هناك ثلاثة أسباب أدعوكم لتأملها:
صار الله إنسانا لكي ندرك محبة الله
كان الكثير من الناس يخافون الله, فهم لا يثقون بما يتعلق به. إن كنا نريد أن نعرف من هو الله؟ وكيف يحب, فانظروا إلي يسوع الذي رآني فقد رأي الآب (يو 14:9), ففيه كل حب الله, فعظمة الله هي بأن يكون صيرا, وقوة الله هي بأن يكون ضعيفا, فيقربنا من المذود.
صار الله إنسانا لكي يكون نموذجا لنا.
من خلال تجسده, فإن ابن الإنسان اتحد بجميع الناس فهو كان يعمل من خلال أياد بشرية, وكان يفكر بذكاء بشري وأيضا أحب الجميع عن طريق قلب بشري, بإمكاننا أن نتعلم الحب كمحبة يسوع.. وأضاءت عظمة دعوته في سر الكلمة المتجسد. ومن خلال كونه إنسانا, استطاع الله أن يكشف لنا عظمتنا ودعوتنا المتمثلة في انضمامنا للحياة الأبدية فمن هو الإنسان حتي تذكره؟ وابن آدم حتي تفتقده مز8.
صار الله واحدا منا وبهذا أصبحت لنا كرامة غير معقولة فيجب علينا تقدير تلك الكرامة في كل خطوة من حياتنا.
لسنا نحن من نتمكن من العثور علي الله, بل هو من يأتي لينضم إلينا في حياتنا اليومية. هو من يأخذ المبادرة ويقرع علي أبوابنا ويطلب منا أن نفتح له أبواب قلوبنا.
إن كانت دعيت العذراء مريم لتلد المخلص, فنحن أيضا دعينا لنكشف لمن حولنا عن وجوده وعن حبه.
ويجب علينا أن نعطي قيمة لرسالة المذود, حتي لا يصبح هذا المذود أداة للتزيين فقط.
في هذا العيد, نستطيع أن نطلب من يسوع أن يقيم فينا وتتم مصالحتنا مع الآخرين.. وبمساعدة المخلص نستطيع أن نكون صانعي سلام في الأماكن التي يحل بها العنف أو الكراهية.
أحب أن نتذكر كلمات بولس الرسول أن تصبح محبتكم مبتكرة.
محاسب/ ممدوح بشري ويصا