بورتريهات الفيوم (أو بورتريهات مومياوات الفيوم) هو الاسم الحديث لمجموعة من اللوحات التى تم رسمها على الخشب ، وتم تثبيتها على وجه المومياوات في مصر اثناء فترة العصر الرومانى فى القرن الأول وحتى القرن الثالث الميلادى بديلا عن الأقنعه التى توضع على وجه وصدر المتوفى خلال العصر الفرعونى لكى تتمكن الروح من التعرف على صاحبها فى العالم الآخر.
أما الوجوه التى رسمها الفنان فقد تميزت بالإطار الفرعونى ذات الأصول المصرية القديمة وإشتهرت بالواقعية بالإضافة لتطلع صاحبها إلى الحياة الأبدية ، بينما مسحة الحزن الموجوده بالوجه تعطينا إحساس بأن هناك منطقه وسط بين الحياه والموت يعيشها صاحب البورترية.
كما تلاحظ لنا أن الفنان كان يرسم الوجه كاملا من الأمام وأحيانا مائلا قليلا إلى اليسار بخلاف الفن المصرى القديم الذى يصور الوجه من الجانب .
وقد قامت مؤخرا الاارة المركزية للصيانة والترميم بقطاع المشروعات بوزارة الاثار بترميم أثر هام جدا، وهو بورتريه للفيوم من القرون الأولى الميلاديه والمحفوظ بالمتحف القبطى تحت رقم 7250.
ويقول الدكتور غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم والصيانة انة سعيد جدا أن يتم فى هذه الفتره ترميم بورتريه للفيوم من القرون الأولى الميلاديه والذى كان بحاله سيئه للغايه ، باسلوب علمى دقيق حيث تمت اعمال الترميم بمستوى لايقل عن المستويات التى يتم العمل بها فى أكبر معامل الترميم عالميا ، حيث تمت دراسة المشكله وتحليلها بشكل علمى مع وضع حلول متميزه ومبتكره ، واتخاذ العديد من الخطوات لإنجاز هذه الأعمال والتى تمت بشكل قياسى وفكر منهجى وقد تم اختيار مجموعتان لتنفيذ هذة المهمة
المجموعه الأولى : وهى المجموعة الإستشارية من حاملى درجة الدكتوراه فى تخصص الترميم سواء تخصص ترميم الأيقونات أو الرسوم الشخصية على الأعمده .
المجموعة الثانية: هى المجموعة التى قامت بتنفيذ أعمال الترميم وقد راعينا فى الإختيار تميزهم ومهارتهم فى ترميم مثل هذه النوعية من الآثار من جانب وإداركهم مفهوم العمل الجماعى من جانب آخر ، وكنت أتابع تطور العمل بشكل يومى محاولا إرساء المنطق العلمى فى الترميم وأهمية ورقى فكرة العمل الجماعى الذى يميز الترميم فى العالم الغربى ، محاولا قدر إستطاعتى أن لا يكون الترميم خاضعا لأهواء المرمم الشخصية لكن تحكمه قواعد وقوانين ومقررات ومواثيق دولية نحن المنوطين بمراعتها وتنفيذها بصفتنا أقدم دوله فى التاريخ ، وأنا أومن أن الإدارة الناجحة تبحث عن الظروف المواتيه لنجاحها وإن لم تجدها تصنعها بنفسها لتعطيها القوة والصلاده لمواصلة النجاح .
وعن تكنيك صناعة البورتريه بالمتحف القبطى يضيف الدكتور غريب سنبل
يتكون البورتريه من حامل خشبى مصنوع من شجر الجميز ومادة الخشب المكونه له عادة ماتكون ذات تركيب مرن لايذوب فى المذيبات العضوية العادية ، كما أنها غير نشطة بالنسبة للهيدروكربونات النباتية وهى قابلة للذوبان فى الماء والكيتونات والإسترات ، والمعروف أن مادة الخشب تقاوم الأحماض المتوسطة ومحاليل الأملاح الحمضية لذلك يستخدم كأوانى لحفظ الكيماويات ، بينما يتأثر الخشب بالقلويات مثل هيدروكسيد الصوديوم الذى يذيب اللجنين وبالتالى يسبب إنفصال خلايا الخشب عن بعضها.
