افتتح طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، وسحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، اليوم الاثنين، المؤتمر الاقتصادي الإفريقي الذي ينعقد بمدينة شرم الشيخ، بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور تشارلز لوفومبا نائب رئيس وفد بنك التنمية الإفريقي ورئيس الوحدة الاقتصادية بالبنك.
وقال محافظ البنك المركزي، إن ثقة الشعب في القيادة السياسية يعد العامل الرئيسي في نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي بهذه القوة ومواجهة التحديات.
وأوضح عامر، أن مصر تمكنت من تطوير البنية الأساسية لكي نصبح جاهزين للانطلاق ووضع الأساس للتنمية من إصلاح منظومة التعليم والصحة والصناعة، وحقق الاقتصاد المصري إنجازات مختلفة مثل ارتفاع الاحتياطي النقدي لمصر ليتجاوز 45 مليار دولار، وتراجع معدلات البطالة لأقل مستوياتها وزيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية.
وقال الدكتور تشارلز لوفومبا نائب رئيس وفد بنك التنمية الإفريقي ورئيس الوحدة الاقتصادية، إن دعم الشباب الإفريقي جزء من اهتمامات المؤسسات المشاركة في المؤتمر الاقتصادي الإفريقي 2019، في دورته الـ14، مشيرا إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على إمكانية توفير 25 مليون وظيفة بشكل مباشر والتأثير إيجابًا على 50 مليون شاب بحلول عام 2025، من خلال زيادة دعم ريادة الأعمال والتي تركز على الشباب وتمكينهم، مؤكدا أن المؤتمر يركز على توفير الفرص للشباب الباحثين من الأفارقة وبعض الأفكار والتمكين الجاد والريادة وتنمية القدرات لهولاء الشباب والوصول للحلول العملية وإيجاد مهارات أفضل وسياسات تنموية أفضل.
وأشارت سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إلى أنه وفقًا لتقرير الأمم المتحدة حول التوقعات السكانية في العالم لعام 2019، يمثل الشباب في قارة إفريقيا نحو 62% من السكان، وهم يشكلون ثروة هائلة لإفريقيا، مؤكدة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يضع على قمة أولوياته الاستثمار في رأس المال البشري وتمكين الشباب، وأدى التطبيق الجيد لبرنامج الإصلاح الاقتصادي لخفض معدل البطالة إلى 7.5% خلال الربع الثاني من العام الجاري، وهو أقل معدل في السنوات العشرة الأخيرة، بعد توسع الدولة في الاستثمار في المشروعات القومية الكبرى ومشروعات البنية الأساسية، كثيفة العمالة.من خلال تهيئة بيئة الاستثمار لتمكين القطاع الخاص من أداء دوره في قيادة الاقتصاد وخلق الوظائف للشباب والمرأة، وقامت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بإطلاق مبادرة لتمكين رواد الأعمال من تحويل أفكارهم لمشروعات سريعة النمو.
وذكرت أن مصر تركز على جذب الاستثمارات ذات القيمة المضافة، التي توفر وظائف لائقة بالشباب، ومنح حوافز للشركات التي تقوم بالتدريب وإنشاء المدارس الفنية لتأهيل الشباب للعمل، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات، ما يؤدي في النهاية لتحسين حياة المواطنين خاصة الشباب.
وأكدت أن الطريق الذي نتبعه في بناء القدرات وتشجيع المستثمرين وتوفير فرص العمل وتحسين فرص الحصول على التمويل هي عملية مستمرة لتحقيق نمو شامل يمكن للشباب من خلاله جني فوائد الإصلاح الاقتصادي، ودعت إلى العمل على إزالة أي تحديات تواجه خلق وظائف للشباب في إفريقيا.