استنكر منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، في ليبيا، يعقوب الحلو، الهجوم الذي استهدف مستشفى الخضراء العام في طرابلس وأسفر عن إصابة عامل صحيّ واحد على الأقل وإلحاق أضرار بالمستشف .ووصف الحلو في بيان اصدره اليوم الأربعاء “القصف المكثف الذي استهدف مستشفى الخضراء بأنه “انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي.”
ويضمّ المستشفى الذي يعمل بشكل كامل، 400 سرير، وهو أحد المرافق الصحية المخصصة المحتملة لاستقبال مرضى كـوفيد-19 إذا تفشت هذه الجائحة في ليبيا بعد ظهور عدد من الحالات خلال الأيام الماضية”.
وحذر منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا من استمرار تجاهل هدنة يناير، وضرب دعوات وقف القتال بعرض الحائط، مشيرا إلى أن ذلك يحمل تداعيات كارثية لأن الانتصار على فيروس كورونا في ليبيا يتطلب وقفا فوريا “للتصعيد اللامنطقي” في ليبيا.
وقال المنسق: “يجب أن يتوقف القتال حتى يتسنّى للسلطات الصحية ووكالات الإغاثة الاستجابة لكوفيد-19 ومواصلة الوصول للمواطنين المحتاجين للمساعدات الإنسانية العاجلة”.
وأضاف الحلو :” قد هالني ما علمت به من قصفٍ عنيفٍ إستهدف “مستشفى الخضراء العام” في طرابلس اليوم، مما أدى إلى إصابة أحد عاملي الرعاية الصحية على الأقل وإلحاق أضرار بالمرفق الطبي الذي يعمل بكامل طاقته. ويعد هذا الهجوم إنتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنسانيعرض الصورة على تويتر،مشيرا الي انه:”في لحظة لم يكن فيها الناس في ليبيا في حاجة سوى إلى منزل آمن ومرافق طبية عاملة، يصدمنا خبر وقوع هجوم آخر على أحد المستشفيات.” وأشار إلى أن الأطراف الليبية المتنازعة قابلت دعوات الأمم المتحدة المتواصلة لوقف إطلاق النار بالتجاهل الكامل، وردّت باستئناف القتال.
وكان الأمين العام قد أطلق قبل نحو أسبوعين نداء دعا فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار على الصعيد العالمي لمساعدة الناس في المناطق التي مزقتها الحرب على تلقي المساعدة المنقذة للحياة لمحاربة جائحة الفيروس التاجي.
وفي ليبيا، حث الامين العام انطونيو جوتيريش، جميع الأطراف الأخرى المشاركة بشكل مباشر وغير مباشر في النزاع، على وقف الأعمال العدائية على الفور للسماح للسلطات بالتصدي بفعالية لتهديد كوفيد-19
بعد ان تضررت 27 منشأة طبية في ليبيا حتى نهاية مارس، 2020، بدرجات متفاوتة لاسيّما تلك القريبة من مواقع الاشتباك. وبين المرافق والمراكز الطبية، أغلقت 14 منشأة صحية أبوابها أمام المرضى، وتتعرّض حاليا 23 منشأة صحية لخطر الإغلاق أيضا بسبب انتقال خطوط النزاع وتغّير جبهات القتال.