وشجر الجميز المصنوع منه بورتريه المتحف ، هو من الأشجار التى كانت مقدسة عند الفراعنة ويوضح هذا الأمر تلك النقوش المرسومة والتى تم العثور عليها بجدران مقبرة الأميرة ” تيتى ” ، بالإضافه إلى أن ثمار الجميز الجافة قد وجدت فى العديد من المقابر الفرعونية كذلك قد وجدت أوراق الجميز فى توابيت الموتى ، ومن المعروف أن أوزوريس قد دفن فى تابوت مصنوع من أخشاب مصنوعه من أشجار الجميز وتم العثور أيضا على رسومات لأشجار الجميز منقوشه على جدران مقابر بنى حسن الأسرة الثانية عشرة والنصوص المصرية القديمة قد ذكرت أيضا أنه فى عام 251 ق م أستخدم خشب الجميز لبناء القوارب الخشبيه ، ويذكر ثيوفراستوس أن شجرة الجميز هى شجرة مصرية وأن خشبها كان نافعا لأغراض كثيرة ومنها صناعة البورتريهات مثل بورتريهات الفيوم ، كما يوجد بالمتحف المصرى نموذج صغير لحديقة من الأسرة الحادية عشر بمنطقة طيبة وفيه ستة نماذج لشجرة الجميز ولا تزال شجرة الجميز تنمو بوفرة فى الأراضى المصرية والعائلة المقدسة أثناء رحلتها لأرض مصر أخذت قسط من الراحه تحت شجرة من أشجار الجميز فى منطقة المطرية وسميت بإسم شجرة مريم حتى وقتنا هذا ، لذلك إكتسبت هذه الشجرة مكانة خاصة فى نفوس المصريين
وعن مراحل العمل فى تحضير وتجهيز البورترية لاتمام اعمال الترميم يضيف الدكتور وديع بطرس الخبير الدولى للترميم ومدير عام المجموعة العلمية لترميم الايقونات والرسوم القبطية بوزارة الاثار
عند تحضير البورنريه كان يتم وضع طبقة التحضير فوق الحامل الخشبى لتكون أرضية لطبقة التصوير والرسم . وهى توضع فوق الحامل الخشبى مباشرة حيث أن السطح الغير معالج من الخشب لا يكون جيد لأى نوع من الرسم وليس من السهل جعله ناعم تماما ومستوى
وطبقة التحضير أو طبقة الجص هى نوع من الرسوم المائية البيضاء السميكة التى تصنع من الطباشير أو الجبس أو الشيد من الأكسيد المختلط بمادة رابطة كوسيط سواء الغراء أو الصمغ أو الجيلاتين ، ويتم وضع عدة طبقات من مواد التحضير بهدف الحصول على طبقة تحضير سميكه ، ولكى يتحد الجص مع الحامل الخشبى كانت توضع طبقه واحده أو أكثر من اللاصق أولا على الحامل الخشبى بينه وبين طبقة الجص قتمثل عنصر ربط وتماسك بين الحامل الخشبى وطبقة الجص
ثم يتم تلوين البورترية بطبقة تسمى طبقة التلوين
وهى الطبقه الأكثر أهميه والتى صنع البورتريه من أجلها لأنها تعطينا صوره الشخص المتوفى المراد تصويره ويطلق على أسلوب رسم البورتريه تكنيك التصوير الشمعى ، وهذا يعنى أن الأكاسيد اللونيه كانت تخلط مع مصهور الشمع والذى يكون فى حاله سائله وهذا أمر مشكوك فيه لصعوبة التنفيذ والوصول لهذا المستوى الفنى المتميز فى بورتريهات الفيوم وذلك لأنه يصعب التحكم فى الألوان ذات الوسيط الشمعى ، لأن هذا المخلوط (الأكسيد اللونى مع مصهور الشمع) يتحول بسرعه من الحاله السائله إلى الحاله الصلده بمجرد ملامسته لسطح طبقة التحضير البارده ، لذلك فمن الأرجح أن الرسوم كانت تتم بتكنيك تمبرا زلال البيض ثم يتم عزل الرسوم بعد الإنتهاء منها بمصهور الشمع الذى يتغلغل بين جزيئات الألوان ، ويؤكد ذلك جمال الرسوم وروعة الألوان ودقة الملامح والتفاصيل
