· “حمية البحر المتوسط ” تحد من العجز سريعاً!
· إحذروا.. الحبوب الخضراء الغامقة!
· يجب الإقلال جداً من هذه الأطعمة!
· خدعوك فقالوا أن أقراص مضادات الأكسدة مفيدة للصحة!
في إطار الاحتفال بالدورة الرابعة من أسبوع المطبخ الإيطالي في العالم ، نظم المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة فعالية مميزة عن كل ما هو متعلق بزيت الزيتون وفوائده واستخداماته باعتباره العنصر الرئيسي في الأطباق الإيطالية المميزة التي تمثل جزءً من حمية البحر المتوسط التي أصبحت تراثًا للإنسانية أقرته منظمة اليونسكو.
** وقد أشار د. دافيدي سكالماني Davide Scalmani مدير المعهد الثقافي الإيطالي، في البداية إلى المحاور التي تناقشها الندوة في صورة تساؤلات، من أهمها: ما الاختلاف بين زيت الزيتون العادي عن الـ Extra virgin oil ، وما هي فوائد زيت الزيتون في الحمية (الرجيم) الغذائية؟
** أجاب عن هذه الأسئلة البروفيسور روبرتو فولبي، Roberto Volpe ، الباحث الطبي بقسم الطب الحيوي – المركز الوطني للبحوث بإيطاليا، وقال إن زيت الزيتون هو أساس “حمية البحر المتوسط “، إذ اكتشفوا بعد سنوات من الدراسات والأبحاث أن زيت الزيتون، ينقي الدم في شرايينا، ويقلل الكوليسترول، ويساعد على الحماية من الجلطات وبخاصة للقلب، ومن الإصابة بمرض السكر.
** وقال إنه بعد سنوات من الأبحاث وجدوا أن الكوليسترول الضار يمكن تعديله بتغيير أسلوب أو نمط الحياة، مثل منع التدخين، الابتعاد عن تلوث البيئة، وأضاف أن “أبو قراط” (أبو الطب) 377- 466، فهم كل شيء منذ ما يربو عن 2500 عام، فهو لم يتحدث عن التدخين عبثاُ ، بل أيضاً عن أهمية التغذية الصحية والنشاط البدني.
** وأشار البروفيسور فولبي إلى نقطة مهمة وهي أن مواطني إيطاليا، وبخاصة أهل الجنوب لا تحدث لهم في المجمل ذبحة صدرية أو جلطات بالقلب ، مقارنة بمواطني دول غربية أخرى في أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب “حمية البحر المتوسط ” التي تحمي من الأمراض لأنها مليئة بالأغذية الوظيفية التي تحتوي على عناصر مفيدة جداُ هي قوام الصحة السليمة، ومنها: البروتين النباتي، الفايبر، مضادات الأكسدة.
** وذكر فولبي نقاط مهمة جداً متعلقة بطبيعة الأكل الذي نأكله، إذ قال إن الحبوب الخضراء الغامقة يجب الحذر منها ، إذ أنها مشبعة بمادة الكلوروفيل، وقال أيضاً لا تأكلوا الكثير من البطاطس والكسكسي والمكرونة والعيش.
** وأشار البروفيسور فولبي إلى أن الألياف (الفايبر) موجودة أيضاً في الفواكه، وهي تقلل الكوليسترول بنسبة 18%، ويمكن أن تصل إلى 30% إذا تم التركيز عليها وتناولها لمدة 5 سنوات.
** وتبين دراسة إيطالية أنه صحيح أن كل من الخضروات والفواكه مفيد جداً لاحتوائهم على الألياف والفيتامينات ، مثل فيتامين E، المضاد للأكسدة، ولكن أكل الخضروات أكثر من الفاكهة مفيد أكثر لأننا نستخدم معه أو نشوحه بقليل من زيت الزيتون الذي يحمي القلب ويقلل جداً من حدوث الجلطات.
** وأضاف: خدعوك فقالوا أن أقراص مضادات الأكسدة تقي الجسم من الأمراض، وهم يستخدمونها بكثرة في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن ثبت أنها ليست لها أي فائدة على الإطلاق، ولا بديل عن أكل الخضروات والفواكه التي تحتوي على مضادات الأكسدة.
