علق الوفد البرلمانى للجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، برئاسة الدكتور محمد العمارى، على تهالك أجهزة مستشفى 6 أكتوبر المركزي وتعطل عمل وحدة الرعاية المركزة، بقوله: “لا يصلح إطلاق مسمى مستشفى عليه”، ووجهوا انتقادات حادة لوضع المستشفى معتبرين أنه لا يصلح لاستقبال المرضى.
ورصد النواب، خلال زيارتهم التفقدية، الضعف الشديد في إجراءات مكافحة العدوى، وتهالك الأجهزة المستخدمة وضعف إمكانياتها، وتعطل غرفة العناية المركزية منذ أكثر من شهرين بسبب وجود رشح فى حوائط الغرفة، إلا أن إجراءات التطوير توقفت تماما.
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن أبو العلا، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب عن دائرة أكتوبر، أن مستشفى أكتوبر المركزى لا يصلح على الإطلاق أن يكون مستشفى، ولولا أنه لا يوجد مستشفى أخرى، كان يجب غلقها، مشيرا إلى أن الاعتمادات المالية المطلوبة لتطوير المستشفى وبناء المبنى الإضافي، متوفر ولكن البيروقراطية الشديدة أوقفت البدء فى عملية التطوير.
بدوره، قال النائب أحمد سمير، رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس أن المستشفى أنشأت في الثمنينات كمركز طبى، لكنها تستقبل في الوقت الحالي حوالي 2500 حالة يوميًا لاسيما مع زيادة السكان بالمدينة، متابعًا: “وللأسف تعاني الإهمال الشديد، فلا يوجد جهاز للأشعة حتى أن هناك بعض التخصصات الطبية غير متوفرة”.
وأضاف “سمير”، أن فى ضوء ذلك الإهمال الذي تعانية المستشفى أخدت جمعية مستثمري المدينة على عاتقها مبادرة جمع المستثمرين لتطوير المستشفى على نفقتهم الشخصية، متابعًا: “بعضهم يتحدث عن تركيب أجهزة إشاعة وغسيل كلوى وتجهيز غرف العمليات والرعاية المركزة، وتشغيل خطين كهرباء”.
وتابع سمير: “هؤلاء المستثمرين لديهم استعداد كامل للقيام بتجهيز المستشفى، فلماذا إذن طول أمد الإجراءات” قائلًا: “اللى جاى يتبرع مش هيقعد بنتظرني لغاية ما اخلص إجراءاتي، وهناك أطفال وأهالي بحاجة للرعاية”.