وعن المشاكل التى قابلت عملية صيانة وترميم البورترية يضيف الدكتور وديع بطرس
اولا الألتفاف :
لقد حدث إلتفاف بشكل كبير مسببا تشوها كبيرا للبورتريه ، وغالبا مايحدث الإلتفاف نتيجة تعرض الأثر لضغوط ربما بسبب حدوث زيادة فى معدل الرطوبه وإنخفاضها بشكل غير منتظم حيث تكون هناك بعض الأجزاء معرضه لإرتفاع فى نسبة الرطوبه ثم إنخفاضها بشكل أكبر عن باقى الأجزاء ، وكذلك فى حالة حدوث إنكماش بطريقه غير منتظمه ربما يتسبب عنه أيضا حدوث الإلتفاف وتلعب بعض الظروف الجويه الأخرى دورا كبيرا فى هذا الشأن منها كمية التعرض للضوء ودرجة الحراره بالإضافه لتجهيز القطعه بصوره غير منتظمه وتلعب فصول السنه دورا كبيرا أثناء إستخلاص القطعه من الشجره .
ثانيا الإنكماش والشروخ فى الحامل الخشبى للبورتريه
والذى قد يكون بسبب فقد الماء المرتبط دخل جدران الخلية ونتيجه لذلك فإن الألياف السليولوزية تتحرك معا وتسبب وبدرجة عالية الإنكماش الذى يحدث على طول الألياف ، وهذا الإنبساط يكون غير منتظم ومتباين الخواص ويكون الإنكماش مستوى ويؤدى إلى الإلتواء والالتفاف والتشرخ . والرطوبة التى لعبت دورا سابقا فى عملية الإلتفاف تلعب دورا آخر مع البلل متسببه فى تحرك الألواح الخشبية وإستمرار التحرك يسبب تفكك وتحرك المواد السطحية مثل الجص أو الرسم كما تسبب مشاكل للأخشاب نفسها
وقد تحدث الشروخ عبر خلايا الخشب وفى هذه الحالة يتصرف الخشب مثل المواد النصف هشة مع عمل الشروخ . وعندما تنتشر الشروخ عبر الخلايا فإن الجدران الثانوية تتأثر بشكل قليل وعادة ما تكون الشروخ إما داخل الخلايا أو داخل الجدران الأولية . وهذه المناطق تحتوى على مواد ذات تركيزات عالية وإنشار الشروخ بها يتم التحكم فيه من خلال مادة اللجنين والتى تمثل المادة البوليمر ( المادة الرابطة ) ذات الخواص الميكانيكية على الرغم من أنها غير معروفة بالتفصيل
ومادة اللجنين فى درجة الحرارة العادية ( درجة حرارة الغرفة ) تكون هشة مظهرة قليل من التشوه بينما فى درجة الحرارة الأكبر إنخفاضا تكون أكثر هشاشية حيث تزيد كمية التشوة . وفى محتوى الرطوبة العالى يتصرف الماء كمادة ملدنة ويزيد عمل الكسر بين الجزيئات وهذا تم تأكيده من خلال التجارب على إنتشار الشروخ عبر الجزيئات فى درجات الحرارة المتنوعة ومحتوى الرطوبة .
ثالثا التغير فى أبعاد الخشب مما يحدث تشوهات فى الاخشاب
فمن الطبيعى ان يحدث تغير فى أبعاد البورتريه بناء على التغير فى الرطوبة النسبية ومعامل التغير فى أبعاد الخشب للأنواع المختلفة من الأخشاب يمكن الإستفادة منها فى تقدير هذا التغير مع مقدار التغير فى الرطوبة النسبية وعلى سبيل المثال نجد أن التغير فى محتوى رطوبة الخشب بنسبة 6% يقابله تغير فى الرطوبة النسبية تتراوح بين 45% إلى 75% ونسبة التغير تعتمد على كثافة الخشب .
