قام بعض اللاجئون بالاعتداء السافر علي كنيسة مارجرجس الأرثوذكسية باليونان، بعد أن أطلقتهم تركيا على الحدود، حيث تجمع أكثر من 500 لاجئ أمس الأثنين الموافق ٢ / ٣ / ٢٠٢٠ في مدينة ليسفوس للتّوجّه إلى ميناء ميتيليني من مخيم موريا ، بعدها واجهوا أفراد من الشّرطة اليونانية على طول الطّريق، ثم ألقوا الحجارة على السّلطات اليونانيّة. وهاجمو الكنيسة ونتج عن الاعتداء تحطيم حجاب الكنيسة وكسر الأيقونات وأحرقوا إجزاء منها، ثم أشعلوا النّار في الغابة المحيطة على الجهة اليونانية ضغطاً لفتح حدودها لهم.
يظلّ السّكان هناك متّحدين ويحاولون الحفاظ علي جزيرتهم ضد الغوغائين، لذا نري ضرورة إعادة ترميم وإصلاح الكنيسة الأرثوذكسية باليونان فوراً ، ونأمل عودة الهدوء علي الحدود اليونانية.
الجدير بالذكر أن أردوغان يستخدم ورقة اللاجئين للضغط على أوربا وإبتزازهم بكل السبل للحصول على مكاسب مالية ضخمة ، ولمساعدته في حربه غير المشروعة علي الشعب السوري، والسكوت على انتهاكاته وقمع للحقوق والحريات في بلاده.
وفِي تقديري الشخصي أن الحكومة التركية أصبحت حاميًا للإرهاب المتأسلم، وأنها تنتهك سيادة دولتي اليونان وقبرص ودول الجوار ، وأن ممارسات أنقرة في سوريا وليبيا غزو واسع النطاق، ولا يجوز لتركيا أن تتصرف علي هواها في أراضي دول أجنبية ذات سيادة ويجب عليها احترام كافة المواثيق والإتفاقات الدولية والقوانين ذات الصِّلة ، وأنها جُرت نفسها إلى طرق مسدودة لا مخرج منها، وأن أبنائهم يقتلون خلال الحرب على أراض دول أخرى، وأن تركيا تحولت إلى ذراع للإمبريالية (التي تعني الاستعمار والسيطرة على أقاليم كبيرة)، وأنه من الضروري التحرك من أجل وقف كافة التطورات السلبية لتركيا لأنها أصبحت خطر يهدد العالم نتيجة سياسات أردوغان الخاطئة .
ونرى أن حلم الخلافة العثمانية مجرد أوهام في ذهن أردوغان وسيثور ضده الأتراك وأن نظامه سيسقط قربياً، ناهيك علي أطماعه التوسعية وهذا ضد النظام العالمي ولَم ولن يُسمح له بذلك.
لذلك يجب على تركيا إنهاء تواجدهم العسكري في الأراضي السورية والليبية فورًا، وأن تكف يديها العدوانية عن دعم الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وأن تحترم سيادة الدول الآخري ويكفينا ما تعاني منه الشعوب العربية من آثار حكمهم تحت مسمي الخلافة.