تم افتتاح الدورة الثامنة والستين لمهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما برئاسة الأب بطرس دانيال، بإهدائها للمخرج القدير سمير سيف، وعُرض فيلم عن مشواره الفني متضمنًا بعضاُ من مجموعة كبيرة من لقطات لأهم أفلامه. وقال الأب بطرس: ” بسم الله المبدع خالق الجمال، نجتمع دائما بالحب.” ذاكرًا في تكريمه الفنانات القديرات الراحلات نادية لطفي، وماجدة. علاوة على الكاتب الكبير لينين الرملي والذي ينعيهم المركز هذا العام.
وأضاف الأب بطرس: أن التمتع بالفن يسير جنبًا إلى جنب مع ممارسة القيم الدينية. وتوجه بالشكر لسفير الفاتيكان والمكرمين ولجنة التحكيم والحضور. كما شكر المذيعة أسماء قنديل وقناة سات سفن، ونايل سينما وخص بالشكر المهندس نجيب ساويرس لدعمه للمهرجان وكذلك المهندس سامح فايز. كما قدم الشكر أيضًا للإعلاميين والمراسلين والصحفيين ورجال الأمن. ثم رفع دعاء أن ينعم الله على مصر بالسلام..
فيما تحدث الأب مجلي، الرئيس الإقليمي للآباء الفرنسيسكان، للحضور قائلًا: “أحييكم بتحية البابا فرنسيس سلام وخير” أمشيرًا إلى أن الفن يؤثر على المجتمع تجاه قضية معينة يناقشها، ولفت إلى أن البابا يوحنا ال ٢٣ يصف السينما بأنها أداة لرقي الشعوب متى رسخت القيم وحثت على الخير والجمال. فالسينما تقف ضد أي تحقير للإنسان أو استغلاله، موضحًا أن المركز يهتم بتلك النوعية من السينما.
وأضاف قائلًا: “قال الدكتور مصطفى محمود إن السينما تعمل على أخذ الإنسان من نفسه ولكننا نقول العكس إننا نهتم بسينما تعمل على تجذير علاقة الإنسان بالآخر ونشر قيم الحق والخير والفضيلة.”
ثم تحدث القاصد الرسولي عن دورة هذا العام مشيرًا أن الفن يساهم في تعزيز التواصل بين الناس وله رسالة سامية، قائلًا: “إن البابا فرنسيس حدد ٣ أنشطة للسينما الإيجابية وعلى الكاثوليك الاهتمام بها. فالسينما تعني الرسالة العميقة عن طريق السمع والعين والإحساس.”
ثم تم تكريم الفنان الكبير عادل إمام بمنحه جائزة الريادة السينمائية لمشواره الفني المتميز والمتنوع والذي بدأه على مسرح الجامعة، من أهم أفلامه إحنا بتوع الأوتوبيس وعمارة يعقوبيان، نال العديد من الجوائز والتكريمات ، وتسلم الجائزة والتكريم ابنه الفنان رامي إمام، الذي أعرب عن سعادته بالتكريم، شاكرًا الأب بطرس والجميع، موضحًا أن غياب الفنان عادل إمام عن الحضور يعود إلى إصابته بدور برد، وأكمل ضاحكاً ، ولكنه ليس” كورونا” ، فتعالت ضحكات الحضور.
وتم عرض فيلم عن مشوار نيللي، بداية من فيلم عصافير الجنة وهي صغيرة، علاوة على المسرحيات والمسلسلات والعديد من الفوازير. وصعدت نيللي برشاقتها وجمالها المعهود لتسلم جائزة الريادة.
وقالت الفنانة نيللي: “مساء السعادة، مبسوطة أن التكريم من مصر “ضنايا”، مش “أمي”. فأنا لما خفت عليها عرفت معنى الضنى لأني لم أنجب.” وشكرت نيللي الأب بطرس وقالت سأقول الأخ لأنك صغير، وضحك الجميع.