وينشأ عن هذه التغيرات ما يعرف بالتشوهات فى الأخشاب علما بأن الأخشاب قد عكست بعض من المرونة فى مقاومة التغير فى الظروف المحيطة وقد سبب ذلك بعض التغيرات فى الأخشاب ، ولقد أمكن تسجيلها بواسطة التغير فى الإلتفاف .
وفى أحيان كثيرة يخفى المظهر الخارجى للأخشاب حالة من عدم الاستقرار الداخلي حيث يكون الإجهاد والذى يشكل قوى تعمل ضد بعضها البعض وهذه الظاهرة شائعة بشكل كبير فى الخشب الإقتصادى ويمكن الكشف عن هذه الظاهرة بواسطة تقطيع الأخشاب فى صورة شرائح .
وعن الأسلوب العلمى الذى استخدم لترميم البورتريه يقول الاستاذ الدكتور مجدى منصور مدير عام ترميم اثار ومتاحف القاهرة الكبرى وزميل جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية
يهدف علم الترميم إلى الحفاظ على التراث الثقافى والحضارى للشعوب من خلال إستخدام أحدث التقنيات لإصلاح التلف الذى يصيب الآثار ويؤدى إلى ضعفها وتدميرها فى بعض الاحيان بالإضافة إلى دراسة الأسباب التى أدت إلى هذا التلف مع وضع إستراتيجية للعلاج والصيانة للتغلب على هذه الأسباب لحماية الأثر مستقبلا .
وعند إختيار الأساليب المختلفة لعملية الترميم والصيانة يجب أن تكون آمنه ومتوافقة مع طبيعة حالة الأثر والذى يجب الحفاظ على كمالة التاريخى إلى أبعد الحدود مع تحاشى الإبتكارات التى تخفى أو تطمس الخلفيات التاريخية والإجتماعية وقت إبتكار العمل الفنى .
وهنا تلعب ثقافة المرمم دورا كبيرا فى عملية الترميم من حيث دراسته لطبيعة الأثر والظروف المحيطة به وإختيار أفضل الطرق والأساليب التى تتناسب مع البيئة المحيطة، وإن كان العمل يدور فى إطار تحكمه مجموعة من المواثيق الدولية حتى لا تكون عملية الترميم خاضعة لأهواء المرمم الشخصية.
وفى نفس الوقت فإن عملية الترميم تتمتع بقدر من المرونة وهى التى ساهمت بشكل كبير فى تطوير وظهور طرق وآساليب وتقنيات مختلفة تبنتها بعض الدول والجهات لمناسبتها لظروفها المناخية والإقتصادية.
وعن مراحل ترميم البورترية حددها الاستاذ الدكتور مجدى منصور فى مرحلتين
المرحله الأولى
وقام بها أحد أخصائى الترميم بالمتحف القبطى وهو السيد / إميل حنا ، حيث قام أولا بإزالة قطعه من التوال كانت مثبتة لحماية الشروخ من الإنفصال وتدعيم القطعه من الخلف ، وكان يهدف من إزالتها التمكن من القيام بالإستعدال ثم إعادة معالجة الشروخ ثم قام بمحاولة الإستعدال للقطعه من خلال التطريه ووضع أثقال ، وكان من الطبيعى مع عملية الإستعدال تزيد المسافات البينيه فى الشروخ الموجوده ، ولاحظ اخصائى الترميم أن هناك بعض القطع الخشبيه المجاوره لوجه الشخص صاحب البورتريه بدأت تنفصل فى بعض الآماكن فقام بعملية النزع لكافة القطع الخشبية حول وجه الشخص مع إزالة بعض الإضافات.
المرحلة الثانية
وفيها توقف العمل لظروف خاصه بعد ترك السيد إميل حنا العمل بإدارة الترميم بالمتحف القبطى وتم تكليف المجموعه العلميه لترميم الأيقونات مع إدارة الترميم بالمتحف لأهمية هذه القطعه وقيمتها التاريخية.
وقامت مجموعة العمل بتأمين طبقة الألوان بالبورترية المتمثلة فى الوجة بإستخدام “التشيو اليابانى” وتم لصقه بالجيلاتين المخفف نسبته 3% وإستخدم لهذا الغرض فرشاه ناعمه جدا ذات شعر جملى حتى لاتسبب أدنى مشكله لجزيئات الألوان وكانت الماده اللاصقه يتم وضعها فوق ورق التشيو حتى لاتتلامس الفرشاه مع سطح طبقة الألوان ، لأن ورق التشيو يسمح بنفاذ المادة اللاصقه.
