علق السفير رخا حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن تداعيات أزمة كورونا، وعلى السياسية الخارجية. فيقول: هناك أفكار ومبادرات طرحت من قبل أمين عام الأمم المتحدة وأيضا من الأمين العام لجامعة الدول العربية، تنادى جميعها بضرورة إسكات المدافع فى ظل الأزمة المستجدة التى تواجه العالم أجمع والتى تحتاج إلى تعاون وتضامن كل بلدان العالم.
وتناشد هذه المبادرات كافة الأطراف المتصارعة لإيقاف القتال ولتهدئة الأوضاع من أجل إحلال السلام لمواجهة جائحة كورونا التى أصابت العالم بأضرار جسيمة وإعلان التكاتف من أجل مواجهة تداعيات أزمة كورونا الاقتصادية.
واستكمل رخا كلامه: من هنا بدأت دول التحالف لدعم الشرعية فى اليمن بإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد لمده إسبوعين قابلة للتجديد وأيدته الحكومة اليمنية ولكن الحوثيين لم يعلنوا موافقتهم على وقف إطلاق النار وطالبوا بعدة شروط.
نفس الحال بالنسبة لسوريا هناك ترتيب لعقد اجتماع ثلاثى لسوريا وتركيا وإيران، لإنهاء الموقف المتوتر فى شمال سوريا- إدلب.
وأكد رخا أنه يوجد اتجاه دولى وإقليمى لحل المشاكل السياسية ومصر تقوم بتشجيع مثل هذه المبادرات وتطالب دائما وأبداً بالحلول السلمية خاصة فى وجود أزمة تؤثر سلباً على كافة مجالات الحياة.
ومصر من جانبها تنادى بالتعاون بين الدول الإفريقية لدعم الدول الإفريقية الفقيرة لمواجهة أزمة كورونا.
وعقدت قمة افتراضية إفريقية بمشاركة الرئيس السيسي لدعم جهود أزمة كورونا، وتم الاتفاق على انشاء صندوق لدعم الدول وترأسه وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد باعتبارها رئيسة الهيئة التنفيذية المؤقتة لوزراء الصحة الأفارقة،
منوهاً بان المرحلة القادمة تتطلب مزيد من التعاون بين الدول خاصة أن كافة دول العالم تضررت كثيراً من جراء هذه الأزمة، ومن ضمنها مصر.
وأضاف رخا أن مصر تحرص على وجود علاقات متوازنة مع كل القوى التى تربطها بها مصالح استراتيجية مشتركة، مؤكداً على ضرورة وجود تغييرات فى الموقف العربي، وأن يصبح لمصر دوراً مؤثراً فى إنهاء الخلافات القائمة بين الدول العربية مع الحرص بعدم التدخل فى الشئون الداخلية والسعي إلى وحدة الصف العربي،
منوهاً بأن القمة العربية القادمة – فى حالة انعقادها نهاية يونيو القادم، لابد أن يكون على رأس أهدافها استعادة الصف العربى. لافتاً بضرورة ألا يكون موقفنا من جانب جماعة الأخوان المسلمين عقبة فى علاقتنا مع بعض الدول وبعض القوى فى العالم العربى، وهو أمراً غير مقبول سياسياً طالما لا يؤثر على الأمن القومى المصرى وليس له تأثيراً على النواحى السياسية المصرية.
ومن النماذج الناجحة فى تحقيق هذه المعادلة دولة تونس والتى استطاعت أن تحجم دور الأخوان المسلمين عن طريق الديمقراطية.
وقال رخا إن الفترة القادمة تستلزم من مصر أن تطرق باب كل دولة ولا تترك المبادرة لدول لا تملك أدوات القيادة وترجع وتستعيد دورها الرئيسى الإقليمى كمحرك للقوى العربية، ولا نغفل أيضا علاقتنا بدولة السودان ومن المنتظر أن يقوم رئيس وزرائها عبدالله حمدوك بزيارة القاهرة، وأرى أنها بداية جيدة فى توطيد علاقاتنا بدولة السودان الشقيق.