من الملاحظ أن الدولة تراقب بجدية أداء وعمل الوزراء على أرض الواقع , ترصد مدى التفاعل والتشابك مع الأحداث ومتغيرات الحقبة الزمنية, التي بدأت بتغيير الأوضاع المصرية نحو الأفضل والتقدم والتنمية الشاملة بشتى المجالات ” التنمية الاقتصادية تقدمت ونجحنا فيها – تغيرات جيدة في بعض الأوضاع الاجتماعية، وكذلك بداية خطوات على الطريق بتطبيق حقوق وكرامة الإنسان – البناء والأعمار لمشروعات متعددة – علاقات خارجية ومكانة كبرى لمصر وسط دول العالم الكبرى والريادة لمنطقة الشرق الأوسط – اختيار شخصيات مصرية لتمثل إضافة لنا، فتم اختيار الوزيرة غادة والي مديرًا تنفيذيًا لمكتب الأمم المتحدة المعنية بمكافحة المخدرات والجريمة ووكيلًا لسكرتير عام الأمم المتحدة، فبعد المدة الزمنية التي قضاها الوزراء في مناصبهم وأداء عملهم , كان على الدولة دورها الرقابي، وتم ذلك فجيد إنها تضع يدها على مناطق الإخفاق والضعف في الأداء حسبما ترى وتلمس السبب وتقيمه , فمع التغيير الوزاري لبعض الوزراء ودمج بعضها , نريد أن لا يكون- تغيير وجوه وزراء وتبقى ماكينة العمل ومحركاتها تعمل بنفس الأسلوب القديم , فهناك قد يكون عطب أو تلف بتلك المحركات , فلابد أن تتغير طريقة الأداء القديمة التي تعتمد على صدور قرارات أو سن قوانين وتشريعها من مجلس النواب وتصدرها ولكن أمر التشغيل يستمر لبضع ساعات ثم تعود ماكينة العمل تتعطل تارة وتعمل برهة ثم تصاب بالسكتة ,فكل وزير جديد أو من ظلوا بأماكنهم إحداث تغيير وصيانة شاملة حتى تتخلص من أي فساد أو تلاعب سواء مالي أو فكري أو تعصب وتمييز, يجب عليهم الخروج من خلف زجاج مكاتبهم فارض العمل واسعة وتحتاج لمعرفة طبيعة واحتياج كل بقعة علي أرض مصر، لذا نناشد الدولة أن تجعل لكل وزير لجان متخصصة أعضائها من الوزارة ومن الرئاسة أجهزة تراقب الأداء , وتكون هناك تقرير شهرية ولا تعتمد علي إرسال المشكلة إلى من تصدر من جهته ليرد عليها فكثيراً ما يتم حلها بالوعد والوعيد والضغط على الشاكي أو إزالة المشكلة بصفة وقتية لحين تحين الفرصة ويسقطون الشاكي فحبال الخطأ دون أن يدري ما حاك له , يجب أن نسمع نبض الشارع على أرض الواقع هو المصداقية , كذلك يجب غلق أي باب يسمح للمحسوبية والمال والسلطة والنفوذ أن تلتهم حق الغير أو تعطي حقوق لمن ليس له الحق مجاملة أو إرضاء لمسئول أو حزب أو نائب أو غير ذلك , الوضع الآن يحتاج سرعة ويحتاج شفافية ومصداقية فالمواطن يرى ويحس ويلمس ما يجري وهو دائرة الاهتمام ومصدر الحقائق حين تريد الدولة معرفة ما يجري على سطح وداخل كل مكان بحياتنا المعاشة , ودمج بعض وزارات تتوافق عملها معاً هذا أفضل.