** اللحوم والزبد والجبن الدسم كلها تزيد من الكوليسترول السيء إن لم تستخدم بكميات ضئيلة، ولكن هناك أنواع من الأجبان المفيدة مثل جبن الريكوتا (جبن مستخلص من لبن الماعز) ، وجبن البارميزان.
** إذا أكلنا الخضروات والفواكه التي تحتوي على الألياف يمكن أن نتجنب سرطان القولون، ولكن بالنسبة لسرطان الثدي، هناك سيدة من كل 8 سيدات في العالم كله تصاب به، و اتباع “حمية البحر المتوسط ” هو الذي يساعد على تقليل فرص الإصابة به أو بالجلطات أو أمراض القلب، أو الهرم (العجز) السريع.
** الشاي الأخضر والشوكولاتة الغامقة – بدون سكر- مفيدة جداً للصحة.
** لزيت الزيتون طريقة يجب أن يحفظ بها حتى يبقى على خصائصه المفيدة، ومنها: ضرورة حفظه بزجاجة غامقة، بعيداً عن الضوء، مع ضرورة أن يستخدم في خلال نفس عام إنتاجه ، لأن بقائه لمدة أطول تجعله يفقد خواصه المفيدة تدريجياً.
** وتحدث بروفيسور ستيفانو بريديري Stefano Predieri، باحث أول بقسم العلوم الزراعية والغذائية والبيولوجية – المركز الوطني للبحوث، عن الفرق بين زيت الزيتون العادي، وزيت الزيتون البكر عالي الجودة Extra virgin oil ، وقال إن الأخير به مضادات أكسدة أعلى بكثير، وأضاف إننا في إيطاليا ندرس الزيتون في كل مراحله من أول زراعته حتى تصنيعه وأيضاً أثره البيولوجي، والمعالجة الميكانيكية للزيتون تؤثر على طعم وتركيز الزيت، وبخلاف المذاق فإن الخصائص الحسية عند تذوق الزيت تختلف، ويوجد العديد من النكهات، فهناك المذاق الذي يشبه الفاكهة والمذاق الطازج وهناك الحاد و النكهة التي تشبه الزبدة والمذاق الحلو واللاذع.
** وأشار لأهمية الزيتون ووجود إرث له في كافة الحضارات سواء عند اليونانيين أو الرومان أو الفراعنة، والذي وُجد بعض منه في مقابرهم قبل 2000 عام قبل الميلاد، كما أنه في أثينا كان زيت الزيتون يُستخدم كعلاج وعطر ، كما كان يعتبر غصن الزيتون رمز للسلام. كما أشار بريديري إلى أن زيت الزيتون الغامق جداً ليس جيداً ، لأنه غالباً متشبع بالكلوروفيل الذي يعمل دوران في التربة، وقال إن زيت الزيتون يفقد خواصه المفيدة بتعرضه للضوء أو الأكسجين أو اللهب، ويعتبر تعاطي ملعقة واحدة من زيت الزيتون البكر بمثابة نفس تأثير دواء ايبروفين ، إذ يفيد التهاب الحلق والحمى، بسبب احتوائه على فيتامين E المضاد للأكسدة.
** ثم قدم بروفيسور بريديري تجربة عملية لطيفة للحضور، وهي تذوق النكهات المختلفة لزيت الزيتون.
** وقد أوضح مستشار سفارة إيطاليا بمصر: إن استخدام زيت الزيتون في إيطاليا هو أمر مهم و تقليدي ، وقال إن هذه هي السنة الرابعة التي نحتفل فيها بأسبوع المطبخ الإيطالي على مستوى العالم، والسنة الثانية في مصر، والعديد من المطاعم الإيطالية تشارك في هذا الحدث على مستوى العالم.
وأضاف أن إيطاليا تحتل المركز الثاني على مستوى العالم في إنتاج الزيتون، ولكنها تتميز بارتفاع جودة الإنتاج طبقاً للمعايير الأوربية، وللوصول لهذا هناك اختبارات صعبة يجب أن يمر بها المنتج، ولذا فهو منتج صحي جداً في النهاية.