إحتفلت الكنيسة الأرثوذكسية الجورجية بمدينة كوتايسي، خلال الأسبوع، بذكرى ملك جورجيا “دافيد أغماشنبيلي” ، الذي يعد واحداً من أعظم الملوك لدى الجورجيين على مر التاريخ، حيث أقيمت الطقوس الدينية في كنائس جورجيا ، وفي دير جيلاتي بكوتايسي على وجه التحديد، حيث تم دفن رفات ملك جورجيا الملقب بـ “دافيد الباني ”
ولد الملك “دافيد أغماشنبيلي” عام 1073، من أسرة باجراتيوني التي تعد أقدم الأسر الحاكمة في جورجيا، وتولى دافيد حكم جورجيا عام 1089، وكان يبلغ من العمر 16 عاما فقط، وظل ملكا لجورجيا مدة 36 عاما.
عمل الملك الجورجي طوال سنوات حكمه على تعزيز قوة مملكته واستقلالها، وخلال فترة حكمه أُعيد تنظيم الهياكل الحكومية وتم تشكيل جيش نظامي، وعمل على إنشاء المدن الجديدة، وعُرف بتفانيه وعمله الدؤوب من أجل شعبه
تتمثل أبرز إنجازاته في طرد الأتراك السلاجقة من البلاد، وقد حقق أكبر انتصاراته عليهم في معركة ديدجوري عام 1121، إلى جانب نجاحه في توحيد البلاد وإخضاع معظم أراضي القوقاز لسيطرة جورجيا.
كان دافيد الرابع يعتنق الديانه المسيحية ‘ وكان راعيًا للثقافة المسيحية، حيث بُنيت في عهده عشرات الكنائس والأديرة، لذلك مجدته الكنيسة الجورجية الأرثوذكسية.
ويعتبر دافيد أغماشنبيلي ، من أعظم ملوك جورجيا وتوفي عام 1125 عن عمر يناهز 52 عامًا، ودفن في دير جيلاتي ، وبالتحديد عند مدخل دير القديس جورج في دير جيلاتي.
وفي نهاية القرن الثالث عشر، منحت الكنيسة الأرثوذكسية الجورجية الملك دافيد أغماشنبيلي لقب “قديس”، وقررت الاحتفال بذكراه في 8 فبراير من كل عام.
كذلك تم إطلاق إسمه على العديد من الكنائس فضلا عن أسماء الساحات والشوارع والجوائز مثل ميدالية “القديس دافيد الباني” وهي أعلى جائزة تمنحها أكاديمية العلوم الجورجية.
نال ملك جورجيا شهرة واسعة على مستوى العالم أيضا، فبحسب استطلاع للرأي أجراه الموقع الأمريكي الشهير The Top Tens عام 2019، فإن دافيد الرابع هو ثالث أفضل قائد عسكري على الإطلاق، حيث حل في المركز الثالث بقائمة أكثر 10 قادة نفوذا في العالم، بعد الملك اليوناني، الإسكندر الأكبر، والإمبراطور المنغولي، تران هونج داوو.