ثم تم القيام بحقن الشروخ بماده لمعالجة حالة الجفاف ، مع محاولة إحداث تقارب بين القطع الخشبية حتى تقل مساحة الشروخ ويحدث تقارب عند الفواصل وذلك بإستخدام بارات من الألومنيوم على شكل حرف u بحيث تكون حواف القطعه داخل هذا الشكل مع تغطية حواف القطعه بلفائف كتانيه حتى لايحدث إحتكاك بين حواف القطعه وبارات الألومنيوم ، وباستخدام روابط معدنيه يتم الضغط بصوره خفيفه جدا مع وجود أكياس من الرمل فوق القطعه بعد تغطيتها بورق من الألومنيوم حتى لايحدث إلتفاف من جديد ويفقد البورتريه ماتم إكتسابه من الإستواء قدر المستطاع وبالدرجه التى تسمح بها حالته ، وتم تكرار هذا الأمر عدة مرات إستغرقت هذه العمليه مايقرب من الشهر حتى وصلنا لأفضل حاله ممكنه
ويضيف الاستاذ الدكتور مجدى منصور
بعد ذلك تم فك الروابط وإزالة أكياس الرمل وورق الألومنيوم ثم بد أت مرحلة ملىء الشروخ بمعجون الخشب مع مادة لصقه باستخدام الإسباتيولا لإحداث التماسك المطلوب وغلق هذه الشروخ والفواصل بغرض التقوية.
وبعد هذه المرحلة تم إزالة التشيو اليابانى بحرص شديد حتى لايؤثر على طبقة الألوان ثم تم لصق القطع الصغيره بعد مطابقة كل قطعه والتعرف على مكانها بدقة شديدة ثم لصق كل قطعة فى مكانها الأصلى.
وفى نهاية الأعمال تم حماية الحواف بمعجون مائل من الخشب وفى بعض الأماكن الأخرى كان يضاف المعجون حتى لاتتساقط القطع فيما بعد ، وبإستخدام الألوان المائيه الأكورايل المتعارف عليها عالميا تم عمل رتوش خفيفه للمعجون المضاف حتى يكون شكل البورتريه مريحا للرؤية وبعد إنتهاء الأعمال تم عمل طبقه من الورنيش الشمعى المط والذى يذوب فى زيت التربنتين النباتى بنسبة ( 1 ورنيش : 2 ترابنتين نباتى ) باسلوب المساج باستخدام قطعة من قماش الكتان الناعم فى شكل دائرى ، وتم العمل على عدة مراحل حتى الوصول لمرحلة التشبع ، وهذا الورنيش لايعطى طبقة وإنما يعطى غناء لونى ليكتمل بذلك اعمال ترميم البورترية النادر لاحد اوجة الفيوم من القرون الأولى الميلادية.
ويشير الاستاذ الدكتور مجدى منصور لفريق الترميم المتميز الذى قام بهذا العمل بحرفية شديدة وجهد متواصل، و الذي ضم خبراء مصريين على مستوي عالي من التخصص والاحترافية.
ا.روماني كمال طوني و ا.اميل سمير و ا.مريم عزيز و ا اميل حنا و ا.شيرين ليون مدير عام الترميم بالمتحف القبطي و ا.د.وديع بطرس خبير الترميم الدولي ومدير عام المجموعة العلمية لترميم الأيقونات والرسوم الجدارية و ايضا لجنة استلام البورترية وإعادة عرضة بالفاترينة. حيث ضمت اللجنة كل من السيدة ا. ليلي محمد أمينة العهدة كبير باحثين بدرجة مدير عام ووكيل المتحف القبطي و. السيدة ا. ايناس إيليا كبير باحثين وخبير القبطيات و والسيدة ا.سالي كبير باحثين بدرجة مدير عام وتم التسليم والتسلم في وجود رجل الشرطة المتميز الأمين جابر كبير أمناء شرطة.