قام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بإلقاء عظة الأربعاء بكنيسة البطرسية. وذلك يتزامن مع إحتفال الكنيسة بالذكري الثالثة لشهداء البطرسية.
وبدأ قداسته العظة بقراءة (سفر الأمثال ٣١ : ١٠)
“إمرأة فاضلة من يجدها؟ لأن ثمنها يفوق اللألئ”
ثم تحدث قداسته قائلاً:
نحن نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة لشهداء كنيسة البطرسية، ومن الجيد ان يتحول هذا الحدث إلى الفرح
وكما استمعنا للأطفال أنهم كانوا مستعدين، ونحن نحتفل بتذكار حياه. وإن ما كنا نقرأه في كتب التاريخ عن الإستشهاد فنحن عشناه في هذا العصر، وأن ما يزيد هذه الأيام جمالاً هو “شهر كيهك” وهم ذهبوا للسماء وهم مستعدين بعد سهرهم في تسبحة كيهك وإستشهادهم في الصباح اثناء صلاة القداس. فهؤلاء الشهداء يشفعون من اجلنا في السماء لانهم الآن في الكنيسة المنتصرة ونحن الكنيسة المجاهدة ونحن واحداً.
ولقد قمنا صباح اليوم بتدشين لوح مذبح وبعض أيقونات كنيسة شهداء البطرسية، وقد تم إنشاء هذه الكنيسة الصغيرة لكي تكون مزارً لنا وللأجيال القادمة.
وننا لن نقدم تعزية لأسر الشهداء بل اننا نفرح الأن معهم بالشهداء.
وبما اننا نحتفل بالشهداء فإن هؤلاك كانوا ثمار للأم الفاضلة و اليوم نتحدث عن “المرأة التقية هي زينة الكنيسة” واكبر مثال هي العذراء مريم فخر جنسنا.
في العهد القديم كانت حواء هي ام جميع البشر وقد خُلقت من اعماق ادم وعندما دخلت الخطية فقد تم كسر قلب الله . وفي العهد الجديد كانت حواء هي وسيلة للخلاص “العذراء مريم “.
لذلك يقول الكتاب المقدس بنات كثيرات عملن فضلاً اما انتي ففقتي عليهن كثيراً” وذلك ما نحتفل به طوال شهر كيهك
ومن أمثلة النساء الفاضلات في الكتاب المقدس ”
دبورة، ومريم المجدلية وغيرهم الكثير” و لكن العذراء فاقت عليهن كثيراً
وتوجد أيضاً نساء شريرات منهم” النساء حولن قلب سليمان المختار وإيزابيلا ”
ونحن نطوب العذراء في التطويبات والثيؤطوكيات.فإن” زينة الكنيسة هي العذراء مريم”
وفي الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة نجد أن المرأة كان لها دور كبير مثل “راعوث”
والكتاب يقول” الحسن غش واما المرأة المتقية فهي تُمدح” فالمرأة الفاضلة هي سبب سعادة زوجها” وكل القديسين والقديسات جاءوا من نساء فاضلات. وصارت المرأة لها دور كبير في المجتمع .
ففي احداث الميلاد نجد المسيح رفع من شأن المرأة ففي المجتمع اليهودي لم يكن للمرأة قيمة.
وفي العهد الجديد كرم المسيح المرأة وقد أوضح لنا العديد من صور المرأة منها :
”
..صورة المرأة المتزوجة: وهي اليصابات حيث جاء من نسلها يوحنا وهو اعظم مواليد النساء.
..صورة العذراء: وهي ” القديسة العذراء مريم والدة الإله” التي نقول لها الثيؤطوكيات
.. صورة الأرملة ” وهي حنه النبية التي كان عمرها ٨٤ سنة”
وقد صار المسيح يرفع شأن المرأة في العهد القديم وقد تعامل مع العديد من الشخصيات التي كانت محتقرة في المجتمع اليهودي” وقد تعامل السيد المسيح مع السامرية التي صارت قديسة فيما بعد وبشرت اهلها.
وتعامل أيضاً مع مريم المجدلية التي كانت خاطئة والتي نقلت بشرى القيامة للتلاميذ.
وأيضاً تعامل مع المرأة الكنعانيةالتي شفى ابنتها.
كما اوضح العهد الجديد الكثير من الشخصيات التي كان لها دور في الكرازة والتبشير وذلك نجده في رسائل بولس الرسول إلي فيبي كما ذكر ايضاً ” روفسالتي وامه امي” وهذا يبين قيمة المرأة في الكتاب المقدس
“حكمة المرأة تبني بيتها” امثال ١
و”المرأة كالمطر اينما وجد نفع”
ونجد أن شهر كيهك ينقسم إلى أربعة اقسام
. الأحد الاول نتقابل مع زكريا والصابات وكيف صارت المرأة ساكبة الطيب والتي تعلمنا العطاء وباكراً نتقابل مع المرأة التي قدمت الفلسين التي اعطت من أعوازها.
.الأحد الثاني نتقابل مع العذراء وبشارة الملاك
الأحد الثالث نتقابل مع العذراء والصابات. اليصابات في عشية وباكر والقداس
“الخلاصة يا أحبائي ان ” المرأة المتقية تمدح وثمنها يفوق اللألئ ”