للكشف الطبى الكامل وفى فترة الظهيرة يأتى لأخذ عينات الدم والمسحة” يوم بعد يوم”.
وبالنسبة للنظافة فهناك عامل يأتى صباحًا والآخر مساءً و يقومون بأخذ الملابس الخاصة بى ليقوموا بغسلها، ودعت الدكتورة المتعافية لطاقم التمريض قائلة: حقيقى ربنا يبارك فيهم”.
وأشادت “أمامة” بالدور الذى يقوم به الدكتور شريف عزب، حيث يقوم بالمتابعة وكل عمله على رفع الروح المعنوية لنا حيث أكد لى ولوالدى بأن الشفاء من الفيروس يعتمد على 70% من العامل النفسى، ووالدى حاليًا يخضع لمعالجة آثار الفيروس لأنه يعانى من التهاب رئوى نتيجته وإن شاء الله يرجع بالسلامة بعد أيام و خاصة أن نتيجة تحاليله سلبية الآن.
وأضافت: “أنا بقول للناس تتعامل مع الشخص المصاب بإنسانية أكثر فأنتم لم تعيشوا تجربته وهو لم يختار لنفسه المرض ولم يأذى أحد ربنا هو اللى اختاره وكفاية أنه بمجرد ما يسمع أنه مريض بفيروس كورونا بيكون إحساسه رهيب وكأنه سوف ينفذ فيه حكم الإعدام “ارحموا المريض”.