تعتزم سلطات ماكاو فرض حجر صحي على جميع المسافرين القادمين من دول ومناطق محددة مرتفعة الخطورة فيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” لمدة 14 يوما، قبل دخولهم ماكاو بداية من منتصف ليل 17 مارس.
أعلنت هذه القرار منظمة الاستجابة للطوارئ لكوفيد-19 بمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة التابعة للصين مساء أمس السبت، بحسب وكالة الأنباء الصينية شينخوا.
وقال مركز تنسيق طوارئ فيروس كورونا الجديد، إنه بسبب وضع المرض الذي يزداد سوءًا في العالم، سيطلب مكتب صحة ماكاو، اعتبارا من منتصف ليل 17 مارس ، من جميع الأشخاص الذين يذهبون للدول والمناطق التالية خلال 14 يوما قبل دخول ماكاو، الخضوع للملاحظة الطبية في أماكن محددة لمدة 14 يوما.
وتضم هذه الدول النمسا وبلجيكا وجمهورية التشيك والدنمارك وإستونيا وفنلندا واليونان والمجر وأيسلندا وليتوانيا ولوكسمبورغ ومالطا وهولندا والنرويج وبولندا والبرتغال والسويد وسويسرا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة وكندا والبرازيل واستراليا ودول أخرى.
وذكر مكتب التنسيق –والحديث مازال لشينخوا- أن التدابير السابق ذكرها سوف تطبق أيضًا على الأشخاص القادمين من كوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران وألمانيا وفرنسا واسبانيا واليابان، محذرًا من أن المنتهكين لهذه القواعد لن يتحملوا مسؤوليات جنائية فقط وفقا للقوانين، ولكن سيكون عليهم قبول اجراءات الحجر الصحى الإجباري أيضًا.
وفي البر الرئيسي صدر قرار حكومي بعدم السماح لمتناولي الطعام بالجلوس وجهًا لوجه في المطاعم والمقاصف في بكين خلال تفشي فيروس كورونا الجديد.
كما طلبت المبادئ التوجيهية الصادرة عن مكتب التجارة ببلدية بكين من منافذ شركات المطاعم والمقاصف التابعة للوحدات والهيئات الحكومية وضع طاولات الطعام على مسافة متر واحد على الأقل.
وقالت المبادئ التوجيهية إنه يجب على المطاعم الحد بشكل صارم من كثافة متناولي الطعام والتحقق من درجات حرارة أجسامهم عند المدخل، فضلا عن التطهير الفوري للطاولات، ومقابض الأبواب، والصنابير وغيرها من المرافق التي يلمسها الزبائن بانتظام.
وأوضحت وكالة الأنباء الصينية أن المبادئ التوجيهية، دعت –على وجه الخصوص- إلى استخدام رموز الاستجابة السريعة (كيو آر) لتقديم الطلبات ودفع الفواتير، وهو ابتكار تكنولوجي بدأ استخدامه في العديد من المطاعم الصينية لرفع الكفاءة وتقليل الاتصالات.
وطُلب من شركات تقديم الطعام أيضًا الترويج لاستخدام نوعين من عيدان الطعام، الاول عيدان شخصية لتناول الطعام، والثاني لتوزيع الطعام بين المتناولين، والذي لا يزال غير شائع في العديد من المطاعم الصغيرة.
ويعد قطاع المطاعم، من بين قطاعات أخرى تضررت بالانكماش الاقتصادي، حيث التزم العديد من الصينيين بالتوجيهات الرسمية للبقاء في منازلهم وتجنب التجمعات. وتجاوبًا مع ذلك، عززت العديد من المطاعم التطهير أو ركزت على تقديم الطعام الجاهز عبر الانترنت ومن ثم نقله عبر خدمات التوصيل السريع.
وشهد البر الرئيسي الصيني زيادات يومية برقم واحد للإصابة بعدوى كوفيد-19 بين السكان المحليين لمدة أربعة أيام. ومع ذلك، فإن مدنًا كبرى مثل بكين وشانغهاي لا تزال في حالة تأهب قصوى للتعامل مع الأعداد المتزايدة من حالات الإصابة الوافدة من الخارج.
لكن، وعلى مستوى آخر، أصبحت فيه بلدية تشونغ تيشنغ بجنوب غرب الصين، اليوم (الأحد)، الأحدث بين مناطق على مستوى المقاطعات وصل عدد المرضى المصابين فيها بفيروس كورونا الجديد “كوفيد-19” إلى الصفر.
قالت لجنة الصحة بالمدينة أن أخر مريض في تشونغ تشينغ (52 عاما) خرج من مستشفى في منطقة تشانغشو في حوالي الساعة 11 صباحًا، بعد شفائه.
هذا وقد سجلت تشونغ تشينغ إجمالي 576 حالة إصابة مؤكدة بالمرض، توفي من بينهم ستة أشخاص. ولم تسجل أي حالات إصابة جديدة بالمرض لمدة 19 يومًا على التوالي.
فيما شهدت مقاطعة هونان بوسط الصين خروج أخر مريض مصاب بالمرض من المستشفى، بعد ظهر أمس السبت.
وقد واجهت كل من تشونغ تشينغ وهونان، المجاورتين لمقاطعة هوبي الأكثر تضررًا، مهامًا مضنية للوقاية من تفشي العدوى في المجتمعات المحلية.
وفقا للعد الأولي الذي قامت به شينخوا، تم القضاء على المرض في 11 منطقة على مستوى المقاطعات في البر الرئيسي الصيني، بعد خروج أخر مريض من المستشفى.
وتضم هذه المناطق، التبت وشينغهاي وشينجيانغ وشانشي ويوننان وفوجيان وجيانغسو وجيانغشي وآنهوي، إلى جانب أحدث مقاطعتين،هونان وتشونغ تشينغ.