شردت السيول التي شهدتها مصر الخميس والجمعة الماضيين عشرات الأسر بمنطقة الزرايب بمدينة 15 مايو جنوب القاهرة، حيث أودت السيول بحياة 9 مواطنين حتى ظهر الجمعة، مع وجود 25 شخص مفقود، معظمهم أطفال وكبار سن، إضافة إلى تدمير معظم المباني بالمنطقة.
قال القمص ميخائيل جرجس وكيل مطرانية حلوان والمعصرة إن السيول والأمطار الغزيرة تسببت في تهدم المنطقة بشكل كبير، ووقوع عدد من الضحايا، ولا يزال هناك مفقودين جارى البحث، وقامت كنيسة الأنبا أثناسيوس بمنطقة 15 مايو باستضافة كافة الأسر المتضررة داخل الكنيسة.
وأهاب القمص ميخائيل بكنائس الإيبارشية بتعضيد ومساندة الأسر وتوفير الأغطية والملابس والماكولات اللازمة للأسر، مؤكدًا على أنه يتابع الموقف مع كاهن الكنيسة.
وأوضح القس أثناسيوس رزق كاهن كنيسة السيدة العذراء والبابا شنودة بمنطقة الزرايب بمدينة 15 مايو، والتابعة لها منطقة الزرايب ل ” وطني” أن السيول دمرت أكثر من 75% من منازل الأهالي بالمنطقة، بشكل تمام. وقال إن السيول أودت بحياة 9 أشخاص حتى الأن – ظهر الجمعة- و25 شخص مفقودين، وقامت الكنيسة باستضافة كل الأسر المنكوبة مسيحيين ومسلمين بداخل الكنيسة، لأنه هو المكان الوحيد المؤهل لاستضافتهم في المنطقة.
هذا، وقامت جمعية الهلال الأحمر بإرسال 450 بطانية للأسر، وساهمت بعض الكنائس وجمعيات المجتمع المدني بالمنطقة بمبادرات لتوفير بعض المواد الغذائية.
وطالبت القس اثناسيوس رزق وزارة التضامن الاجتماعي بسرعة التدخل وصرف إعانات فورية لأسر المتوفين والمتضررين من السيول، وتوفير تعويضات تعينهم على الحياة خصوصا انهم جميعا يعملون في مجال جمع القمامة وليس لهم أيه تأمينات أو مظلة حماية اجتماعية، كما طالب بتوفير وحدات سكنية للاسر مؤقتة حتى يتم إعادة بناء مساكنمه مرة أخرى.
وينتظر تحديد موعد خروج الجثامين من مستشفى حلوان العام لإقامة الجنازات عليهم مع انتهاء موجة الأمطار.