يوم داروين أو اليوم العالمى لداروين، وهو يتم الاحتفال به كل عام في مثل هذا اليوم 12 فبراير، وهو تاريخ ميلاد شارلس داروين و يتم الاحتفال باليوم حول العالم وفى المجتمعات العلمية بالذات لتخليد ذكرى داروين وتسليط الضوء على إسهاماته الجليلة للعلم، ولترويج العلوم بصورة عامة، وقد بدأ الاحتفال بيوم داروين مباشرة بعد وفاته فى 1882م.
ولد داروين فى إنجلترا بشرو سبورى في 12 فبراير من عام 1809م، لعائلة إنجليزية علمية، والده هو الدكتور روبرت وارنج داروين، وكان جده “ارازموس داروين” عالماً ومؤلفاً.
ثم انضم عام 1817 إلى المدرسة النهارية، ثم إلى مدرسة شريوزبرى الإنجليزية كتلميذ داخلى، وقضى داروين صيف عام 1825 كطبيب متدرب، حيث كان يساعد أباه فى علاج فقراء مقاطعة شروبشاير وكان ذلك قبل ذهابه إلى كلية الطب بجامعة أدنبرة مع شقيقه إيراسموس فى أكتوبر عام 1825م.
إلا أنه لم يكمل دراسته فى الطب، لأنه وجد المحاضرات مملة والجراحة مقلقة، فتجاهل دراسته، وتعلم التحنيط، وأجرى أبحاثا عن تشريح ودورة حياة اللافقاريات البحرية، وأحد أشهر وأبرز العلماء الإنجليز فى التاريخ الطبيعى والجيولوجى، وهو مؤسس لنظرية التطور والتى تنص على أن كل الكائنات الحية على مر الزمان تنحدر من أسلاف مشتركة.
وقد حصل داروين على معظم الأدلة على نظريته خلال حملة استقصائية استمرت خمس سنوات على متن سفينة HMS Beagle فى ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وذلك عند زيارته لأماكن متنوعة مثل جزر جالاباغوس ونيوزيلندا، حيث إنه اكتسب معرفة حميمة بالنباتات والحيوانات وتوصل لدراسة الجيولوجيا الأرضية، مما أدى إلى تطوير نظريته حول التطور العضوى.
وصاغ داروين نظريته فى الانتقاء الطبيعى بحلول عام 1844م.
ولكنه كان حذرا فى الكشف عن أطروحته للجمهور لأنه يتناقض بشكل واضح مع التفسير الكتابى للخلق.
وفى عام 1858م نشر عالم الطبيعة البريطانى ألفريد روس والاس بشكل مستقل ورقة لخص نظرية داروين بشكل أساسى.