لقى نحو أربعة عشر شخصا مصرعهم إثر هجوم مسلحين مجهولي الهوية خلال قداس الأحد في الكنيسة البروتستانتية في هانتوكورا في منطقة فوتوري المحاذية للنيجر شرقي بوركينا فاسو
وأفاد مصدر أمني أن “عملية تمشيط” بدأتها وحدة عسكرية في فوتوري لاقتفاء “أثر المهاجمين” الذين “فروا على متن دراجات نارية”.
وقتل نحو 700 شخص في الاضطرابات التي تسبب بها المتشددودن منذ تمدد القتال من مالي المجاورة، وفق حصيلة وكالات الأنباء.
وقال زونجو رئيس بلدية دابلو: إن الجناة أحرقوا الكنيسة ثم متاجر ومطعما صغيرا قبل أن يتوجهوا إلى المركز الصحي حيث فتشوه وأحرقوا سيارة الممرض رئيس المركز”، موضحا أن “أجواء هلع تسود المدينة وقد لازم السكان منازلهم وأغلقت المتاجر أبوابها”.
جدير بالذكر أن الهجوم الأخير جاء بعد يومين من تحرير القوات الخاصة الفرنسية أربع رهائن في شمال بوركينا فاسو.
وتشهد بوركينا فاسو منذ أربعة أعوام اعتداءات دامية تنسب إلى جماعات جهادية بينها “أنصار الإسلام” وجماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” وتنظيم “الدولة الإسلامية” في الصحراء الكبرى.
وتركزت الهجمات أولا في الشمال ثم توسعت لتطال العاصمة ومناطق أخرى خصوصا شرق البلاد. وخلفت منذ 2015 نحو 400 قتيل وفق تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية.
ويعد هجوم هانتوكورا الثاني الذي يستهدف كنيسة في شهرين. ففي نهاية مارس قتل ستة أشخاص في هجوم على كنيسة بروتستانتية في الشمال أيضا.
كذلك، قتل العديد من الأئمة بأيدي جهاديين في الشمال. وقالت مصادر أمنية إن الجهاديين اعتبروهم “متعاونين مع السلطات”.