ألقى القمص تادرس يعقوب ملطي, كلمة في جنازة تاسوني أنجيل قال فيها:
أحبائي, أريد أن أقول في هذه الليلة إن المكالمات منذ أمس لا تنقطع وهي مكالمات طابعها الفرح, قالوا إن هذا يوم عرسها بالمسيح.
وذكرتني نياحتها بالأخت مدام فوزية، وقت نياحتها طلبت مني ومن زوجها أن تكون الجنازة في المقابر ولا يحضرها أحد سوى زوجها وكاهن وشماس، أنا تأثرت بهذا وقلت للآباء الكهنة في الكنيسة إن نياحة الشخص يجب أن تشهد للمسيح.
ماريشوع بن سيراخ يقول “المؤمن لا يعرف الشيخوخة” فلا يوجد شخص في الكنيسة على المعاش حتى النفس الأخير, لا يفارقه لقاؤه مع المسيح في الفردوس.
وجدت تاسوني أنجيل في خدمتها كما هي لا تدخل في مشاكل ولا سيرة شخص, يشغلها أنها والأولاد فقط يكونون مع ربنا, الإنسان يظل للنفس الأخير دائم الالتصاق بالله.
في سنة ١٩٧٠ عندما ذهبت مع المتنيح أبونا بيشوي هناك أثبت أن المسيح أينما وجد يعطي نجاح وهي كانت محبة لخلاص كل نفس من يريد أن يقدم هدية لها فليعيش مثلما هي عاشت.
في إحدى المرات عندما كنت في كاليفورنيا مع الأنبا صرابيون في أحد الاجتماعات قلت من هو أسقف كاليفورنيا ؟ الكل قالوا أنبا صرابيون فقلت لهم لا “القديس يوحنا ذهبي الفم” قال أنتم الأسقف وكل شخص يتكلم مع شخص عن المسيح فهو الأسقف، الأسقف هو الشعب كله, خدمتنا ترتبط بالقلب الملتهب بحب ربنا نحن حتى لو إنسان أُصيب بزهايمر سيظل يفكر في المسيح, وأهنئ عائلتها بهذه الأخت التي أصبحت شفيعة الإنسان الروحي أسرته هي البشرية كلها, ربنا يعطينا أصدقاء على الأرض وفي الفردوس.