قال الفنان الكبير هاني رمزي في تصريح خاص لـ”وطني” : لقد تعلمت الكثير من الفنان الراحل جورج سيدهم ووصفه بـ” قديس الكوميديا” , الرجل العظيم المتواضع وأعزي جميع محبيه وأسرته وزوجته الدكتورة لندا.
وعن ذكريات النجم هاني رمزي مع الفنان جورج سيدهم قال : ” لقد عملت مع الفنان الكبير جورج سيدهم في بداياتي في فيلم القديسة دميانة ، وكان بالفعل صانع البهجة ،وقديس الكوميديا كما أطلق عليه البعض ، ومن كان يعاشره كان بحق يكتشف عظمته .
وتابع “رمزي” : “على مدى حياتي لم آره غير انسان متواضع جدًا وبسيط ومحب للكل ،وعلى الرغم من أوجاعه فإن الابتسامة لم تكن تفارقه ،وحتى في أشد فترات تعبه ، كان مبتسم “.
وأضاف : “وكان يحب الناس، ويفرح جداً عنما يقوم أحد بزيارته ، أو أي شخص يسأل عليه ،وكان يفرح مثل الأطفال في فرحتهم ، وأنا أيضا كنت أفرح جدًا عندما أذهب إلي زيارته ،وأقوم بالسلام عليه ، وكنت أدعوه له كثيراً بأن الله يعطيه لمسة شفاء ، وكنت أصلي له لأن مدة مرضة أخذت وقت طويل ، بالإضافة إلي الآمه “.
وأوضح “رمزي”، أن أكثر شئ كنت استغربه في الفنان جورج سيدهم هو الرضا الذي كان يملكه ، وقال : “فكان بحق انسان راضي وغير متمرد ، ولم أراه يسأل يتذمر على المرض، وكان على العكس سعيد وشاكر ، ولم يتعب من حوله وكان واخد المسأله بسلام ، وبسعادة ولم يزعج احد او يتعب احد “.
وتابع قائلاً : “عندما تجلس وتتأمل في حياته التي عانى فيها على مدار الـ 25 عام من مرض قاسي جدا تجد على وجه الابتسامة والسلام الداخلي ، وكنت استغرب جدا , بل واتسائل ازاي؟ وفي نفس الوقت اقول إن الله استرد وديعته في سلام وهدوء ، وانه استراح من آلام المرض ،وأن كان ما يؤلما هو صعوبة الفراق، وخسارة فنان وانسان لا يعوض” .
وأختتم الفنان هاني رمزي حديثه قائلاً :”أقدم تعازيا لجميع محبينه في كل مكان ، وأيضاً لا أنسى أن أقدم التعازي إلى زوجته الدكتورة ليندا ،الزوجة الوفية القديرة ، والتي شابهته أيضاً في عدم الشكوي ، ولم تأتي في يوم وتقول أنها تعبت، بل اتذكر ذات مرة اني قلت لها أن الاستاذ جوروج “ربنا بيحبه ” أن بعتله زوجه مثلك ، فجاء ردها الذي أدهشنى قائله : بل أنا المحظوظة أن الله أرسل لي زوج مثل جورج سيدهم “.
الجدير بالذكر رحل الفنان الكبير جورج سيدهم عن عالمنا يوم الجمعة الماضي الموافق 27 من شهر مارس ، عن عمر يناهز 82 عاما، بعد صراع طويل مع المرض ،واقيمت صلاة الجنازة على جثمانه يوم الأحد 29 مارس بكنيسة العذراء مريم والقديس أثناسيوس الرسولى بمدينة نصر.