شهدت محافظة الفيوم , استعدادات بمختلف القطاعات لمواجهة انتشار العدوى بفيروس ” كورونا” خاصة مع ظهور 5 حالات إصابة بالفيروس بين مواطنيها ، توفى منها حالة واحدة .
دشنت المحافظة مع الأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى حملة تحت شعار ” إيد واحدة ضد كورونا ” من أجل المشاركة المجتمعية بأعمال التعقيم وتطهير المنشآت والمباني الحكومية والخاصة والشوارع ضد الفيروس ، والتى يعد من أهدافها الأساسية توعية المواطنين بخطورة الفيروس وكيفية الوقاية منه مع الإلتزام بالإجراءات الوقائية التى اتخذتها الدولة لمنع إنتشار الفيروس . و حاول قطاع الصحة توظيف إمكانياته من أجل الإستعداد لاستقبال أى إصابات أخرى جديدة بالفيروس .
تتبعت مديرية الصحة بالمحافظة من خلال عمليات الترصد والتقصي الوبائي للوافدين من الخارج من أبناء المحافظة ، والتعامل مع الحالات الايجابية منها و تم وضع الحالات المكتشفة والمشتبه فى إصابتها بالفيروس فى الحجر الصحي لمدة 14 يوما لضمان عدم انتقال العدوى .
تقول الدكتورة منال أحمد عبد الحليم – مديرة الطب الوقائى بمديرية الصحة بالفيوم أن المحافظة تطبق برنامج الترصد مع وزارة الصحة منذ 6 أشهر وبموجبه تبلغ وزارة الصحة ، المديرية بالفيوم ببيانات كافة العائدين من الخارج أولا بأول لمتابعتهم .
تضيف مديرة الطب الوقائى بالمديرية ان العائدين من الخارج و جاءوا إلى المحافظة بشكل شرعى ، نتلقى الأسماء والعناوين الخاصة بهم من قبل الوزارة، ويتولى فريق الترصد في كل إدارة طبية بالمراكز، متابعتهم، ويتم وضعهم في الحجر الطبي بالمنزل 14 يوما للمسافرين ، و28 يوما للقادمين من العمرة . كما يتم متابعة وترصد العائدون من الخارج بشكل غير شرعى ، فلدينا رائدات ريفيات منتشرات فى القرى يترصدن العائدون من الخارج بطرق غير شرعية ويبلغونا ببياناتهم ، ويتحرك فريق آخر لمتابعتهم .
لفتت مديرة الطب الوقائي بالمديرية أنه يتم متابعة العائدون من الخارج ، وأن هناك 240 عائد من الخارج لقرية تطون بمركز إطسا ، تلقينا بياناتهم من الوزارة وأكثر من 20 آخر علمنا بهم بواسطة الرائدات الريفيات ، و بلغ إجمالى عدد المواطنين العائدون من الخارج إلى الفيوم خلال الفترة الماضية نحو 3200 مواطن منذ بداية ظهور الفيروس.
تؤكد مديرة الطب الوقائى بالمديرية أن أى حالات اشتباه تظهر يتم سحب عينات منها وإرسالها للمعامل المركزية مع وضعها داخل الحجر المنزلى للمتابعة ، لافتة إلى أن زوج السيدة المصابة و التى توفيت بمنطقة النويري بالفيوم، تبين من إجراء الفحص للمخالطين لها أن زوجها وزوجة شقيقه مصابين بالفيروس، وأحيلا لمستشفى ملوي للعلاج، ولم يهرب من منزله كما أشيع على مواقع التواصل الاجتماعى، وأنه تم سحب عينات من 11 مخالط له وإرسالها للمعامل المركزية وتحليلها للتأكد من إصابتهم بالفيروس من عدمه . كما أن هناك أكثر من 30 مواطن آخرين كانوا مخالطين له، ويتم التواصل معهم حتى يجروا التحاليل اللازمة للتأكد من إصابتهم بالفيروس من عدمه.
علمت “وطني” من أحد المصادر بمديرية الصحة أن حالة الشاب العائد من مرسى علم من سكان منطقة الشيخ حسن ، تبين إصابته بالفيروس و تعافى من المرض.
كانت مستشفى الفيوم العام ، تلقت كابينة تحليل ( بي سي ار P C R ) والخاص بتحليل فيروس “كورونا” المستجد خلال الأيام القليلة الماضية من وزارة الصحة ليكون الجهاز الوحيد لإجراء التحليل بالمحافظة تيسيرا للعمل والمساهمة في سرعة اكتشاف الحالات المصابة بالفيروس .
أوضح محمد عبدالله – مدير مستشفى الفيوم العام انه يتم عمل تحليل للحالات المشتبه بها فقط والمحولة له من مستشفيات المحافظة بدلا من إرسالها إلى المعامل المركزية بالقاهرة لتوفير الوقت والجهد.
تفقد الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم خلال الأيام الماضية معمل الفيروسات بالمستشفى العام والجهاز الجديد الذى يقدم خدمة جديدة لأبناء المحافظة .