“لا يشعر بالآلام إلا من يعيش فيها” تلك الكلمات جسدها الشقيقان مصطفي ناصر ومحمود ناصر، إثنين من أصحاب الهمم ومتحدي الإعاقة بمحافظة الأقصر، الأول حصد لقب المخترع الصغير وفاز بالأول علي الجمهورية بمسابقة علمية والثاني يعينه علي تنفيذ إبتكاراته لخدمة المجتمع، قررا تقديم الدعم علي طريقتهما الخاصة لمن يستحقونه فعلاً، وزاروا مستشفي شفاء الأورمان لعلاج السرطان بالمجان بمحافظة الأقصر، للمساهمة في دعم المرضي الذين يتلقون العلاج داخل أقسام المستشفي المختلفة بصورة يومية.
وكان في إستقبال أصحاب الهمم ومتحدي الإعاقة “مصطفي ومحمود” خلال زيارتهما للمستشفي، الدكتور هاني حسين مدير عام المستشفي، والذي رحب بهما بحفاوة شديدة وقدم لهما جزيل الشكر علي دورهما وتفكيرهما المميز لخدمة المجتمع بالإختراعات المبدعة، ونظم لهما فريق العلاقات العامة جولة بالمستشفي، ودخلا في وصلات من المزاح وتبادل الضحكات مع المرضي خلال تواجدهم مع ذويهم بالأقسام المختلفة لبث روح التفاؤل والأمل بينهم خلال مكافحة السرطان.
وفي هذا الصدد قال مصطفي ناصر شيبه، إنه يبلغ من العمر 14 سنة وإخترع آلة لرفع قصب السكر علي المقطورة وحصد المركز الأول علي الجمهورية في مسابقة بهذا الإختراع، كما أنه لديه إختراعات آخري إبتكرها لخدمة أهل الصعيد ومصر باكملها، وقرر زيارة المستشفي برفقة والده وشقيقه “محمود”، لتقديم الدعم لمرضي السرطان ورفع شعار صعيد بلاسرطان لينال الشرف بزيارة هذا الصرح الذي يفخر به أهل الصعيد حالياً.
وأضاف المخترع الصغير مصطفي ناصر، أنه فخور جداً بهذا الصرح الكبير الذي يقدم العلاج بالمجان تماماً وبه مرحلتين دخلوا العمل رسمياً، والمرحلة السعيد بها للغاية هي التي يتم تجهيزها حالياً وهي المرحلة الثالثة التي سيتم داخلها إنشاء أول قسم لعلاج سرطان الأطفال في الصعيد، لكون الكبار قد يستطيعون تحمل السفر نوعاً ما، ولكن الطفل يعرض لمخاطر عديدة وحياته تكون بين يد الله خلال السفر لتلقي جرعات العلاج في العاصمة، مناشداً الجميع بمواصلة التبرعات وألا يبخلوا بما رزقهم به الله للتخفيف عن الجميع وإنهاء المرحلة الثالثة قريباً لخدمة الآلاف من الأطفال المصابين بالسرطان من محافظات الصعيد.
وأوضح مصطفي ناصر شيبه، أنه علم أيضاً أن العالم أجمع يقوم خلال شهر أكتوبر الجاري بتنظيم حملات لمكافحة سرطان الثدي والكشف المبكر له، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق مبادرة بفحص سيدات مصر وتقديم العلاج للمرضي منهم بالمجان، والمستشفي لا تبخل في هذا الشأن وتنظم حملات كشف مبكر أسبوعية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، قائلاً:- “ياريت ندعم مستشفي شفاء الأورمان لأنها صرح عظيم جداً يستاهل كل التبرعات من الصعايدة والمصريين جميعاً، لانه صرح عظيم ويعالج الجميع بالمجان تماماً”.
فيما قال محمود ناصر شيبه، أنه جاء لزيارة المستشفي ودعمها برفقة شقيقه، وشاهد مرضي السرطان والغرف التي يتلقون العلاج فيها بتبرعات من كل أهل الخير من الصعيد والوجه البحري والمصريين المقيمين خارج مصر أيضاً، معبراً عن سعادته بمستوي العلاج والخدمة التي شاهدها في هذه المستشفي الكبيرة، موجهاً الدعوة لكل أهل الخير بإستكمال مسيرتهم في التبرع والدعم للمستشفي ليتلقي مرضي السرطان العلاج علي أعلي مستوي وبالمجان تماماً في هذا الصرح الطبي الكبير.
ويضيف محمود ناصر شيبه، أنه وشقيقه مصطفي مصابين بإعاقة من الحالات النادرة ويستخدمان الكراسي المتحركة منذ ولادتهما فلذلك هم يشعران بقدر معاناة المرضي وذويهم وكيف تخدم المستشفي الصعايدة في التخفيف عنهم عناء السفر للقاهرة للعلاج، مؤكداً علي أنهما سيواصلان دعم المستشفي وإطلاق مبادرات لجمع التبرعات لها في قريتهم التي تكتظ بأهل الخير من العشي، وكذلك بين متحدي الإعاقة من أصدقاؤهم لثقة الجميع فيهم.