تجلس خائفاً أو في أفضل الأحوال داعياً
وفي الأغلب مترقباً
تبحث عن مخرج أو تسليه .. أو حتى جواباً
حقيقةً أراك حائراً.. فأسألك أين سلطانك ؟
هل نظرت من خلف نافذتك.. و رأيت الطيور هائمة في سمائه.. و كرواناً يسبحه.. بينما طائراتك على الأرض صامته
هل لمحت كلباً سعيداً نشطاً.. لا ينشغل بتعقيم مكانه ولا بغسل يده.. وأنت ترتبك لا تدري كيف تآمن ملمسك
هل نظرت أزهاراً فرحة بصباحها.. مبتهجة بخلقها.. و أنت تحمل هم اليوم و ما يحمله
هل رأيت عصفوراً طلقاً.. يطير ويحط كيفما يشاء.. وأنت تحسب ألف حساب لكي تواجه الطرقات
هل رأيته بعيناك المجردة.. هل أدركت شكل عدوك.. أنت تخاف ما لا تراه.. و أغلقت أبوابك اتقاءً لشره
يعبث بك وبملوكاً ورؤساء.. و يتركك بين براثن الخوف والقلق.. جعلك تتبع أرقاماً.. و تخترع نظريات واهية.. تطلمك التحليلات والأخبار و التحذيرات
أين انت الآن.. أجبني يا من دست زماناً العقارب والحيات.. يا من أعطاك إلهك يوماً سلطاناً على كل المخلوقات.. يا من كنت تستنشق هواء الصبح فرحاً.. و تنطلق ليلاً بلاخوف ولاتحذيرات
ألا نرفع ايدينا ضارعين.. تاركين ما تمسكنا به من نفايات.. لعله ينظر ويتحنن..ويعيد لنا السلطان