وقع محمد سعفان وزير القوى العاملة، اليوم الثلاثاء، إتفاقية عمل جماعية مع محمد فريد خميس، رئيس الإتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، تقضي بصرف علاوة خاصة، للعاملين المخاطبين بأحكام قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 بنسبة 10% من الأجر الأساسي في أول يناير 2019 أو في تاريخ التعيين بالنسبة لمن يعين بعد هذا التاريخ بحد أدني 75 جنيها شهريا وبدون حد أقصي ، وتعد هذه العلاوة جزءاً من الأجر الأساسي للعامل وتضم إليه إعتبار من أول يوليو 2019، بحضور سمير عارف رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان.
ونصت الإتفاقية علي منح العاملين المخاطبين بأحكام قانون العمل إعتبارا من أول يناير 2019 حافزا شهريا بفئة مالية مقطوع مقدراها 150 جنيها ،أول طبقا لنظام الحوافز المعمول به في كل منشأة أيهما أفضل للعامل، ويستفيد من هذا الحافز من يعين منهم بعد هذا التاريخ، علي أن تراعي الظروف المالية والاقتصادية لكل شركة أو منشأة على حده.
وقال وزير القوى العاملة: إن صرف هذه العلاوة يأتي بمناسبة صدور القانون رقم 76 لسنة 2019 بتقرير حد أدني للعلاوة الدورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية الصادر بالقانون رقم 81 لسنة 2016 وذلك بواقع مبلغ 75 جنيها شهريا ،ومنح علاوة خاصة لغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية بنسبة 10 % من الأجر الأساسي بحد أدني 75 جنيها شهريا، ومنح العاملين بالدولة المخاطبون بأحكام قانون الخدمة المدنية وغير المخاطبين به حافزا شهريا بفئة مالية مقطوعة مقدارها 150 جنيها ، ومنح العاملين بشركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام منحة تصرف شهريا من موازناتها الخاصة تعادل الفارق بين نسبة العلاوة السنوية الدورية المقررة لهم ونسبة العلاوة الخاصة المقررة للعاملين بالدولة من غير المخاطبين بأحكام قانون الخدمة المدنية.
وأكد “سعفان”، أن صرف هذه العلاوة تأتي طبقًا لتوجيهات القيادة السياسية بالإهتمام بالعمال، ورعايتهم، لرفع العبء عن كاهلهم، مشيرًا إلى أهمية زيادة رقعة الإهتمام بالعمال عن طريق عقد جلسات للحوار المجتمعي لتحفيز المصانع والشركات ورجال الصناعة كي ينظروا نظرة مختلفة لعمالهم من شأنها أن تسهم في إزدهار الاقتصاد المصري.
وأوضح “سعفان” أن صرف هذه العلاوة يأتي إيمانا من إتحاد المستثمرين بمسئوليته الاجتماعية، ومراعاة البعد الاجتماعي للعاملين وأسرهم، وفي نفس الوقت في إطار الدور الحيوي لأصحاب المصانع ورجال الأعمال والمستثمرين وشركات القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية ودعم الإستقرار الاجتماعي، وتأكيدهم على أهمية تحسين مستوى أجور العاملين بشركاتهم، لضمان مستويات معيشية مناسبة لهم، مما يؤدي إلي تطور الصناعة، وزيادة الإنتاج وبالتالي يعود ذلك علي الاقتصاد القومي.
وشدد الوزير، على أهمية الإهتمام الكامل بملف التدريب المهني لزيادة المخرج الأخير من متدربين أكفاء ذوي قدرات كبيرة، ما يؤهلنا لتصدير هذه العمالة المدربة للدول الأوروبية والإفريقية ، كون هذه المسئولية مسئولية مجتمعية يتشارك فيها القطاع الخاص مع الحكومة.
وطالب “سعفان” من رجال الأعمال إعلاء مبدأيْ التوافق والانسجام الدائم بين العمال وأصحاب الأعمال، لإضفاء روح التعاون بين طرفيْ العملية الإنتاجية، فيشعر العامل بأن مصنعه الذي يعمل به ليس مكان عمله فحسب، بل بيته الذي يدافع عنه بكل ما أوتي من قوة، مؤكدًا أن هذا لن يتأتى إلا بإعلاء مبدأي التوافق والانضباط بين طرفي العملية الإنتاجية ما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري ككل.
وأضاف الوزير أنه بتحقيق هذا التوافق والانضباط المنشود بين طرفي العملية الإنتاجية له مردود إيجابي كبير ليس على طرفي العلاقة الإنتاجية فحسب، بل على الاقتصاد المصري ككل، كنسيج وكيان واحد.
وأعرب الوزير عن خالص شكره لمجموعة النساجون الشرقيون على خطواتها الجادة والسباقة دائمًا في رعاية وحفظ حقوق العمال، مؤكدًا أن الوزارة تعمل جاهدًة على تقريب المسافات بين أصحاب الأعمال والعمال وتحقيق أقصى قدر ممكن من التوافق والانضباط بين طرفي العملية الإنتاجية.
من جانبه أعرب محمد فريد خميس عن سعادته البالغة بحضور وزير القوى العاملة توقيع اتفاقية العمل الجماعية بشأن تقرير علاوة خاصة للعاملين بالقطاع الخاص، مضيفًا أن الإهتمام بالعامل يأتي على رأس إهتمامات مجموعة النساجون الشرقيون، ومراعاة كافة ظروفه المعيشية والحياتية لحفظ حياة كريمة للأسر المصرية، بما له من مردود إيجابي على الإنتاج والناتج القومي للبلاد ككل.
وفي الختام أهدت مجموعة الشرقيون “هرم المجموعة” لوزير القوى العاملة تقديرًا له على جهوده الحثيثة المبذولة في خدمة جميع قضايا العمال، وأهدى وزير القوى العاملة درع الوزارة لرئيس لمجموعة تقديرًا على إحساسهم بالمسئولية الكبرى الملقاة على عاتقهم تجاه العمال بإعتبارهم أساس العملية الإنتاجية.