انتهت فاعليات معرض “تراثنا” للحرف اليدوية والتراثية، الأحد الماضي، وكانت لـ“وطني”، جولة بين ثناياه لنرصد تشجيع الدولة للحرف اليدوية التي تمثل التراث المصري، ولنقف على أرض الواقع لما تقدمه الدولة من دعم لهذه الحرف، والذي ينظمه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بمركز مصر للمعارض الدولية بمحور المشير – التجمع الخامس.
المعرض كان على مساحة 10آلاف متر، شارك به أكثر من 500 عارض، وضم باقة متنوعة من المنتجات التراثية واليدوية، ومنها على سبيل المثال (المشغولات النحاسية، الصدف، مفروشات أخميم، السجاد اليدوي، الخزف، الحجازة، الاكسسوار الحريمي، المنتجات الزجاجية، الخوص، الجلود، وحدات الإضاءة، فضلًا عن منتجات سيناء.
وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، المعرض والتقى الرئيس خلال تفقده المعرض بمعظم العارضين وأصحاب المشروعات من مختلف المحافظات، حيث شجعهم على التوسع وزيادة الإنتاج؛ لتوفير فرص عمل جديدة؛ ولنقل خبراتهم الفنية والصناعية لصغار الحرفيين؛ ورفع قدراتهم التصنيعية لتلائم احتياجات السوق الداخلي والخارجي؛ لتحقيق أعلى عائد ممكن لهم؛ ولتكون من أهم دعائم التنمية التي تخدم الاقتصاد الوطني.
كما استمع الرئيس لمقتراحات العارضين بشأن زيادة تنافسية تلك المنتجات المتميزة وتسويقها؛ سواء داخل مصر أو خارجها، وفي هذا الإطار وجه الرئيس بزيادة مقدار الدعم المالي المقدم للمعرض من قبل جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وكذلك دراسة إقامة المعرض بشكل دائم على مدار العام، مع إقامة معارض خارجية لفتح أسواق تصديرية في مختلف دول العالم.
ويعتبر معرض “تراثنا” من أكبر المعارض المتخصصة في مجال الحرف اليدوية والتراثية، والذي يضم حوالي 500 عارض في هذا المجال، وذلك في إطار تنفيذ إستراتيجية الدولة التي تهدف إلى دعم هذه الفنون الحرفية، وعرض منتجاتها المتميزة، وفتح آفاق أوسع لانتشارها وتطورها، وكذلك تشجيع الشباب على تعلم هذه الحرف والفنون اليدوية الراقية، واتقانها وإقامة مشروعات صغيرة أو متناهية الصغر في هذا المجال لتوفر لهم فرص عمل مربحة ومستقرة.
وكذلك فتح أسواق تصديرية في مختلف دول العالم، حيث تتمتع مصر بميزة تنافسية على مستوى العالم في هذا المجال، خاصة في مجال التحف الفرعونية والإسلامية والقبطية، بالإضافة إلى تشجيع أصحاب المشروعات علي التوسع وزيادة الإنتاج وتوفير فرص عمل جديدة ونقل خبراتهم الفنية والصناعية لصغار الحرفيين ورفع قدراتهم التصنيعية لتلائم احتياجات الأسواق العالمية لتكون من اهم دعائم التنمية التي تخدم الاقتصاد الوطني.
وأشاد العارضون بالمعرض وبقيام الرئيس السيسي بافتتاحه، مؤكدين أن وجود الرئيس بالمعرض يعطي زخمًا وترويجاً له هذا الموسم، كما يشير إلى الاهتمام الواضح من الدولة بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، ودعمها مالياً وفنياً وتسويقياً.
“افتتاح الرئيس السيسى لمعرض تراثنا يُعطي المعرض زخما كبيرا جدا”، هكذا علق الدكتور أسامة شرف أحد العارضين للأنوال اليدوية، وقال: الناس كلها مبسوطة من الدعم الكبير للمعرض في دورته الحالية، خاصة أن الرئيس السيسي هو من قام بافتتاح المعرض، وهي بداية لدورة قوية للمعرض.
وأضاف في حديثه خلال جولة لـ”وطني” داخل المعرض، أن افتتاح الرئيس للمعرض يؤكد أن هناك اهتماما من قبل رئيس الجمهورية بالحرف والصناعات التراثية واليدوية، والتي تراجعت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، لذلك فرعاية الرئيس وافتتاحه لهذا الحدث هو بمثابة دعم ودفعة قوية لجميع الصناعات المشاركة بالمعرض.
وأكد أيضا على هذا الكلام وأعرب عن سعادته الكبيرة، عم حنفي أحد رواد صناعة الخيامية، وقال: إن الرئيس السيسي بوجوده وافتتاحة للمعرض أعطى أمل وطاقة إيجابية كبيرة لأصحاب الحرف اليدوية، وكذلك أعطى رواج للمعرض.
وأضاف عم حنفي، أنه يعمل بالخيامية منذ أربعين عام ويشارك في الكثير من المعارض لإحياء المهنه ولخلق جيد أخر من المبدعيين في الخيامية.
وقالت وفاء الشيمي عارضة منتجات كروشيه، مبسوطين جدا بافتتاح النسخة الحالية للمعرض، فهي مختلفة تماما، والتنظيم أفضل بكثير وكمان المساحات مناسبة جدا للعارضين، وطبيعة المنتجات اليدوية والحرفية محتاجة فعلا أن يكون لدينا معرض بهذا الشكل.
وقال توني المصري عارض منتجات جلدية، أن هناك اهتماماً خاصاً توليه الدولة بقطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بشكل عام والصناعات التراثية واليدوية بشكل خاص، بهدف مساعدة العاملين في هذه المجالات الحرفية والفنية النادرة على تسويق منتجاتهم داخليا وخارجيا، وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وفر سبل نجاح المعرض.
وأشار إلى أن المعارض بمثابة تشجيع لأصحاب الحرف اليدوية والتراثية على التوسع وزيادة الإنتاج وتوفير فرص عمل جديدة ونقل خبراتهم الفنية والصناعية لصغار الحرفيين ورفع قدراتهم التصنيعية لتلاءم احتياجات الأسواق العالمية لتكون بوابة للتصدير.
وفي سياق آخر، قالت الدكتورة نيفين الرئيس التنفيذي لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن قطاع الصناعات الصغيرة قادر على إحداث طفرة مجتمعية واقتصادية لأنه من اكثر القطاعات الكثيفة العمالة التي تستطيع استقطاب إعداد كبيرة من الشباب بأقل التكاليف وعلى اختلاف فئاتهم العمرية والتعليمية فقط لو توفر لهم التأهيل والتدريب اللازم.