افتتح مساء أول أمس الثلاثاء بقاعة الباب سليم بدار الأوبرا المصرية المعرض الفنى التعويذة ١١٠ للفنان سيد هويدى.
المعرض يضم عشرون عملا فنيا تدور حول التمسك بالهوية والأصالة ولكن عبر أطروحات معاصرة.
وعن معرضه، يقول الفنان سيد هويدى: “نظل نحلم دائما إلى أيام من التاريخ نتصورها مجيدة، على الرغم من الواقع الجديد هو الابن الشرعى للحلم لكن هذا الواقع مرهون بالإضافة والقدرة على الخيال والإبداع، وابتكار أساليب عصرية تتناسب مع اليوم”.
ويضيف بحثت في أهم وصف لملامح مصر الذى ناديت بفرصة ثانية أن نعيد اكتشاف أنفسنا فى وجود مفهوم الزمكان.
وعن أعماله الفنية قدم لوحات عن الطبيعة حيث يوجد الحضور للبحر والنهر والبحيرة وذاكرة البطولات الشعبية، زرقة المياه فتحت مظلة الخيال ترجع إلى المصرى القديم مؤمنا بالشروق ومن بعده الغروب، كما وردت فى كتاب الموتى التعويذة ١١٠ فالجنة بالنسبة للمصرى القديم عبارة عن انهار ماء تجرى باللون الأزرق.
وفى بعض المناظر تحكى قصص البطولات للحفاظ على أرض الوطن، اما اللون الأزرق له وظيفة فى حرب الاستنزاف عندما لجأ المصرى إلى تغليف نوافذه باللون الأزرق للحماية من العدوان.
وفى بعض الأعمال جسد الفنان مجموعة من المبانى المعمارية التراثية فجاءت فى علاقة معمارية ومترابطة فى إيقاع بصرى ولونى، وجاءت مجموعة أعمال لمجموعة من المناظر الطبيعية لتعطى علاقة فنية لتامل جماليات المكان. وقدم الفنان تقنيات الكولاج ضمن بناءالاعماء الفنية خاصة لملامح وصور من حياة المصري القديم.
والفنان سيد هويدى فنان تشكيلى وناقد فنى يكتب عن الفن منذ منتصف الثمانينات فى الصحف والمجلات.
حصل على جائزة صالون الشباب الثالث عمل مركب، جائزة الإبداع من قطاع الفنون التشكيلية عن بحث بعنوان ثورة الشكل، جائزة الشارقة للنقد التشكيلة عن بحث صراع الهوية فى زمن الحداثة.
صدر كتاب متاحفنا الذى يضم ١٧ متحفا وكتاب المبشرون الذى يضم ٢٠ فنانا مصريا، كذلك كتاب صراع الهوية فى زمن الحداثة.
شغل الفنان سيد هويدى مدير ومستشار التحرير لمجلة الخيال، مدير تحرير لمجلة آفاق الإنترنت التى صدرت بالكويت.
ساهم بالعمل العام من خلال عمله كمدير فنى لقطاع الفنون التشكيلية والمشرف العام للمركز الثقافى بمتحف أحمد شوقي ومركز سعد زغلول الثقافى ومدير عام للمكتبات بوزارة الثقافة وعضو لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة.
ويستمر المعرض حتى ٢٣ نوفمبر.