تضامنا مع المبادرات الصحية العديدة التى أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للإهتمام بصحة المصريين و إيمانا باتجاة الدولة العام بملف الصحة بل اهتمام العالم أجمع بملف الصحة بعد إجتياح الوباء العالمى ” فيروس كورونا ” أطلق كل من أبانوب ألبرت اخصائي التغذية العلاجية و الإكلينيكية – جامعة ستانفورد ، ودكتور محمود سمير استشارى الروماتيزم والطب الطبيعى وعضو الجمعية الطبية لدراسة السمنة مبادرة صحية تقع تحت عنوان ” طبيب العائلة ” .
وعن أهمية “مبادرة طبيب العائلة ” يقول دكتور محمود سمير استشارى الروماتيزم والطب الطبيعى وعضو الجمعية الطبية لدراسة السمنة : جاءت هذه المبادرة إيمانا منا بأن النظام الغذائى هو عامل الخطوره الأول للوفاه ، هذه هى الحقيقة الصادمة التى أحدثتها دراسة طبية منشورة فى مجلة JAMA فى عام 2013 ، فالإحصاءات الطبية لهذه الدراسة أظهرت أن نظامنا الغذائي هو السبب الأول فى قتل ملايين من البشر .
بينما جاء التدخين فى المرتبة الثانية !! وفى عام 2019 نشرت مجلة THE LANCET الشهيرة تقريرا عالميا جاء بأرقام أكثر دقه و كارثيه فى نفس الوقت ، فالباحثين أعلنوا ان 11 مليون حالة وفاة على مستوى العالم حدثت بسبب عوامل خطورة تتعلق بأنظمتنا وأنماطنا الغذائية . الدراسات كانت أكثر تفصيلا حيث أظهرت أن تناول كميات كبيرة من الصوديوم تسببت فى3 ملايين حالة وفاة . وقلة تناول الحبوب الكاملة (3 ملايين وفاة) .و انخفاض تناول الفاكهة (2 مليون وفاة) .. النتائج المفزعة لم تتوقف عند هذا الحد 255 مليون إنسان على مستوى العالم يعانى من الإعاقة بسبب عوامل الخطر المرتبطة بأنظمتنا الغذائية. بناءا على عديد من الدراسات المشابهه اتخذت الحكومات فى معظم دول العالم قرارات هامة ، حيث ألزمت مصانع الأغذية بتوضيح المكونات من بروتينات ,نشويات , دهون, معادن وسعرات حرارية من خلال قائمة المعلومات الغذائية. بالإضافةً إلى ذلك قامت المؤسسات الصحية باطلاق برامج خاصة للإستشارات الغذائية وأعتبرتها جزءاً من البرامج الوقائيّة و العلاجية.
وعن أهمية الغذاء للصحة يوضح دكتور محمود سمير أن الجسم يحتاج للغذاء لأداء وظائفه الحيوية وإمداده بالطاقة، وبناء الأنسجة والمحافظة على حيويتها، وتعويض التالف منها، والوقاية من الأمراض، لهذا معظم الأمراض أصبحت تحتاج لبرامج علاجية متكاملة لا تعتمد على الدواء فقط ، فالسيطره على العديد من الأمراض المزمنة تحتاج إتباع نظام غذائي خاص، يقلل من حاجة المريض الدائمة لتناول الأدوية و العقاقير الكيمائية مثل: أمراض البول السكري، وضغط الدم، إرتفاع الكوليسترول ، والتهابات المفاصل.. وغيرها . كما ثبت أن سوء التغذية ونقص بعض الفيتامينات في الطعام يتسبب في الكثير من الأمراض الحادة كالبلاجرا، والأسقربوط، والكساح، والأنيميا على سبيل المثال.
وعن الإحتياجات الغذائية المختلفة لكل شخص على حدة يشير دكتور محمد سمير إلى ان المنظمات الصحية حددت معايير عامة وثابتة للغذاء الصحى المتوازن، وعلى الرّغم من هذه العوامل الثابتة تم التأكيد على إحترام إختلاف مكونات هذا النظام الغذائي من شخصٍ لآخر، باختلاف العُمر، والجنس، ونمط الحياة، ومُستوى النّشاط البدني .
وشددت الإرشادات الطبية العالمية على أنّ اتّباع هذه النظام الغذائى الصحى يبدأ من فترة الرضاعة الطبيعية، مرورا بمراحل العمر المختلفة، وتم تحديد إحتياجات كل مرحلة عمرية و صحية من حيث المغذيات الكبرى والصغرى والعناصر المختلفة، حتى إجتياجات الماء اليوميه تم تحديدها بعنايه شديدة .فكل هذه الاجراءات والتوصيات الصارمة كان الهدف منها أن تساهم في الوقاية من حُدوث سوء التغذية، والأمراض المزمنة، فما نأكله هو المحدد الأول لطول مدة حياتنا، ما نأكله هو أكثر ما يحدد ما إذا كنا سنعانى من الأمراض والإعاقات أم لا.
وعن هذه المبادرة يقول أبانوب ألبرت اخصائي التغذية العلاجية و الإكلينيكية – جامعة ستانفورد هذه المبادرة عبارة عن سلسلة من المقالات الأسبوعية للتوعية الطبية و الغذائية ، التى تهدف مواجهة الأفكار الخاطئة و المفاهيم المغلوطة المنتشرة بين الناس التي بدورها تؤدي إلي العديد من المشاكل الصحية و تسبب الكثير من الأمراض . و سوف تشمل السلسلة مقالات متنوعة و مشوقة ، و طرح لآخر الأبحاث العلمية ، هذا الى جانب إستعراض العديد من القصص الواقعية لمرضي نقابلهم بشكل يومي مع طرح علاج كل مشكلة طبية ، ومن هنا نضمن للقاريء مواضيع علمية علي أرض خصبة ترضي عطشهم و شوقهم للمعرفة الطبية و الغذائية في صورة بسيطة يسهل للقارئ العادى الغير متخصص إستيعابها بكل سهولة .
ويتمنى أبانوب ألبرت أن تأتى هذه المبادرة ثمارها المرجوة فى توعية الشعب المصري بل والعربي ، وكل من يقرأها حتى تعود بالنفع على صحة العائلة بأكملها وخاصة الابناء فهم أمل الغد، فإنطلاق أى دولة وقوتها يأتي من قوة شبابها فهم حماة الوطن ، لهذا سوف تتناول المقالات كل ما يتعلق بالتغذية وعلاقتها بكافة الامراض ، و كما سنتطرق للتغذية الرياضية ، و كمال الاجسام و الهرمونات و المكملات الغذائية، و علاج امراض السمنة و النحافة ، و تغذيه الحوامل و المرضعات و تغذية الأطفال و تغذية الفئات الخاصة ، و التغذية السريرية في المستشفي و قبل الجراحات و بعدها .