تلى ذلك عرض فيلم عن مشوار الفنانة “شيرين” متضمنًا أفلامها وتاريخها الذي يتضمن الحصول على ليسانس حقوق، وقالت الفنانة: “أشكركم كلكم، وأشكر المركز الكاثوليكي، سعيدة لأني لازلت أحيا بينكم وأتكرم الآن، واستلم الجائزة بنفسي وليست ابنتي نيابة عني.”
ثم تم عرض فيلم عن الفنان أشرف عبد الغفور وأهم أعماله السينمائية والتليفزيونية إلى جانب أعماله في سلسلة الكتاب المسموع، وقال الفنان أشرف عبد الغفور: “ما يفرق تكريم عن آخر هو الجهة، فرغم أني لست سينمائيا بالأساس إلا أن المركز يكرمني، فبتاريخه المستمر ٦٨ عام هو راصد الحركة الفنية بمصر وتأثير العمل الفني على الخدمة المجتمعية. اشكر المركز وأتمنى له مواصلة دوره، ولا انسي ذكر تميز هذه الدورة لإهدائها للأستاذ سمير سيف وهو حقا أستاذ بكل المقاييس لنوعية السينما والأعمال القيمة التي قدمها.”
كما عُرض فيلم عن الفنان صلاح عبدالله، الذي قدم العديد من الأعمال في بداياته مع الفنان محمد صبحي، وكان أهمها سمبل. وقد نال العديد من الجوائز والتكريمات، وقال الفنان صلاح عبدالله: “مبعرفش أتكرم، لكن لما أصر الأب بطرس على تكريمي قلت الله.. ده فيه حاجة أتكرم عليها.” ثم علا التصفيق والضحك.
ثم عُرض فيلم عن المخرج عمر عبد العزيز الذي تسلم جائزة المركز الخاصة لتاريخه وأعماله المميزة، وقال عمر: “أشكر المركز الذي يعتبر بيتنا من أول يوم دخلنا فيه معهد السينما، وأشكر الأب بطرس الذي تسبقه دائما أعماله الإنسانية العديدة.
وتم منح جائزة “فريد المزاوي” للمخرج محمد فاضل، الذي كون ثنائيا مميزا مع الكاتب الروائي أسامة أنور عكاشة. وقد نال خلال مشواره العديد من الجوائز والتكريمات. وشكر المخرج المركز قائلًا: “هناك من التكريمات لها اثر كبير ، فالمركز في دورته ال ٦٨ هو مركز يعرف ما يعمل ومن يكرم، والجائزة اليوم لها طعم خاص لأنها على اسم احد مؤسسي هذا المركز.”
كما تم منح جائزة الأب يوسف مظلوم للفنان القدير زكي فطين عبد الوهاب. وتم عرض فيلم عن أعماله سواء التمثيل أو الإخراج، وبخاصة فيلم رومانتيكا الذي كتبه وأخرجه. وقال الفنان زكي: “أشكركم جدا جدا على هذا التكريم واشكر كل من وقف بجانب في مرضي.”
ثم منح المركز جائزة التميز الإعلامي لأسامة الشيخ، والذي من أهم أعماله تأسيس شبكات “أيه آر تي”، كما رأس من قبل اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وحاليًا هو يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة إعلام المصريين. وقال “أسامة”: “من ٤٨ عام دخلت هذه القاعة كعضو بجمعية الفيلم، ومن تلك اللحظة أحببت السينما، فهي سلاح للوعي وزرع القيم ومحاربة التطرف.” وشكر المركز مشيرًا إلى أن تكريمه شرف حقيقي. ثم التقطت صورة جماعية للمكرمين.
يذكر أن الدورة الثامنة والستين من مهرجان المركز الكاثوليكي السينمائي تقام فعاليته في الفترة من الجمعة الموافق 28 فبراير وحتى الجمعة الموافق 6 مارس 2020، برئاسة الأب بطرس دانيال وعضوية كلاً من الأستاذ ميشيل ماهر والأستاذ مجدي سامي، وقد تقرر إهداء هذه الدورة الثامنة والستين لروح المخرج القدير “سمير سيف” تقديرًا لمشواره الفني وعطائه السينمائي وأعماله المتميزة على مدار تاريخه الفني