في مساء مثل هذا اليوم من سنة ١٦٨٤ للشهداء الموافق الثاني من شهر إبريل ١٩٦٨ في عهد البابا كيرلس السادس (١١٦ من باباوات الإسكندرية) بدأت السيدة العذراء تتجلى في مناظر روحانية ونورانية في وعلى قباب الكنيسة المدشنة بإسمها في الزيتون.
واليوم يحتفل الشعب القبطي والكنيسة الأرثوذكسية بأمنا العذراء مريم التي تحننت علينا بهذه البركة .. وما صاحبها من ظهورات على مدى أيام وليالي بمعجزات كثيرة لأفراد الشعب.
ولعلها نعمة روحانية من الله.. وبركة دائمة لأرض مصر.. منذ دخول العائلة المقدسة إلى أراضي كثيرة في ربوع مصر.. ومعجزات الطفل يسوع المسيح في أماكن الزيارة لمدة تزيد على الثلاث سنوات تقريباً.. يجعلنا نشكر الله على مراحمه .. كما نشكر القديسة العذراء مريم على جمال مشاعرها.. وحب وحنان رعايتها.. نوري فينا يا أم النور الإيمان لكي ننعم به في هذه الأيام المباركة ”الصوم الأربعيني“.
نلمس في اللوحة المرفقة لتجلي القديسة العذراء مريم .. نور غير عادي يشع من وجهها وثيابها باللون الأبيض الشفاف.. ونور سماوي يظهر الحمام الأبيض فوق رأسها في تكوين متناسق من جميع جهات الكنيسة يشع النور من ثيابها على الصليب الذي يعلو القبة في معجزة لم تتكرر كثيرا إلا في وقت الضيق.
نصلي دائماً لك يا أم النور أن تتشفعي لنا عند إبنك يسوع المسيح أن يرفع غمة هذا الوباء عن شعب مصر .. وكل شعوب العالم .. الرب يسوع الذي حمل أوجاعنا، لكي يقودنا، عبر الصليب، إلى أفراح القيامة .. آمين